آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

قصة سعودي عازف بيانو في زمن الصحوة يرويها فيلم سينمائي

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - العربية.نت

مخرج سينمائي سعودي، يستعد لعرض فيلمه الوثائقي في مهرجانات محلية ودولية، والذي يحكي قصة عازف ”بيانو“ واجهته الصعوبات في ظهور موهبته الموسيقية، ليرحل قبل لحظة العودة الجميلة للفن في السعودية.

المخرج السينمائي حسن سعيد تأهل فيلمه الوثائقي ”البيانست“ للعرض بجانب 45 فيلماً في مهرجان أفلام السعودية، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وتحتضنه الظهران في دورته الخامسة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ”إثراء“.

يصور الفيلم آخر عشر سنوات في حياة الفنان علي البوري الموسيقية، والتي كانت المرحلة المهمة في مسيرته الفنية، بعد أن رحل في نوفمبر 2016 عن عمر 37 عاماً، تاركاً خلفه أحلامه ومشاريعه الموسيقية دون أن تكتمل.

ويعد علي البوري، موسيقي وعازف بيانو سعودي، اشتهر بعد مشاركته في الموسم الأول لأحد برامج المواهب التلفزيونية عام 2011، وتعلم الموسيقى بنفسه من خلال سماع المقطوعات الموسيقية والألحان وعزفها منذ المرحلة الابتدائية.

ويقدم الفيلم باعتبار علي الإنسان والموهوب والملهم الذي رحل في عمر شاب، قبل إنجاز مشاريعه الفنية، كتحية لعلي البوري، وللموسيقيين السعوديين.

يتناول حسن سعيد، المخرج السينمائي الحائز على عدد من الجوائز، وله أفلام وثائقية وروائية طويلة وقصيرة بين كندا وأميركا والسعودية والإمارات، فيه المرحلة الحساسة والصعبة للفن والموسيقى في السعودية من خلال قصة ”البيانست“.

وفي المونتاج، بنى جميع المشاهد على أسلوبين مختلفين ما بين 4:3 لعرض الصورة و16:9، وهما مرحلتان مختلفتان قبل وبعد رحيل ”البوري“، ويستعرض عبره الشغف والأمل والخيبة لفنان حالم، في زمن كانت الضغوطات على الفنانين والفنون مدعاة الانتكاسة.

وكشف حسن في حديثه لـ ”العربية. نت“ بقوله إن قصة علي البوري تمثل الكثير من الموسيقيين السعوديين الذين رحلوا قبل التحولات الوطنية، والتي أعطت للفن والموسيقى المكان اللائق في الحياة والمجتمع.

ويؤكد أن من يشاهد الفيلم من جيل الموسيقيين الحديث، سينظر لتلك المرحلة بتقدير نظير الصعوبات والتحديات الاجتماعية التي كان تواجهها الموسيقى في المملكة في السابق.

وحسن سعيد، المنحدر من عائلة فنية، صنع الفيلم بمشاركة أخويه المخرجين السينمائيين ”علي ومجتى“ اللذين ساعدا في السرد القصصي، وإعداد المحتوى والمونتاج، والثلاثة يشاركون بالفيلم في المسابقة الرسمية في مهرجان بيروت السينمائي الدولي نهاية أبريل الشهر القادم.