آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 9:33 م

”جعفر الجارودي“.. حكاية أكواب شاي تحولت إلى قصة إنسانية في فلم وثائقي

جهات الإخبارية فاطمة ال إسماعيل - تصوير: حسن الخلف - القطيف

تحولت أكواب الشاي الساخنة التي يقدمها ”جعفر الجارودي“ مجانًا في بلدة الجارودية بالقطيف، إلى حكاية مؤثرة تجسدت في فيلم وثائقي قصير من إبداع المخرج الشاب ”محمد الموسى“.

يُعرف ”محمد الموسى“ بشغفه بصناعة الأفلام الوثائقية، والتي لا يشرع في إنجازها إلا بعد تحدٍ يضعه لنفسه، باحثًا عن حدث أو قصة تلهمه.

من إبداع الموسى، صانع الأفلام الوثائقية، يأتي فيلم ”جعفر الجارودي“ ليروي حكاية بسيطة لكنها عميقة، حكاية رجل يجد سعادته في تقديم الشاي للناس، حكاية مشاعر مركبة تنعكس على ملامحه في ”ليلة وحشة“.

في أحد الأيام، تجولت عين ”الموسى“ بين الناس، تبحث عن تلك ”التفاصيل المخفية“ التي لا ينتبه لها الكثيرون. وهنا، لفت انتباهه ”جعفر الجارودي“ بملامحه الحزينة التي ارتسمت على وجهه وهو يلملم حاجياته وأدوات تحضير الشاي، بعد انتهاء جلسة عائلية دافئة.

لم يتردد ”الموسى“ في كسر حاجز الخجل، ونظر إلى ”جعفر“ سائلاً: ”ما هو شعورك هذه اللحظة وأنت تلملم حاجياتك وأغراض الشاي التي كانت سببًا لجمع الناس والجلوس لوقت متأخر؟“.

أجاب ”جعفر“ بكلمات بسيطة لكنها عميقة، واصفًا شعوره بـ ”ليلة الوحشة“ لفظة لامست قلب الموسى وألهبت مشاعره الإبداعية.

كانت إجابة ”جعفر“ بمثابة شرارة حماسة لـ ”الموسى“، الذي قرر تجسيد مشاعر ”جعفر“ في فيلم وثائقي قصير.

تميز الفيلم بسلاسة السرد ووضوح الصورة، ليصل إلى قلوب الجماهير الذين تفاعلوا معه بشكل كبير.

أثار فيلم ”الموسى“ ضجة إيجابية، ونال إعجاب الكثيرين الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لـ ”جعفر الجارودي“ على عطائه اللا محدود، ول ”الموسى“ على إبداعه في تجسيد هذه الحكاية المؤثرة.

وقالت إيمان السيهاتي: ”محمد ابن قرية، فإحساسه بالناس البسيطة قوي. صانع الأفلام العادي لا يركز على هذه التفاصيل ولا يراها“.

وقالت مشاعل خالد: ”أبدع محمد باختياره واهتمامه بشخصية «الچايچي» كما وصف جعفر نفسه. فلكل كوب شاي أبعاد معنوية من حيث تعزيز العلاقات وتقوية الروابط“.

يُجسد ”جعفر“ نموذجًا للإنسان المعطاء، فهو يخصص أيام إجازته لخدمة الناس وتقديم الشاي مجانًا، بدافع الحب والشغف.

أثار فيلم ”الموسى“ ضجة إيجابية، ونال إعجاب الكثيرين الذين عبروا عن شكرهم وتقديرهم لـ ”جعفر الجارودي“ على عطائه اللا محدود، ول ”الموسى“ على إبداعه في تجسيد هذه الحكاية المؤثرة.