آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

أخصائي نفسي: المراهقون يخلطون بين عواطف الحب والاعجاب

أرشيفية
جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

أكد الأخصائي النفسي الإكلينيكي حسين آل ناصر أن المراهقين يخلطون بين عواطف الحب والإعجاب، ولا يستطيعون التمييز بين عواطف مختلفة ومنها الانجذاب للجنس الآخر.

جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها بعنوان ”اكتشف اسرار المراهقة“، بتنظيم مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية بالتعاون مع جمعية العوامية الخيرية، وذلك مساء الأحد بقاعة الحوراء.

واحتوت المحاضرة عدة محاور هي: مفهوم مرحلة المراهقة، التغيرات الجسمية، التغيرات العقلية، التغيرات الانفعالية، التغيرات الاجتماعية، التغيرات الجنسية، حاجات المراهقة، مشكلات المراهقة، استثمار المراهقة، المراهقة والحب.

وذكر الأخصائي آل ناصر أن المراهق لا يفهم الحب فالإعجاب بفتاة وتبادل النظرات يعني له الحب، كذلك يرغب بلفت انتباه فتاة مراهقة أو العكس أو رغبة في ممارسة الجنس، حيث يعتقد المراهق أن ذلك يعد تعبيرا عن الحب، لافتاً إلى أن الأنثى لاتفكر في الجنس أولاً.

وبين أن أبرز مشكلات حب المراهقين هي: التعلق الشديد بالآخر، والحب من جانب واحد، غيرة قد تؤدي للجريمة، مشاعر وأفكار متلاطمة كالموج وغير مستقرة، ويكون الحب مرتبط بالرغبة الجنسية وبعد الممارسة قد تنتهي العلاقة.

وتحدث عن أهمية توجيه الوالدين لأبنائهم المراهقين ومسؤوليتهم في ذلك، منوها إلى أن الإعلام بشتى أنواعه قادر على إحداث آثار لدى فئة الشباب وإدخال الأفكار ولفت أنظارهم لبرامج تجارية رخيصة، من خلال ”مشاهد الحب، والاحتضان، والقبلات، وكلام الغزل والعشق“.

وبين أن للمراهق عدة حاجات, هي: الحاجة إلى الأمن، الحاجة إلى الحب والقبول والانتماء، الحاجة إلى تقدير الذات، الحاجة إلى الإشباع الجنسي، الحاجة إلى الأصدقاء.

وذكر أن مشكلات المراهقة عديدة منها: أزمة الهوية والتدخين والمخدرات، حيث أن 70% من مدمني المخدرات في السعودية تتراوح أعمارهم بين 12 - 20 سنة، وأن مستشفيات الأمل في السعودية تستقبل يوميا 300 مريض.

وقال أن الاستمناء ”العادة السرية“ من أكثر المشكلات الجنسية انتشارا بين المراهقين، وأن النسب متفاوتة لكنها عند الإناث أقل، مبينا أن المراهقين يلجأون إلى تلك التصرفات للتنفيس العام عن ”غضب، إحباط، قلق، فرح“.

وأوضح أن التعامل مع هذه المشكلة يكون بتقديم معلومات صحيحة ”تثقيف جنسي“ من المختصين وقد تخصص مناهج لذلك، كذلك الانشغال بوضع أهداف، وممارسة الرياضة والأنشطة الاجتماعية وتجنب المثيرات والزواج.

ونصح المراهق بالتحدث مع والديه واختيار الوقت المناسب وتقديم المقترحات وتحديد الهدف وفهم وجهة نظرهما.