ماذا يواجه خريجو طب الأسنان؟
وضع ابنائنا وبناتنا من خريجي تخصص طب الأسنان يحتاج للنظر لتسريع حل الوضع القائم وطرح وظائف كافية للخريجين. بداية، لنلقي نظرة اقتصادية عامة حول هذا الشأن:
- يبلغ معدل البطالة الاجمالي في المملكة حدود 12,8% «مايقارب 1,1 مليون فرد
- 25% من العاطلين يحملون شهادة دبلوم أو اعلى «أكثريتهم الساحقة إناث»
- يبلغ عدد كليات طب الأسنان في المملكة 28 كلية تخرج مايزيد على 1,300 طبيب/ة سنويا
- 90% من العاملين في عيادات طب الأسنان الخاصة وافدين
- نظريات، تخصص طب الأسنان ومايتبعه من تخصصات مساعدة توفر فرصة مميزة للمواطنين للحصول على وظائف برواتب مجزية وهي تساهم في تحقيق هدف التوطين
عيادات الأسنان منتشرة في كل المدن ويعمل بها الآلاف من الأطباء «الاغلبية الساحقة وافدين». تكلفة العلاج كبيرة بينما قوائم الانتظار في العيادات الحكومية طويلة وتمتد لعدة أشهر. استمرار حاجتنا للأخصائيين الوافدين امتدت لفترة طويلة بسبب قلة الخريجين السعوديين ولكن الوضع تغير خلال السنوات السابقة مع تزايد أعداد كليات طب الأسنان وتوجه الطلاب لهذا التخصص «كثير منهم توجهو لكليات خاصة وتحمل اهاليهم التكلفة العالية».
تم إعلان التنظيمات الجديدة لتوطين وظائف طب الأسنان في بداية سنة 1439 والتي تركزت في ادراج تنظيمات من شأنها احلال الوظائف التي يشغلها الوافدين ولكن التطبيق على ارض الواقع يواجه العديد من الصعوبات التي تمثل عوامل تحدي امام ابنائنا وبناتنا التي تتركز في:
1 - ضعف الرواتب المعروضة «معدل 4000 الى 6000 ريال شهريا» مع اشتراط العديد من المراكز تحمل الطبيب لرسوم التأمينات الاجتماعية
2 - توجه العديد من المراكز لطرح راتب منخفض مقابل وضع عمولة للطبيب على حسب عدد المرضى الذين يعالجهم
3 - طلب العديد من المراكز الطبية وجود خبرة مع ان الغالبية خريجين جدد وينتظرون الفرصة
4 - تكلفة انشاء عيادة والتوجه للعمل الحر من قبل الخريجين صعبة جدا في ظل التكلفة المرتفعة للاجهزة الطبية «عدا عن الايجار والتكاليف المرافقة الأخرى»
5 - في الكثير من الأحيان، من يقوم بالمقابلة الشخصية للمتقدم على الوظيفة يكون وافد أساسا «من مصلحته عدم قبول المواطن بالوظائف المطروحة»
نحتاج لمد يد العون لأبنائنا وبناتنا لتسهيل دخولهم في سوق العمل وهذا بحتاج لتعاون ورقابة مستمرة من الجهات الحكومية والتنظيمية «هيئة التخصصات الطبية، وزارة العمل ووزارة الصحة»
حل الموضوع لن يتم في يوم وليلة ويحتاج للتعاون والاجتهاد من قبل الجميع واولهم خريجيها أنفسهم
حلول مقترحة لعلها تساهم في حلحلة الوضع القائم ونتمنى ان تشاركونا بما ترونه مناسب وعملي:
• تقديم مميزات للمراكز الطبية التي توظف المواطنين وخصوصا اذا كانت برواتب مرتفعة نسبيا عن ماهو معروض «8000 الى 10الاف ريال مثلا»
• وضع شرط ان يكون مسئول التوظيف في المراكز سعوديا
• استغلال العيادات الحكومية في أوقات الدوام المسائي بتأجير العيادات على الخريجين مع وجود رقابة فنية وإدارية وهو مايتيح فرصة الحصول على خبرة للأطباء الجدد، تحقيق عائد مادي وتخفيف أوقات الانتظار للمراجعين
ابنائنا وبناتنا يملكون الرغبة والقدرة وتوجهات الدولة واضحة في دعم ابنائها وتسهيل حصولهم على الوظائف وتوطين مختلف التخصصات، ومع ذلك يحتاج ابنائنا للصبر والاجتهاد مع مواصلة الدعم الحكومي لتنفيذ رؤيتها.
