آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 2:36 م

اختزال النجاح

بدرية حمدان

الجنود المجهولة وراء كل عمل عظيم ونجاح باهر ايدي خفية تعمل على تلميع الصور واخراجها بصورتها الجميلة وشكلها اللائق لتبرز وتتقدم عجلة العمل فالنجاح يتذوقه الجميع ويزيد الحماس وحب العمل والقابلية في مظلة العمل الجماعي والعمل بروح الفريق وفي ميزان الحسنات عبارات تطلق عندما يختزل النجاح لصالح فئة معينه دون أخرى فهناك فرق بين أن ينسب النجاح إلى أمة. وبين أن ينسب إلى عضو من الأمة اختزل فيه نجاح الأمة.

فالبعض يمثل الكل وليس الكل يمثل البعض فالجزء من الكل وليس الكل من الجزء فمتى ما حدث ذلك صار هناك خلال في نظام العمل وأصبح قائم على أساس التسلق على الأكتاف فما أكتر المتسلقون هذه الأيام ممن يسترقون نجاح الاخرين وينسبونه إلى أنفسهم فالكل في مجال عمله جندي مجهول يعمل بروح الفريق والحصيلة النهائية نجاح وتميز لرب العمل للقائد للواجهة فمهمته وعمله الذي يمارسه ويقوم به هو ممارسة الضغوط على فريق العمل والجماعة الكادحة للحصول على عصارة افكارهم وابداعاتهم ليحصد هو جوائز التميز والشكر والتقدير وبطاقات التميز.

كوني اشرف على فريق عمل لا يعني تميزي على حساب الفريق فإذابة جهود الفريق يفقد العمل نجاحه وتصبح المسألة حب سيطرة وتعدي على حقوقهم، فالمجتمع العملي مجتمع له أساسيات وقوانينه التي تعتمد عليه نسبة النجاح أو الفشل فتوزيع الأدوار والمسؤوليات ضروري في كل عمل جماعي من أجل أن يكون العمل منظما. 

وليعرف كل عضو في الفريق مهته والدور المسند إليه وحتى لا تحدث الأتكالية في العمل وأيضا من أجل التباين في الجهود وتحديد مستويات الانجاز ليأخذ كل ذي حق حقه من غير تحيز لعضو معين أوجهه معينه وهنا تحدث المصداقية في العمل والتقييم الوظيفي الحق من غير اجحاف وتتم عملية الرضا التي هي من أكبر الدوافع التي تدفع الموظف للمعمل بكل حماس وثقة فنجاح الموظف يغني نجاح العمل وبالتالي نجاح رب العمل والقائد المسؤول.

فالموظف هو العمل والعمل هو الموظف فتقدم العمل ونجاحه يعني الموظف وليس القائد أو المدير فهدا لا يعني تهميش الإدارة في أي جهة عمل فالإدارة هي خطا مساند للموظف والعين الحادقة للعمل والمسؤولة عن رفع مستويات الأداء العملي عن طريق اعطاء الفرص والمميزات لتقدم الموظف وتجويده من الناحية العملية فعطاء الموظف يعتمد على مدى تقدير جهوده فالشكر والتقدير المعنوي والمادي له أثر بالغ في تجدد الحماس والعطاء فيشعر بأنه محل اهتمام من إدارته وإن ما يقدمه من جهد لرفع سقف مظلة العمل الجماعي وهنا يتحقق مبدأ العمل بروح الفريق

همسة في النهاية:

فريق عمل قدير ذا خبرة مكون من اربعين موظف على مستوى عالي من الكفاءة والعطاء يختزل عطاءه ونجاحه في ثلاثة موظفين فقط؟؟؟ فكل الشكر والتقدير هو في ميزان الحسنات ونعم بالله. إداراتنا ومدراءنا الأعزاء اعيدوا النظر في تقييم النجاح حتى لا يحدث الخلل.