آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 8:56 م

إجابة وزير الإعلام دون حديث

الدكتورة زينب إبراهيم الخضيري * صحيفة الرياض

داخل مكتب جميل غير مبهرج كان هناك، قابلنا ببساطته ولطافته المعهودة، وبكل أريحية ووضوح وشفافية، تحدث معنا معالي الدكتور عواد العواد وزير الإعلام بمعرفة عميقة وخبرة، كانت عيناه مليئتين بالتحدي، كان مفعماً بالحيوية ومليئاً بالأفكار، فالإعلام ليس بالأمر الهين، ولا يجيده كل من درسه، فهو يحتاج إلى مهارة وممارسة ومعرفة وحسّ دقيق، وإدراك لكل ما حولك وفهم للمعطيات والثقافة، وكل قضية ومشكلة وحلول يحتاجها البلد.

ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة تأثر الإعلام بشكل كبير، وتعددت أوجه الإعلام لمواكبة كل المتغيرات من حولنا، وفي الآونة الأخيرة لاحظت مثلما لاحظ غيري خطوات متقدمة لوزارة الإعلام السعودية، وأعمالاً تتحدث عن نفسها ولكن لم تأخذ حظها من الظهور بسبب أن الوزارة عاكفة على إنشاء برامج مؤسسية مستدامة، وكان من حسن حظي أنني اطلعت على أحد هذه البرامج وهو «مركز التواصل الحكومي»، فهو مشروع حيوي وعمود فقري للمنظومة الإعلامية؛ حيث له دور مكمل في مساعدة الجهات إلى التواصل والتنسيق والتكامل فيما بينها، وتوحيد الرسالة الإعلامية ليس فقط على الصعيد المحلي ولكن الدولي أيضاً.

وتكمن رسالته في تعزيز صورة المملكة محلياً وإقليمياً ودولياً، ورفع مستوى اعتزاز ووعي المواطنين واهتمامهم بسياسة الحكومة وبرامجها، مع ضمان تبني المواطنين المشروعات ومشاركتهم فيها.

والمركز له خدمات متعددة منها: مراجعة الخطط والحملات الإعلامية، نشر المواد الإعلامية، خدمات الإنتاج الرقمي، وخدمات التحرير، خدمات التغطيات الإعلامية، والشراكات الإعلامية، التنسيق الإعلامي وتوثيق حسابات تويتر. وهذا البرنامج المميز لابد أن يكون له منتجات، حيث ثمرتها تمثلت في البرنامج الإعلامي الموحد للأجهزة الحكومية، وهو لقاء أسبوعي يضم ممثلي الأجهزة الحكومية على طاولة واحدة لتعزيز التنسيق الإعلامي وتبادل الخبرات لتوحيد الرسالة الإعلامية للمملكة. وكذلك المملكة في أسبوع، وهو عبارة عن محتوى مرئي يبرز إنجازات المملكة خلال أسبوع، ويسلط الضوء على آخر أخبار الأجهزة الحكومية. أيضاً جولة التواصل، وهي عبارة عن زيارة مصورة لنقل الإبداع المتأصل في أبناء وبنات الوطن، وإبراز التميز والريادة والتجارب النوعية للأجهزة الحكومية، وبثها على حساب مركز التواصل. ولا ننسى فعاليات اليوم الوطني المميزة هذه السنة، حيث تم توحيد الرسالة الإعلامية بين الجهات المشاركة في الفعاليات عبر شعار وهوية موحدة ومعتمدة، امتدّ استخدام الشعار والهوية المعتمدة إلى القطاع الخاص والمواطنين، فقد كانت الخطة الإعلامية لفعاليات اليوم الوطني ال88 مختلفة هذه السنة، وعكست جهود وزارة الإعلام على أرض الواقع.

هذا البرنامج المؤدى باحترافية عالية جعلني أشعر بالفخر، حيث إنه تم العمل عليه بطاقم من الشابات والشباب السعودي وبتوجيهات من معالي الوزير الذي يعمل بصمت ولكنه يسابق الزمن، نحن نحتاج أن نذكر محاسن وزارة الإعلام أو أي وزارة أخرى مثلما هو واجبنا انتقادها إن رأينا أي تقصير، ولكن من خلال اطلاعي البسيط على وزارة الإعلام وعملها من الداخل أستطيع أن أتنبأ لها بمستقبل مختلف عما عهدناه.