آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

هكذا أحيت الأحساء حفل تأبين زعيم الحوزة العلمية السلمان

جهات الإخبارية عبدالله الياسين - الأحساء

أقيم حفل تأبين لزعيم الحوزة العلمية بالأحساء المرحوم السيد محمد العلي السلمان يوم الجمعة بالحسينية المحمدية بمدينة الهفوف.

وتضمن حفل التأبين الذي قدمه الشيخ سمير المطوع على آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ أحمد السليمان، ثم كلمة ترحيبية للشيخ عادل بوخمسين.

وأشاد الشيخ بو خمسين في كلمته التي ألقاها بشخصية الراحل العالم الجليل الذي تميز بتواضعه وبالجانب التربوي لأتباعه، منوها لاهتمامه بإحياء الشعائر الحسينية حتى لقب بسيد الشعائر.

ولفت في مجمل كلمته بضرورة تعزيز القدوة والرمز في المجتمع وفي مقدمتهم العلماء لأنهم أمان وحصانة للمجتمع من الضياع.

وأكد على أن السيد الراحل هو إنموذجاً لهذه القدوات التي يعد المجتمع بحاجة إليها.

وألقى كلمة الحوزة العلمية في الأحساء الشيخ حسين العايش حيث سلط فيها الضوء على بعض الميزات الأساسية في شخصية الفقيد الراحل منها تعامل المرحوم بشكل عفوي وطبيعي في حياته الاجتماعية.

وذكر بأن هذا «التواضع» الذي جسده رحمه الله هو الذي جذب محبة الناس إليه، موضحا بأن هذه سيرة الأنبياء والرسل وأئمة أهل البيت .

واشتمل التأبين على عرض مرئي بعنوان ”سيد الشعائر“ يحكي عن حياة الفقيد منذ ولادته في النجف الأشرف بالعراق عام 1354 ومراحل تعليمه وتسلقه قمم العلوم الفقهية والأصول وتأسيسه للحوزة العلمية بالأحساء.

واستعرض المقطع المرئي حرصه على المشاركة في مجالس اللطم والعزاء على الإمام الحسين ، وإمامة صلاة الجماعة في العديد من مساجد الأحساء.

واحتوى كذلك على رحيله في السابع من شهر ربيع الأول من عام 1441 هـ عن عمر ناهز 87 عاماً، ودفنه في مقبرة الشعبة بمدينة المبرز.

وبدوره، قدم السيد عبدالله العلي كلمة الأسرة والتي شكر فيها عائلة بوخمسين لاحتضانها حفل التأبين وكل من تجشم عناء الحضور للمشاركة في المواساة لهذا العالم الجليل الذي خدم الناس طيلة عمره الشريف.

وقدمت في الحفل عدة قصائد شعرية لكل من الشاعر أحمد اللويم، والشاعر محمد الياسين، والشاعر جاسم الصحيح، والشاعر باسم العيثان.

وألقى الشاعر باسم العيثان قصيدة رثائية بعنوان «فلاح القلوب» جاء فيها:

جدبه گيعانك صفت وبلايه ماي

اتفطرت يا مايها بكثر الملح

إنت يا فلاح گاعك مو تراب

قلوب گيعانك جرح يردف جرح

علّمتها الوفى يا الكلك وفاء

درس وبعيونها تشوف الشرح

بذرك المزروع مابين الضلوع

برعم وبينا بمحبتك هاليلح

چنت تفلح بينا مسحاتك يراع

وچان نهر دموعك المسگى فتح

وچنت تشتل فكرك ووعيك فسيل

بتربة عقول التدربها الفلح

چنت أظنك أنت ياسيد ولي

وچان من أصغر درن قلبك خلي

آخر شهود على باب الزهره أنت

وچنت أحسّك حاضر بطبرة علي

وچنت ثابت قدم بصفّ الّزكي

وبغدرته چنت تشد له الجرح

انت يا آخر نبي بحب الحسين

الچان قرآنه دمعته اللي تسح

ياوريث الدمعة من زين العباد

وبخطاه انت بدعوته اتابعه

وانت من الصادق ورثت العلوم

وصرت استاذ بحوزته الجامعه

بذلت سنينك وشيباتك شهود

بين درسك والمنابر طايعه

وبين تقضي الحاجة لليتعنى ليك

وبين تشبع هالبطون الجايعه

چانت الشيبات وبستان وجهك

يا جبل شامخ محبه بلا رياء

تربعت فوق وأثر خطوك سفح

وچان حقل الگاع مزروع بفكر

وعشگ الآل: الثمر علم ودمع

وبالأصول العلم شق بينا الطريق

وصار تحصيل الدرس الها طبع

هاي طلابك فلح وتعهدت

تحفظ دروس الفلاحة والزرع

تزرع بهالمجتمع كل المفيد

وتبتعد مثلك عن الفتنة وقدح

والدمع يبقى الدمع بس للحسين

ونبقى غير حسين معادنا نهج

وچنت مثل حسين ابي وما ترضى عيب

لغير كعبة مبدأه لا ماتحج

واشتلت حبه بقصائد منبره

وعلى عتبات المنابر بيه تضج

وچان فكرك غذا ودموعك سقاه

وچان نبضك يحسب الوقت النضج

وچن أسمعك لسّه تصرخ ياحسين

صح ضعيف الصوت بس ماينبح

انت يوشالة دمه نحر الحسين

بكل محرم تنذبح مثله ذبح

وختم الحفل بنواعي حسينية للشيخ أحمد الأمير.