آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 10:30 م

منتقدون: ”توزيعات الولادة“ مبالغة وتبذير زائد وبذخ

جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

شهدت السنوات الأخيرة تقديم التوزيعات عبارة عن هدايا متنوعة للمهنئين والمباركين للأم بعد ولادتها، حيث تقوم النساء قبل الولادة بتجهيز ما يسمى ”توزيعات الولادة“ أو ”توزيعات الاستقبال“، منتقدين ذلك ومعتبرينه عبء جديد على كاهل الأسرة.

وعلمت ”جهينة الإخبارية“ من النساء وأزواجهن المنتقدون، أن تلك التوزيعات تتراوح بين ”500 - 5000“ ريال وفي بعض الأحيان قابلة للزيادة، منتقدين تلك التوزيعات التي وصفوها ب ”الفشخرة“.

ودعت المرشدة الدينية والباحثة التربوية آمال الفريد إلى عدم التكلف في الحياة وجعل الرسول ﷺ وآل بيته قدوة لهم.

وإشارت إلى مراسيم ولادة الإمام الحسن المجتبى وما قام به النبي ﷺ، ولم يتكلف في أي أمر من الأمور ليعلم أمته درساً عظيماً من دروس الحياة والاكتفاء بالبسيط.

وقالت: بعد مرور السنوات تغيرت المستحبات إلى أشبه ما يكون بحالة طوارئ تبدأ مع استلام ورقة البشارة من الطبيبة ”مبروك حامل“، ومنها يبدأ التخطيط والاستشارات وتصفح الشبكة العنكبوتية لاستقبال الوليد الجديد.

وأضافت: ”هذا التخطيط ليس من أجل أن يحصل الوليد بعد ولادته على أفضل بيئة بتربيته من جميع النواحي، وإنما أغلبها مظاهر وقشور ما أنزل الله بها من سلطان“.

وعددت مظاهر تلك التحضيرات في حوارها الخاص مع ”جهينة الإخبارية“ بأنها تبدأ من مفرش السرير للأم والطفل ومرورا بأواني التقديمات الى التوزيعات والتي في بعض الأحيان تتجاوز المعقول والمتعارف عليه، ”ما أن تبدأ لا تنتهي لدرجة أن البعض يخجل من كثرة مايمد يده ويأخذ بالإضافة إلى التبعات التي تتبعها“.

وانتقدت تصرفات البعض في إكرام المهنئات، حيث تتم التفرقة بين طبقات الزائرات المادية فيكون التعامل خاص ومختلف، وأحيانا يتم تجاوز البعض بحجة القرابة والمعرفة فلا يتم إكرامهن مثل غيرهن.

وذكرت أن النساء غالبا لايخرجن من تلك الزيارات إلا بإحدى حالتين وهي الغيرة، أو بتخزين أفكار جديدة لنفاس قادم أشد إسرافاً.

وقالت: ”إننا نحتاج إلى برمجه جديدة وثقافة واعية مستمدة من تعاليم الشريعة الغراء لمفاهيم عديدة من ضمنها الاسراف في مابعد الولادة، والتي غالبا لاتكون إلا عن جهل وقلة وعي وتقليد أعمى في بعض الأحيان وغطرسة وتكبر، سنحاسب على كل ذلك وستتغير النعم علينا ان لم نبادر في التغيير الإيجابي“.

ومنجهة أخرى، أوضحت ”أ. ر“ بأن توزيعات الاستقبال لما بعد الولادة أصبحت للأسف عبء جديد على الأسرة في الوقت الحاضر وتذبير زائد وبذخ وأصبحت من الضروريات، مشيرة إلى أنها وضعت ميزانية بقيمة 500 ريال من أجل ذلك ولم تكفي.

وتحدثت عن أنواع التوزيعات، ومنها العطور ومعطرات الجسم والمرايا وطلاء الأظافر وأحمر الشفاه وغيرها الكثير، الذي يكون مخصص للكبار من المهنئين.

وترى ”ز. أ“ أن توزيعات ما بعد الولادة الزائدة عن الحد المعقول مشقة على الأب وتحمله فوق طاقته، مؤكدة بأنه من الأفضل عمل عقيقة لسلامة الطفل والابتعاد عن مظاهر الإسراف والتبذير.

ووصفت ”إ. س“ التوزيعات بالأمر الجميل والأنيق ويدل على الكرم والذوق، مؤكدة أنه يجب أن يكون دون تكلف وليس للمظاهر والبهرجة، وأن الميزانية تعتمد على الشخص ومقدرته، وأن يكون مقبول وجميل وذو فائدة، لافتة إلى أن نهاية بعض تلك التوزيعات هي سلة المهملات.

وبينت أن أسوأ توزيع حصلت عليه من أحدى حفلات الاستقبال والذي وصفته بالتافه، وهي عبارة عن فردة حذاء واحدة صغيرة جداً مصنوعة من الكروشيه، وأن أفضلها الشكولاتة والمأكولات.

وأكدت ”ع. خ“ بأن توزيعات الاستقبال أصبحت عبء وضرورة في نفس الوقت، وتتطلب ميزانية تتراوح بين 3 آلاف إلى 5 آلاف، وإن كانت الزوجة موظفة غالباً كانت هي المسؤولة، ويتم شرائها بعد بحث شاق في مواقع التواصل الاجتماعي واستشارة الصديقات وعدة مشاوير إلى المحلات التجارية.

ولفتت إلى أن غالبية التوزيعات تكون عبارة عن بودرة وزيت الأطفال، وعطورات ومرطبات بشرة وحلويات وعدة أنواع من الشكولاتة والبسكويت وحلويات شعبية، لافتة إلى أنها في أحدى الزيارات حصلت على علاقات ملابس ملونة حسب جنس المولود، مشيرة إلى أنها تؤيد ترك تلك الأمور عدا توزيع الحلويات.

ولفتت إلى أعباء أخرى مرافقة وهي تزيين مجلس الاستقبال وتهيئته، متمنية العودة للبساطة وما يتعارف عليه سابقا من توزيع حلوى وعصير.

واتفق عدد من الأزواج بأن هذه التوزيعات ليس لها داعي وهي عبء إذا تجاوزت المعقول، داعين الزوجات إلى ترك هدر الأموال والعودة للبساطة من تقديم حلوى وفواكه وعصيرات.

ودعت ”و. ع“ الزوجات إلى تخفيف الطلبات على الزوج معللة أنها أمور ليس لها داعي غالبا وليس لها فائدة.

وقالت ”ز. س“ أن الزوج هو المسؤول من وجهت نظرها في شراء جميع المستلزمات، والميزانية التقريبية تكون 3 آلاف وكلما نفدت التوزيعات يقومون بالشراء من جديد، مؤكدة أنها عبأ كبير جداً وليست من الأولويات الضرورية، كما تعتقد أنها أصبحت تفاخر و”منظرة“.

وذكر مالك أحد المحال التي تقوم بعمل تجهيزات الاستقبال والتوزيعات ابراهيم السادة، أن اقبال الناس كان أكثر بالسابق قبل ارتفاع البنزين وغلاء متطلبات الحياة.

وأشار إلى أنهم يقومون بعمل ملصقات لعلب الماء والعصير والتوزيعات الصغيرة لعلب الشكولاتة والمكسرات والعطورات وغيرها.

ولفت إلى أن البعض يقوم بالمبالغة من حيث الكمية والتنويع في تلك التوزيعات.

وأكد أنها ليست شيء مهم ولا من الضروريات الأساسية وإنما هي منافسة بين السيدات لمن تقدم الأفضل والأجمل.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 7
1
mur
[ القطيف ]: 5 / 4 / 2018م - 2:55 م
والبوفيهات اللا تصير في الاعراس مو تبذير بوفيه يوصل سعره الى 10000 ريال
وغيره العشاء في الفاتحه كل ليله يوصل 500 _600 ريال وأكثر
2
أبو محمد
[ القطيف ]: 5 / 4 / 2018م - 3:48 م
اللي ما يبغى لا يعمل والعمل على تغيير الذات هو اول حل للمشكلة اذا كانت موجودة أصلا ، ما احد يجبر احد على شيء ، واللي يبغى يوزع بكيفه واللي يعتقد ان التصرف غير سليم لا يعمل به! موضوع غير جدير بالإثارة
3
عيدالحسين القطيفي
5 / 4 / 2018م - 4:05 م
امانه هل هذا موضوع حساس للمجتمع

المجتمع تنخره الأفكار الالحاديه و المثلية الجنسية و اللواط والزني و حالات الطلاق في تزايد .... و موضوع طول بعرض عن توزيعات المواليد
4
Abu Ali'
[ Qatif ]: 6 / 4 / 2018م - 10:51 ص
كل اللي احنا فيه بسبب هالحريم
ماتجينا من وراهم الا الديون والهم ووجع الراس

وبعدها من الرجال اللي يتابعوهم ومالهم كلمه
تفشت هذه الظواهر وغيرها
5
عليAhmed
[ القطيف ]: 7 / 4 / 2018م - 10:28 ص
اذا جاني مولود ان شاء الله قهوة وتمر
6
خانوم
[ القطيف ]: 27 / 10 / 2019م - 4:45 ص
فعلا من المؤسف ان تتفن الناس لوضع افكار بعيدة كل البعد عن العادات والتقاليد التي تربين عليها واضيف لا يكتفي الامر على الولادة فقط بالمناسبات الزواج والتخرج والانتقال لبيت جديدوغيرها تجبر صاحبة الحال البسيط الى الاستلاف احيانا لمواكبة الناس كي لا تكون عرضة للسخرية اين هو دور المنابر والشيوخ لايقاض الناس من مستنقع الاسراف ومتابعة كل ماهب ودب كفانا تقليد مرضي للاخرين لا تجعلوا من انفسكم دمى يرقصها الاخرين باربطة كونوا كما انتم
7
فاطمة حسن
23 / 7 / 2020م - 8:35 ص
المشكلة تكمن أن الغالبية وربما الجميع يستنكر مظاهر الفشخرة على جميع الأصعدة وللأسف الكل يقوم بها نتيجة التناقض الداخلي الذي يعيشه الفرد لذا نحتاج لمبادرين يتمتعون بجرأة منصفة لمواجهة مظاهر مدمرة للعلاقات والمجتمع