آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 5:58 م

السيد الخباز يحذر من مغبة الاستخفاف بالدين ويطالب الأسرة والمجتمع بالانتباه

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تاروت

حذر السيد ضياء الخباز من مغبة الاستخفاف بالدين، مشددا على أنها من الظواهر المقلقة التي حذر منها النبي ﷺ والتي تسترعي الانتباه.

وذكر السيد الخباز في محاضرته العاشورائية في اليوم الثالث في حسينية ال عمارة بتاروت مفهوم الاستخفاف بالدين لغويا وعرفيا والذي يعني الاستهانة والانتقاص في قبال التعظيم والتبجيل.

وأشار إلى أن الاستخفاف بالدين يتضمن الاستخفاف الفكري أي الاستهانة بالمعرفة الدينيية كفكرة وأطروحة والاستنقاص منها.

وعدد صورا من صور الاستخفاف بالدين في المجال التشريعي بالمجتمع والتي منها الاستخفاف بحرمة الغناء والموسيقى اللهوية بحجة أنها فنون إنسانية جميلة لا يعقل أن ينهى الله عنها أو الاستخفاف بتكليف إبنة التسع سنوات بالحجاب وسائر الفرائض الدينية بحجة أنها ما زالت طفلة صغيرة.

وأشار إلى أن الاستخفاف التطبيقي يتجسد في كون الفرد مسلما بالحكم الديني لكن يتجلى الاستخفاف لديه على المستوى التطبيقي للأحكام.

واستعرض صورا لهذا الاستخفاف مثل الاستخفاف بأداء العبادات كالصلاة؛ فبرغم الاعتقاد بوجوب الصلاة.

وحذر من خطوة الاستخفاف في العلاقة بين الأجنبي والأجنبية لاسيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، مطالبا بمراعاة الحدود الشرعية.

وذكر أبرز عوامل ظاهرة الاستخفاف بالدين والتي تتمثل في العوامل الخارجية وهي الأسرة والمجتمع، مشيرا إلى دور الأسرة الكبير باعتبارها اللبنة الأولى للطفل وهي أول منطلق لتأسيس حياة الفرد وتنشئته.

ودعا أفراد المجتمع إلى القيام بدورهم من خلال أحياء فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدم أهمالها، منوها إلى أن ترك المجتمع الإنكار على من يقيم الحفلات الغنائية في أعراسهم تشجيعا لغيرهم بحذو حذوهم والاستخفاف بالحكم.

وبين في ختام محاضرته العوامل الداخلية الذاتية والتي تتضمن متابعة الهوى والاغترار بقدرات العقل، منوها إلى أنه عندما يغتر المرء بعقله تجده يظن أنه سيطر على كل مقاليد العلم، فكل فكرة لاتدخل عقله يضرب بها عرض الحائط.

وشدد على أهمية تعويد المؤمن نفسه على ثقافة التسليم للشارع المقدس، محذرا من آثار لقمة الحرام والذي يصل للجسد وللروح ويتعدى للذرية وقد تجلى أثر لقمة الحرام في قتلة الحسين .