استغلال الأطفال عبر وسائل التواصل في عمل فني جديد
عاد الفنان الكوميدي عماد الدبيسي بعد انقطاع عامين لينتج فلاشًا قصيرًا هادفًا عن استغلال الأطفال في قنوات التواصل الاجتماعي.
”سناب روان“ هو عنوان الفلاش الذي عرضه في قناته ”عماد كو“ باليوتيوب.
وقال عماد الدبيسي لـ ”جهينة الإخبارية“ أن أحد أصدقائه المقربين عبّر له عن استيائه لظاهرة استغلال الاطفال للشهرة وكسب المال وزجهم في هذا المنحدر الخطير.
وأشار إلى أنه وصديقه قد تحدث بشكل مفصل عن خبر تداولته وسائل الاعلام مضمونه إن والدة طفل مشهور كانت تبكي بحرقة وتقول ان والده أخرجه من المدرسة وضيّع مستقبله.
وأفاد بأن صديقه ارسل له بعض المقاطع التي تخص طفلة مشهورة، تقريباً في نفس عمر ابنته غدير التي قامت بدور «روان» وكان واضحاً ان كلامها التي تلقيه في مقاطعها ليس عفوياً، وانما يمليه عليه اهلها.
وقال: ”فهي ليس لديها اسلوب مقبول ولكن سبب ظهورها هو رغبة اهلها في ذلك وهذا أمر سيء للغاية، فمن خلال حديثنا الدائم في هذا الموضوع قررت ان اتناول هذا الأمر الكارثي في مقطع تمثيلي قصير“.
وأضاف: ”عندما أخبرت صديقي بقراري هذا شجعني ورحّب بالفكرة، وقلت في نفسي لن ارى أفضل من ابنتي غدير تجسد هذا الدور المهم، حيث إنها كانت بطلة عملنا السابق «عيدها الصرخة» الذي تناول غرق الأطفال“.
ووجه رسالة للآباء عبر ”جهينة الإخبارية“ بقوله ”رسالتي التي احببت توجيهها من خلال مقطعي البسيط والمتواضع هي يا أيها الآباء والأمهات لا تدمروا مستقبل أطفالكم وتظلموهم وتحرموهم طفولتهم من خلال استغلالهم في الظهور في السوشيال ميديا واجبارهم او ترغيبهم في ركوب هذه الموجة واشغالهم عن دراستهم لأجل كسب المال والشهرة“.
وعند سؤاله عن تفاعل المتابعين معه قال ”لا اريد ان أطلق عليهم مصطلح «جمهور» فهم عدد قليل من المتابعين ولكن دعمهم كبير، وهم مصدر تشجيعي وسبب استمراري وأنا بدونهم لا شيء يذكر“.
واستدرك حديثه بأنه غير مهتم لعدد المتابعين أو المشاهدات واللايكات بقدر اهتمامه في إيصال رسالة توعوية مؤمن ومقتنع بها.
وختم بقوله ”الناس يختلفون في تقييمهم لأعمالي البسيطة، فمن يعجب بهذا العمل لا يعجب بالعمل الذي قبله أو بعده والأسباب مختلفة ومتعددة، وأنا أحترم وأتقبل جميع الآراء ووجهات النظر، وأشكر الجميع“.
" width="760">