آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

شكراً سمو سيدي ولي العهد

أحمد منصور الخرمدي *

أعطتنا الحياة دروساً وعلمتنا أن هناك رجالاً قادة أفذاذاً يمتلكون إيماناً راسخاً برسالة السماء الإلهية ويتصفون بالوفاء والإخلاص لشعوبهم وأمتهم ولديهم من الذكاء والقوة والعزيمة والحلم وضبط النفس ما يمنعهم من أن ينجروا إلى لغة الجهالة أو الإستجابة للأصوات الأنفعالية القاصرة، ولا تشغل بعض السلوكيات الغير متزنة من صديق أو حتى من عدو لهم أي هاجس أو بال.

فكلما ارتفعت وتيرة الشدائد والمحن من حولهم أو حلقت بعض المشاق والصعاب فوق رؤوسهم فلن تزيدهم غير الصبر والثبات والكلمة الطيبة والحكيمة بكل صدق وأمانة.

إن تصريح سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين حفظه الله في حواره مع وكالة بلومبرغ الذي تناقلته جميع وسائل الإعلام المختلفة لم يأت من فراغ وإنما نتاج تجارب ومعطيات سنوات عديدة من الحياة بمختلف تنوعها واتجاهاتها الواسعة والمتعددة على الصعيد الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والاستثماري وغيرها الكثير الذي لا يمكن حصره وايجازه

كلمات سموه الكريم الناصعة البياض تلك تلقت استماع واسع وحازت الإعجاب والتأييد بعقول منفتحة واعية وقد اثلجت صدورنا وأفرحتنا جميعاً وفتحت لنا دروباً مضيئة من الأمل فيها كل الثقة والإيمان والتوكل على الله سبحانه وتعالى.

علمتنا أن الإنسان السعودي الحر لا تغريه الماديات وأن كرامة الإنسان في وطنه هي الأمثل وأن احترامه للمبادئ والقيم مع الأخرين وان اختلفنا معهم، واجب ديني وإنساني وهو من صميم عقيدتنا الإسلامية السمحة وهي أخلاق عربية أصيلة منذ القدم والتي تزيد شعب هذا الوطن صمودا وتلاحما مع بعضه البعض ومع قيادته الرشيدة وتمنح هذا الوطن بين الأمم علواً واحتراماً.

كلمات عظيمة وراقية من رجل دولة وولي عهد حكيم، قد أوصلت رسالة واضحة بإذن الله إلى العالم بأن أمن وحماية هذه البلاد المباركة بلاد الحرمين الشريفين هي قبل كل شيء من الخالق سبحانه وتعالى الذي جعل هذا البلد آمناً ثم بفضل قواتنا المسلحة التي بنيت بسواعد أبنائها وبثبات وعزيمة قادتها ورجالها المخلصين حفظهم الله. كما تضمنت تلك الكلمة في عباراتها القوية والمختصرة إستراتيجية المملكة في كيفية التعامل الذكي مع الأحداث باستيعاب الصورة الكاملة للقضايا المهمة وما قد تفرضه الساحة وتتطلبه الظروف من تعاون مشترك سواءً على المستوى العسكري والثقافي والاقتصادى والرياضي وغيرها بين الدول مما يعود بالنفع على الجميع من أشقاء وأصدقاء تحت مظلة مشروعة متعارف عليها بين كل الدول.

حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء وحفظ الله قادتها وأتم نعمه على أرضها وشعبها إنه سميع مجيب الدعوات.