بالصور.. عشرات الآلاف يشيعون العلامة بوخمسين بالهفوف
في موكب مهيب شيع عشرات الآلاف من داخل الأحساء وخارجها جثمان مساعد قاضي الأوقاف والمواريث السابق بمحافظة الأحساء العلامة الشيخ حسن بن الشيخ باقر بوخمسين عن عمر ناهز 76 عاماً، مساء أمس الخميس، في مقبرة الخدود بمدينة الهفوف.
وأغلقت الجهات الأمنية الطرق المحيطة بالمقبرة لتسهيل مراسم التشييع التي اتسمت بالدقة وحسن التنظيم، ففي الساعة الثامنة مساء اكتضت المقبرة الغربية بجموع المشيعين.
وابتدأت مراسم التشييع بكلمة لسماحة الشيخ حسين بوخمسين تحدث فيها عما اتصف به المرحوم بقوله: ”رحمك الله يا سماحة العلامة يا والدنا أبو رضا، لقد كنت لنا وللكثيرين من المؤمنين والداً رؤوفاً شهماً كريماً، وأن الكثيرين فجعوا لفقدك، إنما يبكون أبوتك يبكون سماحتك وحرصك عليهم وعلى مصالحهم وراحتهم“.
ونعاه سماحة الشيخ عادل بوخمسين بقوله: ”كنت محبوباً بين الناس متواضعاً، لم تتكبر ولم تدخل في صراع أو نزاع أو مشادة، رحلت صالحاً مصلحاً“.
وتحدث سماحة الشيخ موسى بوخمسين بكلمك في حق المرحوم: ”لقد حملت إرث جدك وأبيك ومضيت على ذاك السبيل تترسم خطاك وتتسنم معالي الأعمال ومكارم الأخلاق، كنت أباً رحوماً وكفاً كريماً، لاذ بك الفقراء ولجأ إليك المساكين، فكنت خير ناصر ومعين“.
وأضاف ”كنت للمؤمنين قضاء حاجة فكم مسجد صدح بالتكبير وأنت الذي سعيت في تشييده، وكم حسينية قامت بذكر الحسين صلوات الله عليه وأنت كنت السبب في فتح أبوابها وفتح المجال للمؤمنين أن يأتوا ويتأسوا بالحسين صلوات الله عليه“.
وأقيمت الصلاة على الجثمان الطاهر وحمل على الأكتاف إلى المقبرة الجنوبية في موكب مهيب إلى مثواه الأخير.
جدير بالذكر فقد كان المرحوم سماحة العلامة الشيخ حسن بوخمسين أحد أهم العلماء في محافظة الأحساء، وكان له دور اجتماعي ووطني هام خلال العقود الماضية، عين مساعدا لقاضي دائرة الأوقاف والمواريث في الاحساء الشيخ محمد اللويم. ثم أصبح قاضيا مكلفاً لفترة من الزمن.
وشغل منصب مساعدا لقاضي دائرة الأوقاف والمواريث في الاحساء الشيخ محمد الجزيري.
وحول جذوره العائلية يعدّ الراحل حفيد أشهر المرجعيات الشيعية في الأحساء الشيخ موسى بو خمسين، حيث كان يعدّالذراع اليمنى لوالده في أمور القضاء.
وعرف عن الشيخ دعمه لعدد من المشاريع الخيرية ومساعدته للفقراء والمحتاجين في الأحساء وغيرها،
وولد الشيخ حسن بن الشيخ باقر بن الشيخ موسى بن عبد الله بن الشيخ حسين بن الشيخ علي بوخمسين سنة 1362 ه/1943م، وهو والد كلاً من رضا، والشيخ عبدالله، وجواد، وزهراء وزكية.
كانت معظم دراسته في النجف الأشرف، ومن أبرز أساتذته: السيد محمد علي بن السيد هاشم العلي، الشيخ محمد الغروي، السيد عبد المجيد الحكيم، الشيخ محمد باقر الأيرواني، الشيخ علي المسبح، الشيخ هادي القرشي، السيد محيي الدين الغريفي، السيد محمد رضا الخلخالي، درس بحث الخارج عند السيد أبو القاسم الخوئي والسيد نصر الله المستنبط لمدة ثلاث سنوات.
وأعلنت اللجنة المنظمة عن مكان العزاء للرجال في حسينية بوخمسين في الفوارس بمدينة الهفوف يومي الجمعة والسبت عصراً وليلا، ويوم الاحد صباحاً وعصراً وليلاً.
