شخصيات إجتماعية تشارك عاشوراء القطيف وتؤكد على أهمية التواصل الاجتماعي

أكد الشيخ عبد الرحمن المحرج على إن الزيارة التي قام بها للقطيف في موسم عاشوراء جاءت بغرض الوقوف أمام الحملات المغرضة التي تبثها بعض وسائل الإعلام لزرع الفتنة في المجتمع السعودي.
وإعتبر الشيخ المحرج في كلمته التي كررها أثناء جولته للمساجد والحسينيات في مدن وقرى محافظة القطيف برفقة عدد من الشخصيات الإجتماعية من مدينة الرياض هدفها حماية الوطن من خلال زيادة اللحمة الوطنية.
وطالب بضرورة رفض جميع الدعوات الساعية لشق الصف الواحد، مؤكدا على أهمية التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص قضية مقتل الإمام الحسين قال الشيخ المحرج: ”دعوني أصدقكم القول أنا لم أقرأ قصة مقتل الإمام الحسين وإستطعت بأن أكملها، لم أستطع أن أقرأ المأساة والظلم الذي وقع على الحسين ع، هذا ظلم لا يرضي من يؤمن بالله وبمحمد رسول الله“.
وأضاف، علينا أن نستفيد مما قدّمه الحسين للأمة، فالحسين منهج، الحسين إعتقاد، الحسين جاء لنا بدروس، ولو تحدثنا عن الحسين حتى الفجر لم نفه حقه، ولكن نسأل الله أن يجمعنا به في جنة الفردوس".
وإستشهد المحرج بكلام ابن تيمية بما قاله في الفتاوى ”لعن الله من قتل الحسين ورضي بقتله ومن أشار بقتله، لعنة الله والملائكة والناس أجمعين“، مؤكدًا على إن هذا هو المعتقد الذي يعتقده أهل السنة وإن لم يظهروه عبر المناسبات وغيرها.
وشدد على إن كل من يعتلي منبرًا ليفرّق بين المسلمين على مختلف طوائفهم هو صاحب ”مصلحة شخصية“، داعيًا الجميع لعدم السماح لمن أسماهم ب ”أعداء الوطن“ أن يفرّقوا بين أبنائه، وأن يتسامح الجميع فيما بينهم، وأن يلتفّوا حول قيادتهم.
بدوره أكد إمام مسجد العهد بأم الحمام الشيخ غازي الشبيب إن الزيارة تمثل رسالة واضحة على مدى العلاقة الحميمة التي تربط بين أبناء المملكة.
ولفت إلى أن الدكتور عبد الرحمن المحرج من الكفاءات الوطنية المخلصة التي تعمل بشكل جاد للوقوف أمام لجميع الدعوات الساعية لشق الصف الواحد.
وثمّن الشيخ الشبيب هذه الزيارة التي تحمل في طياتها الكثير، خصوصًا في هذ الظرف الحساس الذي تمر به المملكة، مؤكدًا، إن الجميع يقدّر هذه الخطوة التي وصفها ب ”الشجاعة“ وغير المستغربة في الوقت نفسه.
من جانبه أشاد راعي منتدى الثلاثاء الثقافي جعفر الشايب بهذه الزيارة لا سيما أنها بقيادة الدكتور المحرج الذي وصفه بأنه ”شعلة من النشاط“، مقدّرًا حضوره في كل مناسبة وفي كل ظرف ومشاركاته الدائمة بفكره ورأيه.
وبيّن الشايب أنه رغم اختلاف المذاهب والمناطق إلا أنه يبقى الوطن هو ”الجامع المشترك“ لجميع أبناء الوطن الواحد، مبيّنًا أهمية مثل هذه الجهود وهذه المبادرات في هذه المرحلة.
وأكد على إنّ مثل هذه المبادرات ستثمر وستورث للأجيال وستسجلها بكل فخر واعتزاز لأن من آبائهم من عزّز التواصل في ظل التناحر القائم في بلدان الجوار، متمنيًا أن تدوم هذه الحالة في ظل وجود أمثال الشيخ عبد الرحمن المحرج، مقدمًا شكره له على هذه الزيارة.