آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

أمير التسامح الإنسانية: أخوة الإيمان

الدكتور نادر الخاطر *

بعض الشخصيات حين تسمع ذكر اسمها فإنك تشعر من داخل نفسك دخلت في كهوف العلم وتريد شموع حتى تستطيع أن ترى فكر هذا الشخص وحياته، ويتسلل لك الشعور بأن اسم الشخص يتجاوز الزمن وعندما تتصفح في فكره ترى فتيلة التطور مستمرة في الإشتعال وترى هذا الشخص يسالم ويحارب إلى مصلحة المجتمع يُفرَض عليه السلم أو الحرب ويتنازل عن حقه في المصلحة التي تصب في المجتمع، فسلمه في طريق الله وحربه في طريق الله وخوف الله شغله فلذلك لا يخاف العباد وشعورة بعظمة الله نتج عنها عدم الإنشغال بعظمة الآخرين.

ذلك هو عليٌّ التي أنار فكرنا حيث استطعنا التعمق في كلمتين إلى الإمام علي «لا غنى كالعقل» و«لا ميراث كالأدب» واستطعنا إصدار مقالين من الحجم الصغير ليلة 19 و20 من رمضان 1440 هـ والليلة 21 رمضان نريد أن نستضيف اسم وكلمات وذكر الإمام علي ليس فقط اليوم بل في كل يوم حيث ذكراه تبعث قوة إلى أجيالنا في التطور الفكري والإجتماعي.

ما ذكره المجلسي من بحار الأنوار الإمام علي يخاطب كميل «رضي الله عنه» ”المؤمنون أخوة“ ربما تكون الأخوة الإيمانية لها اثر أعظم من الأخوة العائلية حيث أخوة النسب تتشكل من ارتباط الدم أما أخوة الإيمان يربطها الله وتحركها في طريق الله، فما كان لله أفضل، فعلينا نحن في ذكرى إمامنا علي أن نصهر الجليد من الخلافات بين المؤمنين فنحاول أن لا تفرقنا أمور اجتماعية أو اقتصادية اختلفنا فيها، فعلينا بأن نجمع الخلافات بيننا والمتفرقات ولا نمزق علاقة يحبها الله وأهل بيته الحمد الله نحن نحمل إيماناً قوياً وقلباً ينفتح على تعاليم الله وآل محمد.

فحركة الواقع توضح لنا بأن لا نجعل كلمات الإمام مجرد تاريخ بل نطبقها فنحن نسير في خط الإمام وكلمة القرآن فلا نصنع الأذى إلى المؤمنين ولا نشتم بعضنا حيث أخوة الإيمان مشروع مع الله سبحانه وتعالى ومن لديه خلافات مع المؤمنين فعليه حسن التصرف بتسويتها في ذكرى هذا الشهر الفضيل واليوم المقدس.