آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

تهور الشباب المراهق في قيادة المركبات

صالح مكي المرهون

إن تهور الشباب في قيادة السيارات والذي أنتج عنه العديد من الحوادث الخطيرة على الطرق بسبب السرعة الزائدة والغير مجدية وعدم اللامبالاة مما جعل الباحثين يبحثون عن سبب هذه الظاهرة، علماً بأن هناك عدة أسباب أهمها: التعلم في سن مبكر من العمر حيث يكون لدى الشباب المراهق هواياته الخاصة بين سن العاشرة والعشرين، حيث يتعلم الشباب قيادة السيارة في هذا السن المبكر وممارسة هواياته بكل الحدود، فيصل الأمر إلى الاحترافية فيها مما يفقد شبابنا ثقافة قيادة السيارات التي لا تتعدى أن تكون المركبة وسيلة نقل وقضاء حاجة أعمال معينة. وأن معظم شبابنا يمارس القيادة كهواية وليس كوسيلة لقضاء حاجة أو عمل فهناك من الحوادث التي تحدث نتيجة هذا التهور وفيات من مجتمع الشباب وهذا ناتج عن عدم الوعي الفكري والثقافي وعدم التقيد بأنظمة المرور عند المجتمع الشبابي يظل محدوداً، حيث تشهد منطقتنا ظاهرة التفحيط السيئة واللعب بالسيارات كيفما شاء مما ينتج عن ذلك مع الأسف إلى وفيات بنسبة كبيرة من الشباب وتعرض المواطنين والمرضى وكبار السن للخطورة والازعاج وتعطيل حركة المرور بشكل عام.

وحيث تزايدت في الآونة الأخيرة قيادة السيارات للمراهقين بدون رخصة وفي سن مبكرة من العمر وبدون رقابة وبتساهل من بعض أولياء الأمور بتدليلهم والسماح لهم بقيادة السيارات بسرعة متهورة دون مبالات وذلك لإثبات الرجولة والتظاهر والتفاخر أمام أقرانهم بأنهم يقودون السيارات في أعمار مبكرة غير مبالين بحياتهم وحياة الآخرين وهذا مخالف للقانون، مما نتج عنه وقوع حوادث مأساوية والتي تحصد أرواح الشباب وهم في عمر الزهور. وحيث أن تساهل الآباء مع أبنائهم سوف يساعدهم على التمادي في الأخطاء والتصرفات الخاطئة لأنهم لم يجدوا من يردعهم وينصحهم ويدلهم على الصواب من الخطأ.

وقد حذر المجتمع هؤلاء الشباب المتهور من ترك هذه الظاهرة الخطيرة السيئة والسلبية التي تؤذي في النهاية إلى كوارث يومية وعواقب وخيمة. وأشاروا إلى أن السرعة الجنونية والسباقات والتفحيط التي يمارسها الشباب في الشوارع ووسط الاحياء السكنية تعد الخطر الأكبر على حياة المواطنين والشباب.

وأدعوا الشباب إلى سد فراغهم بما يفيدهم وينفعهم وتوجيه النصح والارشاد لهم خاصة وهم يريدون ممارسة هواياتهم المفضلة لهم.

وكلنا على أمل وثقة بالمسئولين بالتصدي لهذه الظاهرة الخطرة والقيام بتنفيذ وحضور ندوات وحملات تثقيفية مكثفة ومشاهدة الأفلام عن السلامة المرورية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي للقضاء على الظاهرة السيئة حفاظاً على أرواحهم وأرواح الآخرين.

والله ولي التوفيق.