آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 1:13 م

في رثاء فقيد المأتم الحسيني الشريف المرحوم الحاج أبراهيم أحمد اوحيد

أحمد منصور الخرمدي *

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وبشر الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون.

من الأخبار القاسية والمحزنة والتي لا بد أن يستجيب لها العقل البشري حتى وأن كانت تأتينا مفاجأة هي اخبار الموت.

فهي بالتأكيد تفجع وتؤلم القلوب، ولكن من لطف الله على عباده المؤمنين أن يجعل القلب فيهم يتسارع ليلحق بالعقل حتى لا يحصل ما لا يحتمله الأنسان من إنكسار، ألا أنه ما زالت تبقى هناك تداعيات بالفطرة، وهي إن تلبث الأوردة والأنسجة بداخل جسم الإنسان لتبقى تتداعى مع المصاب والحدث القاسي، فتنصب الحسرات وتدرف الأعين بالدموع والبكاء، ويصاب النبض لدينا بالحزن والأسى على من فقدناه.

وداعاً يا أبا أنور، رحيلك من هذه الدنيا قد المنا وأحزننا وأفجع قلوبنا، ولكن روحك ما زالت فينا وسيرتك العطرة ستبقى تشكل بداخلنا ما قد أثمرت وأنضجت من عمل صالح.

فقيدنا ابا أنور عشت محبآ وخادمآ للحسين ، كريماً، سخياً، خلوقاً، مخلصاً، وفياً.

ابا أنور نشهد انك عشت موالياً للعترة الطاهرة وأخًا محباً للكبير والصغير من اهل منطقتك وخارجها، لك من الأعمال الخيرية والتعاونية والإنسانية المشرفة، بذلت طيلة حياتك المشرقة بحب الرسول وآله عليهم الصلاة والسلام أجمعين، باذلا كل ما بوسعك من جهد ومال فجزاك الله خير الجزاء على هذه الأعمال الطيبة وجعلها الله في ميزان حسناتك وجعل الله ما قمت به من خدمة اهل بيت النبوة أعلام الهدى شفيعاً لك بإذن الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

رحمك الله يا أبا أنور وتغمدك الله بواسع رحمته وأسكنك الفسيح من جناته والفاتحة لروحك الطاهرة.