آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 6:07 م

مختص نفسي يحذر من ”الجوكر“ والتساهل بـ ”البرفسور“

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

انطلق فيلم الجريمة والإثارة ”جوكر 2019“ قبل ثلاثة أيام ليتصدر قائمة العروض السينمائية العالمية.

وحذر المختص النفسي بسام عبدالله من مشاهدة الأفلام التي تحوي سلوكيات العنف والسرقة والقتل، وخاصة من قبل الأطفال والمراهقين الذين يتأثرون بسرعة من شخصيات الأفلام والألعاب الإلكترونية.

وأوضح أن بعض المواد المرئية كالأفلام تساعد على تعزيز العنف وتبرير الاعتداء على الآخرين، لاسيما إن أخذت شهرة ذات نطاق عالمي واسع مثل شخصية «روبن هود» الذي كان يصور السرقة من الأغنياء على أنها ”أمر عادي“ لأنه يعطي ماينهبه للفقراء والمحتاجين.

وتابع: ”نشهد تداول فيديوهات بكثرة في السنوات الأخيرة لتعنيف الأطفال من قبل ذويهم أو عاملات المنزل، وبعد التحقيق معهم غالبا يرون أنهم كانوا على حق ولديهم التبرير لفعل ذلك“.

وقال: ”بعض مانشاهده نحن وأطفالنا ينعكس على سلوكياتنا دون إدراك، وللأسف البعض يتساهل ويقول هو مجرد تمثيل وتوافدت عليه الناس، لكن في الواقع حتى لو كانت فترة بسيطة فإنها كفيلة بالتأثير على البعض“.

ومضى يقول: ”ومثال على ذلك المسلسل الأسباني البرفسور الذي اشتهر عالميا وتُرجم إلى عدة لغات، وأصبحت شخصياته الإجرامية وملابسهم تستخدم في التسويق بالمطاعم والأسواق العربية، وناهيك عن اللقطات الإباحية وتصوير بعضها على أنها شيء من الكوميديا، حتى أصبح الشباب يصور مقاطع ويتداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مخلة بالآداب والعادات والفتيات تسجل نفسها وهي تتلفظ بعبارات وايحاءات خادشة للحياء، فهذا دليل قطعي على تأثر المجتمعات بما تشاهده وتطبيقه على أرض الواقع“.

وأشار إلى فيلم الجوكر الذي يظهر شخصية تسعى للانتقام وارتكاب الجرائم وتبرير ذلك بأنها تعرضت للعنف من قبل المجتمع الذي كانت تعيش فيه، مبينا أن ذلك بحد ذاته ترويج للجريمة ودعاية للعنف والتنمر والتعاطف معه.

يذكر أن شخصية ”الجوكر“ المصابة بمرض عقلي ظهرت في أكثر من فيلم ومنها «باتمان» ولقت شعبية واسعة منذ ذلك الحين، وتظهر هذا العام أيضًا في الفيلم السينمائي ”الجوكر 2019“، وقد لاقَ جدلاً واسعًا حول عرضه وتدابير أمنية في أمريكا، حيث تم حظر صبغ الوجوه وارتداء الملابس التنكرية والتمثل بشخصية ”الجوكر“ أثناء عرض الفيلم قبل ثلاثة أيام.

وأعرب مختصون بالصحة العقلية عن مخاوفهم من طريقة تناول الفيلم للمرض العقلي وتأثيره على النظرة الثقافية للمرض، منتقدين طريقة تصوير الشخصيات المصابة بمرض عقلي في الأفلام.

الجدير بالذكر، أنه في عام 2012 قُتل 12 شخصا وجُرح 70 بولاية كولورادو الأمريكية، عندما فتح رجل النار على الحضور أثناء عرض فيلم ”صحوة فارس الظلام“ الذي تواجدت فيه شخصية ”الجوكر“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 7 / 10 / 2019م - 8:38 م
[(عااااااااااااااااااااااااااااااااااااد
تصدق عاد كنت أفكر بس الألعاب هي الخطيرة ولازم تنحظر!
هكذا علمتمونا
وكان قد نقل لي شخص على تويتر من شخص مخضرم على تويتر أن شخص غرد على تويتر!

والله حالة

)]

مفهوم الجريمة واسع ومتنوع
والكثير من أنواع الجريمة يتم السماح بها تحت مظلة العلم والتجارة الرأسمالية بعناوين تضليلية تماشياً مع ذوق ابليس،
فحتى جرائم القتل يبرر لها أحياناً على أنها تولد بالفطرة لتبرير عدة مواضيع شذوذية ومنحرفة كلها منصبة تحت عنوان الجينات.