آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 11:56 م

وداعاً أيها المبدع

علي الدرورة

في التاسع من يناير 2019م اتصل بي أخي الفنان الأستاذ ميرزا الصالح وأعطيته موعدًا الساعة التاسعة مساء في مقهى ثقافات.

وكان لديّ اجتماع شهري في المعسكر الكشفي بالدمام الذي انتهى متأخراً على غير العادة، وهو ما جعلني أتأخر نصف ساعة عن الموعد حيث جئته ينتظرني في جانب والأستاذ سلمان العيد في جانب آخر وجمعت بينهما وتناولنا الشاي الألماني، أما المرحوم ميرزا فقد طلب كاباتشبنو.

وبعد أن عرّفت بينهما دار الحديث بيننا في الثقافة والفن وأخبرني أنه ينوي إقامة معرض تشكيلي في تونس «في منطقة سيدي بو سعيد» وأنه قد أرسل أعماله إلى هناك.

سألته إن كان قد جهز مطبوعاً للمعرض فقال: لا؛ نظراً لكلفة الطباعة، فاقترحت عليه بأن يعمل على إعداده وأنني على استعداد لمساعدته في الطباعة، فأخبرني بالموافقة إذ إنّ المواد جاهزة وهي تحتاج إلى الإخراج فقط.

وقد اطّلعت على بعض الأعمال الموجودة في سيارته.

ولاحقاً ذهبت إلى صفوى مع أخي الأستاذ سلمان العيد لتقديم واجب العزاء لآل قريش على أمل أن أراه. وحين سألت أخاه قال لي لقد كان هنا ويبدو أنه غادر قبل قليل.

وأثناء خروجي اتصلت هاتفياً به لكنه لم يجب، فقلت لعلّه مشغول وخرجنا من صفوى.

رحمك الله يا أستاذ ميرزا لقد كنت مكافحاً من أجل الفنّ طوال حياتك.