آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

معالجة الكآبة والتوتر بدون أدوية

الدكتور نادر الخاطر *

اليوم لن أتعرض للقارئ الكريم في الكتابة الخشنة بل سوف يحمل المقال خفة الدم ورشاقة الكلمات، فدعنا نبتعد عن نمط المقالات القصصية ونتكلم في واقع حياتنا، حيث أدعوك إلى التمتع بكوب من قهوة الهيل مع طبق مكسرات، فتعال معي نجلس مع بعض ونحتسي قهوة الهيل مع طبق المكسرات.

الكآبة والتوتر العصبي يرمز إلى فشل في موازنة نمط الحياة حيث توجد دراسات علمية ربما سوف يكون الاكتئاب من الأمراض التي تفقد الشخص الحياة نتيجة التوتر من الشخص، فكيف نعالج الاكتئاب والتوتر؟ أثبتت دراسات علمية بان المشاعر الطيبة ومساعدة الأخرين لها تأثير إيجابي في نفسية الفرد وحالته الصحية.

في وقتنا الحالي بعض المجتمعات يتم الاستغناء عن العقاقير والأدوية في علاج الاكتئاب ويستخدمون علاج كبسولات“الأخلاق الحميدة "، فتقديم المساعدة للأخرين والتسامح والاحترام كلها عوامل تحارب الكآبة. بعض الأحيان تتقدم العربة على الحصان فنرى البعض في مجتمعنا كانه يقود السيارة في حلبة سباق من تجاوز الغير نظامي أو التخاطب بالعين من النظرات الحادة ربما ينتج عنها إشعال عراك تفقد حياة أحدهم، ثقافة الشكر تكون معدومة عند بعض الناس، لا يوجد احترام إلى كبار السن من بعض الشباب، بعض الديوانيات تتحول إلى سيرك في السخرية على الأشخاص الطيبين، نعم هذه العوامل من فوضى وقلة احترام النظام ونزول الأخلاق تؤثر في عدم التوازن الداخلي للفرد وينتج عنه اكتئاب، فالشخص من يجيب إلى نفسه الأمراض والعلل وكذلك الفرد من يصنع السعادة إلى نفسه، فلا يكون من الأولويات الحصول على الأموال والدرجة الكبيرة في العمل، وإهمال تربية الأبناء ورعاية الزوجة والأرحام وعدم مراعاة الجيران، مع مرور الزمن يصبح الإنسان المادي في ضعف وتوتر وربما تلاحقه الأمراض نتيجة قبح أخلاقه.

ختام عمود المقال: أكبر خسارة إلى الفرد خسارة الأخلاق الحميدة، فالأخلاق العمود الفقري للفرد بدونها يصبح مشلول في العطاء ومساعدة المجتمع والناس، فلتكن لنا قدوة بسيد البشر النبي محمد ﷺ مما روي عنه أنه قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ونأخذ الدواء من الأديان، حيث جميع الأديان تحث وتوصي في رفع الخلق للفرد، كما قال أحمد شوقي:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت - فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا