آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

تعرّف على ”رجل السماحة“ في ذكراه العاشرة..

جهات الإخبارية فوزية زين الدين - القطيف

صادف يوم الجمعة الذكرى العاشرة لرحيل أحد أبرز الأعلام في القطيف. رجل دين نال بجدارة صفة ”رجل السماحة“ التي أطلقها عليه الأهالي أبان حياته.

عالم دين إتصف بالتقوى والورع وعرف بصدقه وأمانته وتواضعه وبشاشته وحسن استقباله لجميع الناس على اختلاف اعمارهم وباحترامه للغني والفقير على حد سواء.

مهتم بنشر العلم والمعرفة بين الناس حيث ارتقى المنبر واعظا طوال أيام حياته كما اعتنى بالكتاب تأليفا ونشرا ورعاية.

كما كان مهتما بكل تفاصيل حياة مجتمعه الدينية والاجتماعية، وكان في وسط كل ذلك واعظا ومرشدا ومشجعا ومحفزا.

فمن هو ”رجل السماحة“ الذي اختارت صحيفة جهينة الإخبارية تسليط الضوء عليه في ذكراه العاشرة..

- هو أبو الفرج الشيخ علي بن العلامة الشيخ منصور بن علي بن محمد بن حسين بن مرهون الخطي القطيفي، مواليد بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف «1334 هـ  - 1431 هـ »

- ينتمي إلى أسرة آل مرهون الكريمة وهي أسرة علمية وأدبية برز منها العديد من العلماء والأدباء والخطباء، وهو النجل الأكبر للراحل العلامة الشيخ منصور المرهون.

- تلقى تربيته العلمية والإيمانية والأخلاقية في كنف أبيه ثم التحق بالحلقات العلمية في القطيف ودرس مقدمات اللغة والأصول والفقه والمنطق على يد الشيخ فرج العمران والشيخ طاهر أبرز علماء المنطقة.

- تتلمذ على يد مجموعة من العلماء والفضلاء من أساتذة الحوزة العلمية وجمع من الأساتذة بين القطيف والنجف.

- تعلم الخط ومقدمات اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم قبل بلوغه سن العشرين على يد الملا أحمد المرهون والشيخ عبدالحي المرهون.

- أرسله والده عام 1354 هـ  للنجف لدراسة العلوم الدينية وأقام هناك ستة أعوام تتلمذ فيها على يد جملة من العلماء الأفاضل.

- سار على نهج والدة في العلم والثقافة والورع.

- صعد المنبر في سن مبكرة برغبة وتشجيع من والده.

- مارس الخطابة لفترة طويلة كما تعاطى الشعر في سن مبكرة فصار من شعراء المنطقة وأهتم بجمع وترتيب وتصحيح عدد من الكتب العلمية والدواوين الشعرية.

- اتسمت خطابته بالتركيز على الموعظة وإنقاذ المجتمع من حضيض الأرض إلى سماء فكر وأخلاق أهل البيت.

- حظي بسمعة طيبة وصيت عال في أوساط الحوزة العلمية أكسبه ثقة كبار المرجعيات، فكان وكيل شرعي لعدد من مراجع الدين ومنهم السيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والسيد الگلبيگاني.

- اهتم بتحفيز الصغار والكبار على المثابرة في طلب العلم، وكان يحفز من يتلمس منه نبوغا وكفاءة للتوجه لطلب العلوم الدينية.

- أهتم بالمؤسسات الدينية والخيرية ودعم القائمة منها لأجل أن تبقى وتستمر في عطائها.

- اهتم بنشر ثقافة التعاون والتكافل الإجتماعي ومنها تأسيسه لأول صندوق خيري بالقطيف بإسم ”صندوق الدبابية الخيري“ والذي تحول لاحقا لصرح كبير وهو جمعية القطيف الخيرية.

- أنشاء مسجداً في منطقة سكناه «المسعودية» عندما نزلها عام1380 هـ  - 1381 هـ  المعروف باسم مسجد المسعودية واشتهر فيما بعد باسم مسجد الشيخ علي المرهون.

- أقدم وأهم المرشدين الدينيين لحجاج بيت الله الحرام وكان يُقصد من قبل الحجاج والمعتمرين في الحملات الأخرى من القطيف والبحرين.

- له دور ثقافي كبير في مجال النشر والتأليف والخطابة وجمع التراث ويعتبر من الشعراء والأدباء البارزين على مستوى المنطقة نظم الشعر بالطريقتين الدارجة والفصحى

- حرص على جمع التراث من كتب ومقالات وقصائد وغيرها.

- من دواوينه الشعرية ديوان المرهونيات وشعراء القطيف قديماً وحديثاً.

- له العديد من المؤلفات المطبوعة والمخطوطة التي تربو على الخمسة والعشرين مصنفا في مختلف العلوم الإسلامية والأدبية أبرزها شعراء القطيف من الماضين، شعراء القطيف من المعاصرين، الروضة الزاهرة في مراثي النبي وعترته الطاهرة «مخطوط»، قصص القرآن والأنبياء، ديوان المرهونيات في رثاء السادات - جزئين، تخميس قصيدة الحميري، المسائل الشرعية «مخطوط»، زاد المسافرين في الأدعية، أربح التجارات في الأدعية والزيارات.

- توفي يوم الأربعاء الموافق 27/ 1/ 1431 هـ  13/ 1/ 2011م عن عمر ناهز 97 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

- شيعه آلاف الأشخاص في مدينة القطيف، إذ ازدحمت الشوارع والطرقات أثناء تشييع الجنازة وقد رُفعت الرّايات والأعلام تعبيراً عن الحزن.