الذكاء الاصطناعي: هل يُهدد مستقبل البشرية أم يُعزز قدراتها؟
كشفت الدكتورة فاطمة باعثمان، عضو المجلس العالمي للذكاء الاصطناعي، النقاب عن المخاوف التي تُسيطر على البشر تجاه هذا التطور التكنولوجي المتسارع.
وأوضحت باعثمان، في لقاءٍ مُباشر على قناة ”الإخبارية“، أن جذر هذه المخاوف يكمن في القلق من إمكانية حلول الذكاء الاصطناعي محلّ البشر في مختلف الوظائف والمهام.
ولفتت إلى ضرورة وضع ضوابط صارمة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن الاستفادة القصوى من إمكاناته الهائلة دون المساس بوظائف الإنسان ودوره المحوري في المجتمع.
ودعت باعثمان إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز القدرات البشرية وتطويرها، مُؤكدةً على أهمية ربط التطوير والتقدم بالجانب الاقتصادي.
وأشارت إلى أنه في حال ازدهار الاقتصاد وارتفاع الدخل، قد لا نحتاج إلى تقليل الوظائف، بل قد تُخلق فرص عمل جديدة لم تكن موجودة من قبل.
وتُعدّ هذه التصريحات من الدكتورة باعثمان بمثابة جرس إنذار يُنبه إلى ضرورة التعامل بحذر مع تقنية الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها بذكاء وحكمة لضمان مستقبلٍ مُشرقٍ للبشرية.
وإلى جانب الجدل الدائر حول مخاطر الذكاء الاصطناعي، لا يمكن إغفال فوائده الجمة في مختلف المجالات، من الرعاية الصحية إلى التعليم والبحث العلمي.
ولذلك، فإنّ التحدي الحقيقي يكمن في توظيف هذه التقنية بشكلٍ أمثلٍ يُحقق التوازن بين احتياجات الإنسان وتطلعاته المستقبلية.
