آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 10:23 ص

الشيخ الصفار يحذّر من السلوك العدواني تجاه الناجحين

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

_ويدعو إلى جعل نجاحات الآخرين محفزا إيجابيا للسعي نحو التفوق.

_ويقول إن المسلك السلبي تجاه تقدم الآخرين مآله الإصابة بالحسد.

_ويضيف لا أحد محصّن من المشاعر السلبية تجاه الناجحين.

حثّ الشيخ حسن الصفار على التحلي بالإيجابية حيال الناجحين في المحيط الاجتماعي القريب، محذرًا في الوقت عينه من الوقوع فريسة الحسد والسلوك العدواني الذي يسعى لإفشال المتفوقين بكل السبل.

وقال الشيخ الصفار خلال خطبتي الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف ”إن النظر بانزعاج إلى نجاح الآخرين له مردود سلبي على النفس“ حيث يضعف ثقة الإنسان بنفسه، ويدمر معنوياته، ويشغله عن التوجه الى نقاط قوته، ويمنعه من الاستفادة من تجارب الآخرين".

ورأى في مقابل ذلك ضرورة أن ينظر الإنسان الواعي بإيجابية لنجاح الآخرين في محيطه الاجتماعي وأن يساعدهم على تحقيق النجاح.

وحثّ سماحته على جعل نجاحات الآخرين محفزا إيجابيا للمزيد من السعي والجهد واكتشاف مكامن القوة والنجاح.

وأضاف بأن التطلع للتفوق أمر مشروع ينبغي أن يدفع الانسان إلى المبادرة إلى العمل والسبق إلى فعل الخير وتفجير الكفاءات والطاقات في نفسه.

في مقابل ذلك حذّر الشيخ الصفار من المسلك المليء بالسلبية تجاه تقدم الآخرين وتفوقهم ومآله إصابة الفرد بداء الحسد للآخرين.

ومضى يقول إن هذه الحالة السلبية قد توقع الانسان في منزلق سوء الظن بربه وذلك بالتبرم من اسباغ الله سبحانه النّعم على بعض عباده.

وأضاف القول إن هذه الحالة قد تقود البعض إلى ممارسة العدوانية والإساءة للآخرين ”فيعرقل مساعيهم، ويسعى لإفشالهم، ويشوه سمعتهم، ويتمنى زوال النعمة منهم“.

وقال بأن هذا المسلك العدواني قد يقع فيه الكثيرون بصرف النظر عن مهنهم فالخطيب قد يحسد خطيبا آخر، والتاجر قد يقع في ذات المشكلة، وعلى غرار ذلك الطالب حيال تفوق زميله.

وأوضح الشيخ الصفار أن الأشخاص والجماعات التي تعيش حالة الشعور بالغبن والتهميش غالبا ما تبتلى بداء التحاسد وفقا لبحوث علم النفس الاجتماعي.

وتناول في السياق سلوك النساء المهمشات في المجتمعات المحافظة واللاتي تشتد غيرتهن من بعضهن ويتنمرن على بعضهن ولا ترغب الواحدة منهن أن ترأسها امرأة.

ورأى سماحته بأن الحال نفسه ينطبق على الجماعات المهمشة التي تصعب ادارتهم لبعضهم بعضا وهم أكثر انقيادًا لمن يديرهم من خارجهم.

وأرجع جميع ذلك إلى المشاعر السلبية الناتجة عن الغبن والتهميش والتي لا يقبل الفرد معها تفوق أحد عليه ضمن محيطه الاجتماعي الأقرب.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
ضحية الحسد
[ القطيف ]: 14 / 12 / 2019م - 12:10 م
أنا من أوضح مصاديق الحسد لأنني كنت دائما من الناجحين والأوائل المتفوقين ولكن ضعاف النفوس لم يفرحهم ذلك وخضت حربا ضروسا مع عصابة أهل النار من زملاء العمل وقد فازوا لكثرتهم ووقوف أراذل النار من رؤسائهم ضدي مع عشرات الأدلة المادية التي معي وتحولت القضية إلى محكمة الله تعالى في الآخرة فالحذر الحذر فلقد صبر حتى كأنه غفر ولا والله لا أسامح أحدا منهم ولو بمقدار قلامة إظفر
2
أبو علي
[ صفوى ]: 14 / 12 / 2019م - 10:27 م
لافض فوك ياشيخ .