آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 2:04 م

أسترازينيكا تُقر بآثار جانبية نادرة للقاحها ضد كورونا

جهات الإخبارية

اعترفت شركة ”أسترازينيكا“ للأدوية، لأول مرة، في وثائق قدمتها للمحكمة، بأن لقاحها ضد فيروس كورونا قد يتسبب في آثار جانبية نادرة، ممهدةً الطريق لتعويضات قانونية قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

وتواجه الشركة دعاوى قضائية جماعية بسبب مزاعم تتعلق بأن لقاحها، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، قد تسبب في وفاة وإصابة خطيرة لعشرات الأشخاص. ويتهم المدعون أن اللقاح أدى إلى آثار جانبية كارثية على عدد من العائلات.

ووفقًا لصحيفة ”التلغراف“، تنكر ”أسترازينيكا“ هذه الادعاءات، لكنها أقرت في وثيقة قانونية قدمتها للمحكمة العليا في فبراير الماضي، أن لقاحها قد يتسبب، في حالات نادرة جدًا، في حدوث جلطات دموية وانخفاض في عدد الصفائح الدموية لدى الأشخاص الذين يتلقونه.

وتشير التقديرات إلى أن الشركة تواجه 51 دعوى قضائية في المحكمة العليا، يسعى من خلالها الضحايا وعائلاتهم للحصول على تعويضات قد تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي لا تزال فيه فعالية لقاح ”أسترازينيكا“ موضع نقاش ساخن، خاصةً فيما يتعلق بارتباطه النادر بتجلطات الدم. وبدأت بعض الدول في تقييد استخدام اللقاح على فئات عمرية محددة أو استخدامه كجرعة ثانية فقط.

وتُعد هذه القضية بمثابة اختبار هام لصناعة الأدوية، حيث قد يكون لها تداعيات كبيرة على سلامة اللقاحات ضد فيروس كورونا بشكل عام، وعلى مسؤولية شركات الأدوية في التعويض عن أي أضرار قد تنتج عن منتجاتها.