السيد الخباز يحذر من ظاهرة الغرور المعرفي لدي اصحاب العلم

حذر السيد ضياء الخباز ازدراء المصابون بالغرور العلمي والمعرفي في التخصصات الأخرى كازدراء الفقهاء، محذرا من تطور الازدراء ليتعداها للوصول للانحراف عن الدين وانكار الحاجة إلى الأله.
وأكد في محاضرته التي ألقاها مساء الجمعة بحسينية أهل البيت بالملاحة أن الفقه من أصعب التخصصات على الاطلاق والذي يصل للآخرين هو ظاهرياته، لافتاً إلى أن ما ورائيات الأحكام فهي تتضمن اجتهاد واستنباط للأحكام الشرعية.
وشبه الخباز اجتهاد الفقهاء بحفر الجبل بالإبرة من للوصول إلى نبع عين صافية في بطن الجبل، مبينا أنه عملية شائكة معقدة بالغة الصعوبة لانها تبحث عن ما ورائيات الأحكام.
وبين أن الأمور الفطرية تكمن خصوصيتها في تميزها بالشمولية والذاتية والثبات وأن الدين فطري حتى مع وجود الملحدين، مشيرا إلى أن الأمور الفطرية لا تقبل الزوال إلا أنها تقبل الخفوت والضمور بسبب العوامل الخارجية، فعندما يكبر الشخص وهو متدين قد يضمر تدينه بسبب عوامل خارجية.
وحذر السيد الخباز من أهل المعصية الذين يسبغون نوعا من الشرعية على تصرفاتهن ويسعون لبرمجة الآخرين للتخلص من وخزات الضمير، منبها من ظاهرة الغرور المعرفي عند الاشخاص المتقدمين في العلم والمعرفة.
وحصر عوامل الانحراف عن الدين في جوانب أخلاقية وفكرية ونفسية، مؤكدا أن فطرية الدين قد تضمر وتخفت نتيجة عوامل خارجية.
وفيما يتعلق بالجانب الأخلاقي في عوامل الانحراف عن الدين، ذكر أن هناك ضمير أخلاقي يؤنب الانسان عند إقدامه على المعصية وأنه يلجأ للتخلص من وخزات الضمير باسباغ نوع من الشرعية على تصرفاته، والسعي على برمجة الآخرين حتى لايبقى مايحرك الضمير إلى أن يتطور ليصل إلى إنكار الاله.