آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

الشيخ السعيد يدعو للاستعداد للتحولات الاجتماعية المقبلة

جهات الإخبارية
  • ويؤكد على أهمية الإلمام بالأحكام الشرعية التي تنظم العلاقة بين الجنسين
  • ويقول أن الدين لا يعترض على مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية، بشرط التزامها الشرعي والأخلاقي

دعا إمام وخطيب جمعة العوامية الشيخ عباس السعيد عموم المجتمع إلى الاستعداد إلى التحولات الاجتماعية المقبلة، مشدداً على ضرورة الإلمام بالأحكام والحدود الشرعية التي تنظم العلاقة بين الجنسين.

وفي خطبة الجمعة أشار الشيخ السعيد بأننا مقبلون على تحولات اجتماعية متسارعة، في نمط الحياة، وفي مستوى مشاركة المرأة في الحياة الاجتماعية، وفي طبيعة علاقتها مع الرجل، مما يقتضي التأكيد على الحدود الشرعية التي ينبغي مراعاتها في العلاقة بين الجنسين.

وأضاف بأن الدين لا يحصر دور المرأة في المهام البيتية وتربية الأبناء، ولا يعترض على خروجها من منزلها ومشاركتها في الحياة الاجتماعية، إلا إذا كان ذلك منافياً لعفتها والتزامها الشرعي والأخلاقي.

وشدد على أن حديث المرأة للرجل والعكس، مما تفرضه بيئة العمل أو الحياة الاجتماعية، ينبغي أن يكون بأسلوب متزن يتصف بالجدية والرزانة، ويبتعد عن الميوعة والإثارة.

وأوضح بأن هذا الأسلوب في غاية الأهمية، لأنه يجعل حاجز بين الجنسين، ويجعل العلاقة بين الطرفين في إطارها الرسمي.

وأضاف بأن حديث الرجل للمرأة، والمرأة للرجل، ينبغي أن يكون مستقيم المضمون، بعيداً عن الريبة، وبكلمات محسوبة وموزونة، وبمقدار الضرورة.

وتابع بأن الدين لم يتجاهل طبيعة المرأة وأنوثتها وميلها إلى الاهتمام بمظهرها وجمالها، فلم يحرم عليها أن تتزين وتتجمل، لكنه في ذات الوقت جعل أحكام شرعية توازن بين حاجتها للزينة والمحافظة على أجواء العفة والطهارة.

وأوضح بأن الدين أجاز للمرأة إبداء زينتها في إطار علاقتها مع زوجها ومحارمها ومجتمعها النسائي، وحرّم عليها إبداء زينتها للأجانب، واستثنى من ذلك الزينة الظاهرة على اختلاف بين الفقهاء في تحديده.

وأضاف بأن التشريعات الدينية تشريعات واقعية تنسجم مع الطبيعة البشرية، وتتناسب مع الطبيعة الخاصة لكل من الرجل والمرأة.