آخر تحديث: 17 / 5 / 2024م - 2:04 م

العفالق: الثقافة المالية «أساسية» للمنشآت الصغيرة والمتوسطة

جهات الإخبارية

أكد العضو المنتدب لشركة تمويل الأولى صالح العفالق، أن الثقافة المالية تُعد أحد الأصول الأساسية المُهمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، التي يمكن أن تساعدها في التغلّب على التحديات وتحقيق النجاح، مشيرًا إلى وجود ارتباط وثيق الصلة بين الوعي وممارسات الإدارة المالية السليمة ونمو الأعمال والمشاريع وتوسعها.

وأوضح خلال برنامج ”قهوة سنا“، الذي نظّمته غرفة الأحساء، ممثلة بمركز سنا لتطوير الأعمال مؤخرًا، بعنوان ”الثقافة المالية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة“، أن معرفة المفاهيم المالية الأساسية جزء لا يتجزأ من متطلبات الإدارة السليمة والتخطيط والتنظيم والمراقبة والتوجيه في تلك المنشآت.

وبيّن أن الثقافة المالية لمؤسسي وأصحاب تلك المنشآت تمكّنهم من إنشاء خطط مالية واقعية وفعالة تتوافق مع رؤيتهم واستراتيجيتهم، وتساعدهم على مراقبة تدفقاتهم النقدية ونفقاتهم وإيراداتهم وأرباحهم، وتحديد المخاطر والفرص المحتملة.

وأشار خلال الأمسية التي أدارها عضو مجلس إدارة الغرفة صالح الملحم، إلى أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة تقوم بدور كبير ومُهم وحاسم في التنمية وخلق فرص العمل وريادة الأعمال ومكافحة الفقر، ما يتطلب تعزيز جهود ومبادرات نشر الوعي والمعرفة المالية وممارسات الإدارة المالية في هذه المنشآت.

وقال: إن الثقافة المالية تمكّن مؤسسي المشاريع الناشئة من الالتزام بالمتطلبات القانونية والتنظيمية وفهم التزاماتهم ومسؤولياتهم المالية والوفاء بها، وكذلك تجنب العقوبات والغرامات والدعاوى القضائية التي قد تضر بسمعتهم وقدرتهم على البقاء، فضلًا عن دورها في تيسير تواصلهم بوضوح وثقة مع المستثمرين المحتملين والحاليين، وإعداد وتقديم التوقعات المالية المقنعة، والتقييمات، واستراتيجيات الخروج، والتفاوض وغيرها.

وذكر أن الثقافة المالية تعزّز قدرات فهم وتطبيق الممارسات المالية الأساسية مثل: إعداد الميزانية وإدارة التدفقات النقدية والمحاسبة والضرائب والتمويل والاستثمار بشكل سليم، وهو ما يُسهم في إدارة الموارد المالية بشكل ناجح، وفهم وتحسين اتخاذ القرارات المالية بالشكل الأنسب، وقياس الأداء مقابل المنافسين ومعايير الصناعة، وتقييم الصحة المالية.

وشدّد العفالق على أهمية الاهتمام بسلامة السجلات الائتمانية والانضباط المالي لتلك المنشآت، لما يترتب على الأمر من آثار وتحديات، خاصة فيما يتعلق بتأمين التمويل، وإدارة الموارد، وتنمية الأعمال، منوّهًا بما يشهده قطاع التمويل من قفزات نوعية عملت على نموه وازدهاره، مشيرًا إلى أن شركات التمويل أولت المنشآت الصغيرة والمتوسطة اهتمامًا كبيرًا، وهو ما يحد من تعثرها ويدعم دورها في النمو الاقتصادي وإيجاد فرص حقيقية.

واستعرض اللقاء ضمن محاوره تعريفات الثقافة المالية وبيان أهميتها في قطاع الأعمال بالتركيز على المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ومبادئ وقواعد الثقافة المالية الأساسية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وكذلك دور الإدارة المالية السليمة وممارساتها في تحقيق الربحية والنمو وإدارة المخاطر ومنع التعثر المالي، وأهمية القيادة المالية الرشيدة في تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة واستدامتها.