آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

المجتمع الفاعل و التكييف لخلق وضع أفضل

المهندس أمير الصالح *

التخطيط التنفيذي للشركات بالغالب يستخدم مناظير متعددة lenses للتغلب على الصعوبات الاقتصادية المتغيرة واهمها:

المقاولات الخارجية outsourcing

المزاوجة synergy

التطبيقات التقنية technology

اتباع اجراءات محددة standard procedure with best practice

زيادة كفاءة المحتوى المحلي intensify local content use

التنفيذ الذكي ب مشاركة الموارد smart execution by share benefits & sources

هذه بعض الاساليب والادوات الشائعة الاستخدام في ادارات التخطيط وادارات المشاريع لـ معظم الشركات الناجحة عالميا للاستمرار في النمو او المحافظة على الوجود بكفاءة؛ من الاهداف الرئيسية لتطبيق تلكم المناظير هي تقليص التكلفة وزيادة كفاءة استخدام الموارد والسعي الدائم لزيادة الربحية والنمو والمحافظة على هامش المنافسة واستكشاف الافق الجديدة لبناء الموارد والتكييف مع المتغيرات والمستجدات.

في المجتمعات الناجحة كما في الشركات الناجحة، وان اختلفت الاهداف والمكونات والمناظير والأليات، تْطبق بعض الافكار والأليات الواردة اعلاه او اكثر منها او جزء منها مع ادخال بعض التحسينات ولكن بنسب مختلفة وكفاءات متعدده طبقا للظروف المتنوعة زماكانيا.

اذا وددنا ان نتكاشف ونتدارس اجتماعيا عن كفاءة استغلال الموارد المتاحة لكل واحد منا او لمجتمعاتنا وطرق إدارتنا لها، فقد تنبعث عدة اسئلة وقد نصل الى نتيجة واحدة او لعدة نتائج وتصنيفات وتبريرات وشروحات.

حتى لا نجعل من انفسنا او يجعل الاخرون من انفسهم مسطرة لما يطرحونه او ينظرون له في حق الاخرين او نتاج المجتمعات الاخرى فلا ضير بالمدارسة وعقد المقارنات وتدارك الاخطاء واستنساخ التجارب الناجحة؛ فلذا ندعو بكل حب كل رب اسرة او كل قيادات على مستوى القبائل او العوائل او المجتمعات بعقد مراجعة ذاتية شفافة وصادقة وتُستخلص النتائج وتُقر الاجراءات المطلوبة لمعالجة اي تصدع او اخفاق او تخلف او تمزق او استئثار او نزاع او انشطار او تردي او انحسار او كثرة اخفاقات او إحباطات.

في مجتمعات مجاورة نُسجل نجاحاتهم في افاق متعددة ومنها على سبيل المثال حسن ادارة الاوقاف واخرى نُسجل لها فن ابتكارات الاوقاف الجديدة وتمدد آفاقها وهناك مجتمعات تحقق نجاحات في تميزها بادارة مواردها المالية او البشرية من خلال المشاركة الفاعلة في ادارة وضيافة الحشود المليونية او المؤتمرات الدولية، ومجتمعات اخرى يشاهد حسن معالجتها لامورها الاكتوارية وتشجيع ابناؤها في الانخراط في التكافل الاجتماعي او خلق فرص الاعمال وهكذا دواليك.

على المستوى الوطني، في الفترة الاخيرة نُسجل التشديد في تفعيل قرارات توطين الوظائف وهذا شي جدا جميل ومدعاه لان يلتفت الجميع بالاستفادة منه والانخراط لإنجاحه. ففي فترة زمنية سابقة انساق بعض ابناء المجتمع في استقطاب ايدي عاملة من الخارج ك outsourcing لأشغال اعمال ك الهندسة بفروعها المتعددة والطبابة والنجارة والزراعة والميكانيكا السيارات والتبريد والسباكة وحتى البيع والشراء فضلا عن العمالة المنزلية والسواق. مع تغيير الظروف والمعطيات من الجيد ان ينخرط الجميع في اغلاق نافذة outsourcing الخارجية بالقدر المستطاع وتكثيف إناطة الاعمال بابناء وبنات الوطن. ومن حق كل ساع على رزقه السعي الجاد بتفعيل وانجاح مشروع توطين القطاعات وايصال صوته لاصحاب القرار بالقول والفعل بانه موجود مع كامل المؤهلات المطلوبه لخدمة وطنه ومجتمعه واحلال نفسه في وظيفة من يمكن الاستغناء عنه من الايدي العاملة الاجنبية.

نختصر الفكرة بالقول انه من الجيد اطلاق مراجعات كاملة لخلق ظروف افضل وادارة الموارد بشكل افضل لان الجمود يعني الاندثار او التحنيط.