آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

”أمن الدولة“ تحتفل ”بتخرج“ 31 مستفيدا من برنامج ”بناء“

جهات الإخبارية

احتفل جهاز أمن الدولة ممثلا في مباحث المنطقة الشرقية بتخريج «31» مستفيدا من برنامج ”بناء“ للرعاية والتأهيل برعاية مدير مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة.

وشهد الإحتفال الذي أقيم يوم الأربعاء الماضي حضور عدد من أعيان المنطقة من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والإعلامية بالمنطقة الشرقية، إلى جانب عائلات المستفيدين. وذلك في احدى الفنادق بمدينة الدمام.

ودعا قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ الدكتور عبدالعظيم آل مشيخص خريجي البرنامج إلى المساهمة والمشاركة في تنمية الوطن بجميع المجالات.

وخاطبهم قائلا ”إن أمن بِلادكم حياتُكم“ وأن سلامةَ تُرابه من العبث هي سلامة أنُفسكم نحو الطاهرة والسمو والرُقي. وإن مُشاركتكم في تنميتها في كافة المجالات، أمرٌ وجبٌ على كل مواطن».

وأشاد بالجهود التي يبذلهُا جهاز أمن الدولة في حفظٍ الأمن والأمان، وما يقدمه من إنجازات كثيرةٍ على كافة الأصعدة في تطوير وتأهل الموقوفين نحو حياة أفضل.

وإنابة عن أهالي المستفيدين ألقى المستشار الإداري في دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف كامل الخطي كلمة أشار خلالها إلى المبادرة الرائدة على مرتكزات إستراتيجية داخل السجون في المملكة والتي منها التكامل المجتمعي، والتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية، ومواكبة المتغيرات، والعمل على عودة المستفيدين للحياة الطبيعية، وتعزيز المواجهة الدولية لظاهرتي التطرف والإرهاب.

ولفت إلى الجهود التي توجت بها من خلال تأسيس مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي يقوم بعمليات المعالجة الفكرية المعززة لمنظومة الأمن الوطني وفق المبادئ الإنسانية، وذلك بترسيخ الاعتدال الفكري والانتماء الوطني، والبناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين، وتعزيز فرص اندماج المستفيدين في المجتمع، وبناء المعرفة والعمل وفق أفضل الممارسات المعنية بالتعامل مع قضايا التطرف الفكري

وقال حقق هذا المشروع جملة أهداف مشيرا إلى ان النموذج السعودي للمناصحة والرعاية، يصلح أن يكون قدوة لباقي دول العالم التي تسعى لتحقيق ذات الأهداف التي حققها، ولا يزال يحققها البرنامج السعودي الذي يحتفي الليلة بتخريج دفعة من مستفيديه الذين أتموا محكومياتهم.

وأضاف قدمت لهم المساعدة اللازمة لكي يتجاوزوا صفحة الماضي ويفتحوا صفحة جديدة ملؤها العطاء الإيجابي، والإسهام البنّاء في نمو ورفعة وازدهار وطنهم.

وخاطب المستفيدون قائلا، ”إنكم أبناء هذا الوطن، وقد عايشتم بأنفسكم كيف أن حكومة وطنكم بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، قد أخذت بيدكم إلى شاطئ الأمان، وفتحت ذراعيها لتحتضنكم، وقدمت لكم الرعاية والحماية لتعودوا لأسركم ووطنكم أبناء بررة صالحين“.

وأبدى المستفيدون من البرنامج تقديرهم لولاة الأمر وقالوا في كلمة ألقاها إنابة عنهم أحد زملائهم، "من دواعي سرورنا وغبطتنا في هذه الليلة أن نحضر في هذا اللقاء وقد من الله علينا كمستفيدين من برنامج الرعاية والتأهيل «بناء» استعادة أدوارنا الطبيعية كمواطنين فاعلين إيجابيين في خدمة وطننا الغالي وولاة أمرنا حفظهم الله لما قدمه من مواد علمية وعملية اوجدت طاقات مؤهلة لمتطلبات سوق العمل في وطننا المعطاء، داعيا رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمسؤولين لتبني المستفيدين والاستفادة من هذه الطاقات في شتى المجالات الاقتصادية.

مقدما شكره الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم لما يقدمونه من عطاء لامحدود في سبيل رعاية أبناء هذا الوطن الغالي، كما نخص بالشكر جهاز رئاسة أمن الدولة وإدارة وأعضاء برنامج الرعاية والتأهيل الذين لم يتوانوا في تقديم كامل الخدمات لنا.

وتخلل الحفل عرض مسجل ظهر فيه المستفيدون في قاعات البرنامج يتحدثون فيه عن مدى استفادتهم من البرامج المتنوعة التي ساهمت بشكل كبير في إعادة تأهيلهم وخروجهم إلى الحياة العامة كمواطنين صالحين.

وشهد إلقاء احد المحتفلين أبيات شعرية في حب الوطن. وشارك الشاعر محمد الجلواح بأبيات شعرية تغنى فيها بالوطن. كما ألقى كلمة البرنامج عضو البرنامج الدكتور منصور القطري.

وأشار رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس محمد الحسيني خلال كلمته إلى الشراكة المجتمعية مع برنامج الرعاية.

ولفت إلى ان التحول الكبير الذي صنعه برنامج الرعاية والتأهيل ”بناء“ ليس انجازا عابرا بل تحول في ثقافة ووعي جزء من أبنائنا ومحاولة بكل عزم وإصرار لانقادهم من الطرقات الوعرة الى الطريق المستقيم.

وأضاف "اننا من موقع المسؤولية التي على عاتقنا ومن باب الشراكة بين مؤسسات الدولة نقف يدا بيد مع القائمين عليه داعمين لمخرجاته من تأهيل المستفيدين بما يحقق رؤوية وتطلعات القيادة.

واختتم الحفل بتكريم المتطوعين المشاركين في اليوم الوطني من قبل بلدية القطيف.

يشار إلى أن برنامج الرعاية والتأهيل «بناء» هو برنامج يسعى للحد من التطرف الفكري وحفظ السلم المجتمعي وبناء وتنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية التي تحقق الانتماء الوطني، وحقق نجاحات كبيرة منذ انطلاقته كانت ولا تزال محل إشادة أبناء المجتمع وأسر المستفيدين.