السيد الخباز: الانبهار بالنظريات العلمية سبب في إنكار القضايا الدينية

أكد السيد ضياء الخباز على أن انبهار الشباب بالنظريات العلمية نتيجة قفزات العلم وما توصل إليه ينبغي أن لا يكون سببا للتسرع في إنكار القضايا الدينية، مبينا أن العلم والدين يعدان قناة للتقدم ولايمكن أن يتعارضا إذا كانا يقينيين.
وأوضح في محاضرة اليوم التاسع بحسينية أهل البيت بالملاحة أن الدين والعلم يكملان بعضهما البعض، مشيرا الى ان النظرة للموت رؤية تنبثق من الدين فلايمكن الاستغناء بالعلم التجريبي الطبيعي المعاصر عن الدين، مشيرا أن البعض يظن أن هذه العلوم توجب استغناء الانسان عن الدين.
وقال الخباز أن سبب تعلق الانسان بالدين ذلك لأنه يجيب عن مجهولاته وتساؤلاته خصوصا ما يرتبط بأسباب بالظواهر والحوادث الطبيعية كالزلازل والبراكين.
ولفت أن الانسان بعدما عرف أسبابها بدأ يشعر أنه لا يحتاج للدين لأنه من خلال العلم توصل الى أسباب المجهولات.
وبرهن على أن العلوم الطبيعية لاتوجب استغناء الانسان عن الدين لأن العلوم التجريبية قاصرة عن إشباع النهم المعرفي عند الانسان في جميع الجوانب.
وأضاف ان الانسان اللا ديني رؤيته الدينيه محصورة بعالم المادة وبما أن العلوم التجريبية الطبيعية تدور مدار عالم المادة فهي تشبع حاجته في حدود رؤيته الكونية.
واستنتج أن العلوم التجريبية مهما ارتقت وتكاملت لايمكن أن تغني الانسان عن الدين لان العلم لايغني عن الدين، مشيرا إلى أن الانسان الديني له رؤية كونية مختلفة وأن العلم لا يغني عن الدين.
وأوضح أن التعارض بين القضية الدينية اليقينية وبين النظرية العلمية ممكن أن يتحقق وفي هذه الصورة يقدم الدين على العلم لأن الدين يقيني مطابق للواقع فلا تقدم عليه النظريه العلمية التي هي مجرد احتمال.
وذكر أن التعارض بين القضية الدينية اليقينية وبين الحقيقة العلمية الثابتة محال لأن القضية الدينية اليقينية تتحدث عن واقع وتطابقه، مبينا أن الحقيقة الدينية مطابقة للواقع فلو تعارضتا لأصبح لتكون واقعان وأن الحال هو واقع واحد.
ولفت إلى أنه اذا تعارضت قضية دينية ظنية مع نظرية علمية وكانت القضية الدينية الظنية مرتبطة بمقام العمل وقام الدليل على حجيتها فإنها تتقدم على النظرية العلمية.