آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 7:41 م

الوطن والتحول الانتقالي

جعفر الشايب * صحيفة اليوم

تمر بلادنا في هذه المرحلة بتحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة، بعد فترات من التوقف. التحولات الجديدة خلقت تفاعلا ايجابيا كبيرا - كما هو متوقع وخلافا للصورة النمطية التي الصقت بالمجتمع السعودي - فمجتمعنا مثل أي مجتمع يغلب عليه الشباب الطموح يتطلع إلى أن يكون في مصاف ومقدمة المجتمعات الأخرى.

المجتمع السعودي لديه من الامكانيات والقدرات ما لا يملكه غيره، وقد أثبت أبناؤه أنهم قادرون ومؤهلون لتحقيق انجازات كبيرة متى ما أتيحت لهم الفرص المناسبة. هذه التحولات التي تدعمها وتدفع بها القيادة السياسية وتعبر في عمقها عن إرادة اجتماعية، تترتب عليها أنماط حياتية جديدة. فإشراك المرأة ودخولها ساحة العمل والحياة الاجتماعية من أوسع الأبواب سيخلق آثارا جديدة ينبغي الالتفات إليها والاستعداد لذلك من خلال الدراسات والتخطيط السليم.

البدايات انطلقت من توسيع مجالات وفرص الترفيه، ودعم وضع المرأة وشريحة الشباب وما يتطلبه من قوانين تمنع التحرش وتحافظ على سلامة وأمان الأسرة. ومن خلال التجارب القائمة فإن تجاوب المجتمع مع هذه التحولات إيجابية ومتزنة كما حدث في احتفالات اليوم الوطني وفي التعامل مع الموظفات اللائي يعملن في مكاتب شركات الطيران في المطارات وغيرها من المؤسسات.

أمامنا قضايا اجتماعية عديدة تنتظر الحسم والمعالجة تتطلب استكمال المنظومة القانونية لهذه التحولات القادمة.

هذه التحولات بحاجة إلى حماية لكي لا تنتكس. وكذلك من خلال السلوك الواعي والمتزن الذي يعكس نضج المجتمع في التعامل مع هذه التحولات بصورة ايجابية. الانطلاق الايجابي المستقبلي مهم أن يتواصل ويستمر ويتفاعل مع تطلعات المجتمع السعودي.