انتقاد لممارسات مصطادي السمك ب ”السنارات“
انتقد هاو لصيد السمك ممارسات بعض الصيادين ب ”السنارات“ التي تساهم بنقص كمية الأسماك وانقراض بعضها ومن ذلك الصيد الزائد عن الحاجة، والإحتفاظ بالسمكة الحامل، ورمي السمك غير المرغوب للقطط.
ونوه الهاوي إبراهيم الخرس بأن الصيادين في الدول الأخرى كأمريكا واستراليا يقومون بممارسات تحافظ على الثروة السمكية في بلادهم من خلال اعادة السمكة الحامل للبحر أو السمك غير المرغوب.
وقال في حديثه لجهينة الإخبارية في كورنيش الغدير السبت الماضي ”ليس مبررا تقديم السمكة غير المرغوبة للقطط فالكورنيش عامر بخيرات مرتاديه، والبحر أولى بالمحافظة على النوع“.
ووصف كورنيش الغدير والكوثر ”بالجنة“ سابقا من حيث توفر السمك، إلا أن ذلك تأثر لعدة أمور ومنها ”الصيد الجائر، وتصريف المجاري، ورمي الأوساخ، والحفريات، وعمليات الردم“.
وأوضح أن السمكة تفضل البيئة ”النظيفة والهادئة“، لافتاً إلى عدم كفاية حملات التنظيف بين فترة وأخرى، والتي تهتم بالبيئة الخارجية.
ووصف حملات التنظيف التي يقوم بها الصيادين داخل البحر ”غير مستمرة، وليست آمنة بسبب التيارات“.
وقال أن حالة الجو من ”مطر وعواصف وهواء“، لا تؤثر على السمك، بل على الصياد، لافتاً إلى أن ما يؤثر على السمك هو ”التيارات المائية القوية“ ويطلق عليها ”الحمل والفساد“.
وبين ما يعني بالحمل ”وهو التيارات القوية داخل البحر“ مما يدفع بالسمك إلى الساحل، وعكس هذه الحالة هو الفساد.
وأشار إلى كيفية الصيد على السواحل والذي يكون عن طريق الصنارة القصبات أوالدرية أو القطة ”خيط بثقال“، أما داخل البحر فعن طريق استخدام الغزول والقراقير ”شبك مقفل“، والغزل الهيال ”شبك200 - 300 متر“.
ولفت إلى نوع السمك المتوفر لهذا الموسم وهو ”الشعم والسبيطي والقرقفان“.
وتطرق إلى أهمية اختيار الطعم المناسب بحسب نوع السمك المتوفر فالشعم مثلا يحب الروبيان، ولا يقبل عليه الميد والمنجوس فيضع له الخثاق وهكذا، وكذلك بالنسبة ”للميدار“ المناسب فالصغير للسمك الصغير، والعكس.
وذكر أن الصيد يمثل له هواية جميلة مارسها في طفولته أثناء زيارته للأهل بالدمام، وداوم عليها بشكل يومي منذ أربع سنوات.
ونوه إلى محاسن صيد السمك لجهة تعليمها الصبر، والذوق، والأخلاق، والتعارف مع زملاء الهواية.
من جهة أخرى أوضح زميله عبدالله المنسف أنه بدأ ممارسة تلك الهواية قبل دخوله المدرسة منذ مايقارب 27 سنة.
وتطرق إلى تأثير المواسم في نوعية السمك المتوفر كالسبيطي في الشتاء، مشيرا إلى أفضل أوقات الصيد وهو عند اكتمال القمر في حال المد أي في منتصف الشهر وقبله وبعده ب3 - 4 أيام.
يشار إلى أن وزارة المياه والزراعة والبيئة وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، حفزت الشباب السعودي على مزاولة مهنة الصيد خلال إطلاق تطبيق مشروع ”صياد“ عام 1440 هـ، على أن يكونوا على متن كل مركب أو وسيلة صيد تدخل البحر.