الشيخ الصويلح: المعاملة القاسية وأسلوب التَّعسُّف معولا هدم لكيان الأسرة
حذَّر الشيخ محمد الصويلح من استخدام الأساليب الفضَّة والغليظة في إدارة شؤون الأسرة، مؤكداً بأن ذلك بمثابة المِعوَل الذي يهدم كيان الأسرة.
وأشار في تاسع محاضراته العاشورائية إلى أن تسلُّط الأب وتحكيم رأيه على أفراد أسرته قد يتسبب في نفورهم منه في الوقت الذي يكون بأمس الحاجة لوجودهم بجانبه، وبهذا يكون قد خسر أهله وأعان أبناءه على عقوقه.
وأوضح بأن تدخل الوالدين في موضوع زواج الأبناء وعدم موافقتهم على أي بنت قد اختارها الابن زوجةً إليه، وإصرارهم على أن يتزوج بمن يعتقدون بأنها مناسبة إليه، قد يفشل حياته الزوجية، وحينها يتحول الوالدان لمصدر قلق بالنسبة للابن بدل أن يمثلا مصدر الراحة والاستقرار بالنسبة إليه.
وانتقد إصرار بعض الأسر على أبنائهم بدراسة تخصص معين قد يكون مناسباً له كما يتصورون، بينما الابن لا يرغب في ذلك، وهذا الأمر قد يتسبب بفشل مشواره الدراسي، كما أن ذلك يحطم جميع آماله وطموحاته.
وأكد على أن تكون الأسرة مساهمةً في بناء شخصية الابن، والرفع من معنوياته فإذا كان طبيباً أو مدرساً مثلاً، فله على الأسرة أن تحفظ له لقبه وتناديه به لأن ذلك يُسهم في رفع همّته ويدفعه نحو المزيد من التّقدم والنجاح.
