آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

الانفتاح الثقافي

سلمان العنكي

عرّف معجم اللغة العربية المعاصر. الثقافة «لغة» العلوم والمعارف التي يدركها الفرد وماتوصلت إليه أمة أوبلد في مختلف الحقول من أدب وفكر وعلم وفن وصناعة بهدف استنارة الدهن... و«اصطلاحاً». الرقي في الافكار النظرية في القانون والسياسة والتاريخ والاخلاق والسلوك. من مفهوم هذا التعريف يتضح أن الثقافة تحوي عدة عناصر متكاملة داخلة في حياتنا أليومية. الخاصة. والعامة ومكملة لها. وبدونها نعيش حياة انفصالية عن المجتمعات وعقوله المتنوعة الناضجة ومقومات الحياة. ونبقى في ضحضاح التخلف وكل يوم نزداد بعداً فيه. علِمنا اولم نعلم.

اليوم نحن في عصر علوم نهضة متجددة راقية خارج نطاقنا. قوانين تحكم أمة. وأخرى ترسم أوضاع بلد. أوتحدد سلوك واخلاق مجتمع. منهاالمتشابه والمختلف. ولايتأنى لنا الحصول عليها وتعلمهاوالاستفادة منها من تحت منبر واحد ودرس عالم أوالقاءخطيب وإن كان متمكناً... كلنا وان ارتقى علماً واطلاعاً هناك اختصاصات تخالف مفاهيمه أولايفهمها في جوانب. غيره أمكن منه فيها وهي مطلب اجتماعي. لذا وجب ان ننطلق نحو البحث عن متخصصين كل في مجاله حتى تكتمل المنظومة الثقافية عندنا ونخرج بماحوته تلك الافكار. القديم منها والحاضر وحسابات لمايُستجد...

ولايمكن ان نصل لهذا الهدف المنشود الا بالانفتاح على مخزون علوم وتجارب الاخرين أمة كانت أومجتمعاً اوفرداً.

الثقافة لها فوائد ونتائج ملموسة وادوار منها: - «اولاً» تنقية العقل من شوائب جهل مُقيمة فيه وتحريره من قيود فُرضت عليه. وتصحيح مااشتبه. مع توسعة. مداركه الفكرية. الثقافة غذاء العقل وحياة ألروح وتطوير للذات. هي من يحفظ الحضارات.

«ثانيا» مقدرة المثقف على التعامل مع الاخرين مِن تخاطب واحترام إلى فهم مايتداول من مواد علمية وثقافية. إن كان فرداً او واجهة إجتماعية. او ممثلاً لبلد.

«ثالثاً» للثقافة مردودات ايجابية على حياة الانسان اليومية الفردية.

كيف ينظم حياته المعيشية؟. قيمة الوقت. ادارة عمل. الالتزام بالوعد وانعكاسها على تعليم ابنائه. واحاسيسه واخلاقه. الثقافة حضارة أمة في رجل.

«رابعاً» تُتاح للمثقف فرص العمل اكثر من غيره ونسبة نجاحها اكبر ضماناً. خصوصا من دعّم ثقافته بلغات مع الاطلاع على قوانين الغير. كذلك تمكنه من الوصول الى الوظيفة الراقية. وله تقديره المميز في مجتمعه وأين حل

.

«خامساً» المجتمع المثقف اكثر وعياً فتقل فيه نسبة الجريمة والصراعات الدموية. والخلافات. وتزيد الروابط الاجتماعية والالتزام بالقوانين المنظمة والضوابط الاخلاقية وتقل فيه الامراض. وبها يُطرد الفقر ولونسبياً.

«سادساً» المثقف منفتح على مَن حوله له امكانياته ان تحاورمع الغير. خصوصا في الامور العقائدية والسياسية فهومتفهم لمايقول ويعني ويحتج. يصعب خداعه. بعكس الغير مطلع. ظنه بصحة حجته بينما هي لصالح خصمه.

«سابعاً» في مجال التجارة والاعمال. المسلح بثقافة التعاطي مع الاخرين يدير تجارته

«ثامناً» تقارب الثقافة بين الزوجين تُصلح كثيراً من الفوارق الفكرية وعلى العكس اذا اتسعت فجوتها فإنها تفاقم الخلافات التي تؤذي للانفصال.

«تاسعاً» علاوة على جميع ماتقدم. ألقرآن والسنة حثا ووجها بأرتقاء العقل لفهم الاحكام الدينيه وبالثقافة والتفكرفي خلق الله تعالى. في العبادات مَن يصلي بجهل اويدعوبلحن ليس كالعالم أوالمتعلم......

آمل من المهتمين بالشأن الاجتماعي أن يستضيفوا الاكفاء اطلاعاً في علوم الثقافة بعيداً عن شخصنة الذات. وأنتماء التقليد أوتبعات أجتماعية من زمن سحيق. المعيار في ذلك كله هو العقيدة والفكر الراقي وقيمة المادة المستفادة. مع التنوع في مختلف التخصصات.