آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:01 م

شوربة الدجاج في وجبة الفطور

الدكتور نادر الخاطر *

”إن شوربة الدجاج الساخنة أفضل ما يُقدم لمن يشعر بوعكة صحية، أما شوربة الدجاج التي نقدمها في هذه السلسلة فإنها لصحة عاطفية أفضل، وتساعد في معالجة وعكات المشاعر“

هذه المقولة للكاتبين المبدعان ”جاك كانفيلد“ و”ماركفيكتور“ صنعوا خلطة لها مذاق عاطفي ويساعد في شفاء وعكات المشاعر والأحاسيس في كتاب شوربة دجاج، عند تصفحي إلى كتاب ”شوربة الدجاج“ شعرت بالتحفيز والإصرار والإرادة يصحبها صبر، كذلك تسلل لي الحماس والمشاعر تسير في خط الإيجابية، ربما أعمال بسيطة نقدمها تضيف الكثير إلى الأخرين.

حيث الكتاب قدم جرعات من شوربة الدجاج في شفاء الوعكات الاجتماعية والعاطفية والروحية، كيف تعالج نفسك من الوعكات الاجتماعية وتنمي مشارعك؟

تصفحي للكتاب في الصباح الباكر مع الفطور كأنني فعلا أتذوق شوربة دجاج لها مذاق جميل مضاف لها بهارات وتوابل زكية الرائحة، مما يبعث البهجة للنفس وارتياح المزاج، كانه مزرعة تحمل نخيلات لها رطب معسول المذاق، يحتوي شوربة دجاج على عشرة بساتين جميلة مزروع فيها 101 نخلة «قصة» تحمل من تجارب الحياة التي ربما تخدم الأخرين بالمنفعة من اجمل القصص التي تبهج الروح بالنجاح في كتاب ”شوربة دجاج“ قصة التفاؤل أول خطوة في طريق النجاح.

يروي الكاتبان: يوجد فلاح زرع بذرتان من شجر التفاح وضعهما جنبا إلى جنب في فصل الربيع.

التعبير المجازي: تقول البذرة الأولى، احس بانه يوجد نشاط عندي وأريد أن انمو وأتجذر في التربة واخترق قشرة الأرض بساقي واستمتع في أشعة الشمس واشعر برقة الندى في الصبح على أوراقي وبراعمي تكون مثل الأعلام والرايات حتى تعلن مقدم فصل الربيع فلذلك البذرة الأولى وشت وكبرت وأثمرت.

في الضفة الأخرى البذرة الثانية لها إحساس ثاني فقالت: يوجد عندي خوف شديد حيث أخشى على جذوري اذا نمت في التربة سوف أواجه مصير غير معلوم في الظلام تحت الأرض، كذلك الأرض العلوية صلبة سوف تؤذي براعمي الحساسة ولن تتفتح وربما الحشرات تأكل براعمي، وحين يأتي فصل الربيع اخشى الأطفال الصغار يضربون براعمي وربما ينزعوني من الأرض، من الأفضل بالنسبة لي أن أكون في الأرض فهو مكان استقرار وسلام، فعلا انتظرت البذرة الثانية، وبينما كانت دجاجة تنبش في الأرض بحثا عن طعام لها، أبصرت الحبة وأكلتها.

نقطف فاكهة الربيع من التشبيه القصصي المجازي بان التفاؤل يحفز ويزع الأمل ويعمق الثقة بالنفس البهجة في العمل، حيث البذرة الأولى نظرت للحياة بأمل وإيجابية للحاضر والمستقبل وأيضا للماضي حيث الدروس والعبر والنجاح، بينما البذرة الثانية صاحبها تتذمر من الظروف المحيطة والبيئة مما نتج هزيمة واستسلام وعجز وفي النهاية الفشل، فدعونا متفائلين للحياة، مما روي "تفائلوا بالخير تجدوه"