آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

مالك الماء

بدرية حمدان

اسم ارتبط بالماء فالماء عصب الحياة والعباس عصب حياة الطف، والنهر الجاري الذي يتدفق عطاء لا ينضب أبدا.

لذلك لا يمكن الفصل بين العباس والماء فهما خطا واحدا لا ينفصلان فالماء والدم الذي يجري في عروق العباس يغذي شريان الطف حتى بعد أن سلم روحه إلى خالقها ظل ذاك النهر الخالد يجري ليسقي العطاشى إلى قيام الساعة.

العباس وما أدرك ما العباس! يكفيك عندما تصل إلى كربلاء وتتشرف بالوصول إلى المخيم الحسيني لترى أول خيمة

هي خيمة العباس تراها فاتحة ذراعيها محتضنه

جميع الخيام وفي المركز خيمة الإمام الحسين قلب ورح العباس ..

فلسفة المخيم الحسيني تحكي قصة العباس ودوره القيادي

في حماية وكفالة الركب الحسيني فهو محور الارتكاز في قضية الطف والحمايه

يكفي أن يكون حزام الظهر للإمام الحسين وعينه التي بها يرى ويده التي بها يحامي ويدافع فهو حامل اللواء، بسقوطه سقط اللواء.

فالإمام الحسين انصاب بمصاب العباس

فسهم عين العباس أفقدت الإمام الحسين النظر والقدرة على

الرؤية وقطع الكفين شلت حركة الإمام وطبرة الرأس هدت قوة الإمام فسقوط الجسد الشريف على الأرض بالا كفين مثلت للإمام الحسين ضربة قاضية ابكت الإمام.

فأتاهُ الحسينُ مُسرعاً، ففرَّقَ القومَ عنه، وقتلَ منهم رجالاً وجَندلَ فُرساناً، حتَّى إذا وصلَ إليهِ رآهُ مقطوعَ اليَدينِ، مَفْضوخَ الهامةِ، مُطفأَ العينِ، مثخنا بالجراحِ، فأخذَ رأسَه الشريفَ ووَضَعَهُ في حِجْرِه، وجعلَ يَمْسَحُ الدمَ والترابَ عنهُ، وقالَ بَاكياً: ”الآنَ انكسَرَ ظَهري، وقلَّتْ حِيلَتي، وَشمِتَ بي عَدُوِّي“.

يخويه انكسر ظهري

ولا اگدر اگوم

صرت مركز يخويه

الكل الهموم

فالعباس كل الإمام الحسين وليس بعضه

فهو مصحف آيات الوفا ء ترتلت في الطف لتقرأ جنب نهر

العلقمي أعظم آياته

عند ما غرف بيده غرفة ماء وقربها من فمه تذكر عطش الحسين وأطفاله وأهل بيته فدب الماء من يده وقال:

يا نَفْسُ من بعدِ الحسينِ هُوني وبعدَهُ لاَ كُنْتِ أنْ تَكوني

هذا حسينٌ واردُ المَنونِ وتَشْربينَ بارِدَ المَعينِ

تاللهِ ما هذا فِعالُ دِيني ولافِعَالُ صَادِقِ اليقينِ

شلون اشرب وخوي

حسين عطشان

وسكنة والحرم

واطفال رضعان

اظن گلب العليل

التهب نيران

يريت الماي بعده

لا حله اومر

والآية الكبر ى أم الخدر زينب والعباس أسمان وصلا إلى حدالإلتصاق لا يفترقان. زينب والعباس وجهان لعملة واحدة

والعصا التي يتكأ عليهالإمام

فزينب أية الطهر التي تكفل العباس بصونها وبذل نفسه

رخيصة في حمايتها وعدم المساس بها

بخسوف قمر بني هاشم انكشف ستر زينب والهاشميات

واستبدل سترهن بالتستر بالأيدي بدل الخدر

فعلى لسان حال زينب تقول عبايتنا يخويه

القوم سلبوها ولابقى لينا يخوي استور وصرنا نستر بدينا..

فعلاقة العباس بزينب لا يمكن تحديد

مداها أو الوصول إلى منتهاها

علاقة عهد معهود قبل الوجود وميثاق عقد على صدر الإمام علي عندما وضع الإمام علي يد زينب بيد العباس وقال هذه وديعه هذه أمانه هذه وديعتكم لا ضيعوها

فزينب قلب العباس وآيه، في قرأنه تلاها وتجسدت حروفها في العباية والخدر والستر والحجاب

يا أبا الفضل بحق زينب ووعبايتها المسلوبة وخيمتها المحروقة وركوبها على الهزيلة برفقة الأعداء. الفرج والنصر والعافية

يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين اكشف الكرب عنا وعن جميع المؤمنين والمؤمنات

ونسألكم الدعاء