آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 8:31 ص

شبابنا والكلمة الطيبة

أحمد منصور الخرمدي *

من الجميل في هذا الشهر الكريم شهر رمضان شهر الرحمة والدعاء أن نتوجه بقلوبنا إلى الله، بالدعاء لشبابنا في وقت هو أمس الحاجة إلى قولاً طيباً وتوجيها سديدا ناصحا حيث أن ديننا الإسلامي دعا إلى الكلمة الطيبة قال تعالى ﴿وقولوا للناس حسنا وقوله تعالى ﴿ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وقوله سبحانه ﴿وقولوا لعبادي يقولوا التي هي أحسن وكذلك قول الرسول الكريم صل الله عليه وآله وسلم «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت» وقوله صل الله عليه وآله وسلم «الكلمة الطيبة صدقة».

فالكلمة الطيبة من اللسان تحمل الخير والنفع للجميع وهي مفتاح دخول القلوب وتحدث اثرا طيباً في الأنفس والكلمة الطيبة الصادقة تفتح أبواب الخير وتغلق أبواب الشر وإلى الله يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح.

فمن أسوأ الحالات أن يعيش الشباب حالة من الانعزال ولا يملك حتى قليلاً من الأمل، فيفقد حينها دوره الإيجابي في الحياة وقد يفقد روح الإنتماء المجتمعي ويتحول إلى حالة من الجمود وإلى حالة من عدم الاستقرار وعدم الإحساس بالواجب تجاه أمته، بعد أن تلقى تلك الأوهام الدخيلة بضلالها عليه لتبقى في جوف راسه حيرانا في أمره.

ولكي نحمي شبابنا ونحافظ عليه سليما وبعيدا مما ابتليت به المجتمعات الأخرى من السلوكيات الخاطئة والهدامة لا سمح الله، فعلينا أن نسعى لنشر ثقافة الوعي والحوار الهادف ونرتقي بخطابنا التوعوي وبقنوات التواصل الإجتماعي المتعددة لدينا إلى مستوى من المفاهيم الناجحة يتقبلها الكبير والصغير.

فعماد اي مجتمع بعد الله هم شبابه المتعلم الطموح الغيور، وبالله ثم بهم تصل البلاد إلى أعلى مستوى من الرقي والتقدم والازدهار فمن الواجب أن نمد لهم يد العون والمساعدة وان نهيء لهم سبل العيش والحياة الكريمة والعمل والفرص الوظيفية التي تغير حياته من تشتت إلى إستقرار وتجعله متمكنا فتح بيت وتكوين أسرة وتجعل منه انسان يشعر بروح من السعادة والراحة والأمل وهي مسؤولية المجتمع بقدر ما هي مسؤولية الدولة.

نسأل الله العلي القدير السلامة والصحة والعافية لشبابنا وأن يبعد عنهم كل سوء وإن يكون الله في عونهم وان يحققوا امنياتهم وطموحم وان يكونوا بأذن الله نافعين لأنفسهم ولمجتمعهم ولوطنهم، انه سميع مجيب الدعوات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
قارئة
[ القطيف ]: 30 / 5 / 2018م - 6:00 م
رأي حكيم وسديد نحن بأمس الحاجة اليه