آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 5:37 م

تشويه سمعة الناس

جواد المعراج

تلجأ فئة من الناس إلى تشويه سمعة شخصيات لديها مكانة اجتماعية عالية، ونفوذ اجتماعي قوي، لاسيما أن اللجوء إلى تشويه سمعة الناس ينطلق من أهداف مختلفة، بعضها ذات أغراض شخصية، والبعض الآخر مرتبط بالبيئة الاجتماعية، فإن أصحاب السلوك العدواني يلجأون إلى التعاون مع أطراف يحملون نفس نمط سلوكهم، وذلك من أجل أن يحصلوا على أصوات أخرى تدعمهم، أو تأييد شعبي يمكنهم من القضاء على بعض الشخصيات الفاعلة في الساحة الاجتماعية والثقافية نهائياً.

هناك البعض من الناس ممن يركضون وراء الأفراد الذين يشوهون سمعة الشخصيات البارزة في المجتمع، مما يجعلهم سلعة قابلة للتداول اليومي، بينما يوجد أفراد يتعاملون مع هؤلاء الأشخاص المخربين بوعي وحذر، مما يسهم في تحجيم دورهم في البيئة الاجتماعية، الأمر الذي يدفع بعض الأشخاص إلى بذل الكثير من الجهد لتحقيق بعض الأهداف والمآرب الشخصية، نظراً لوجود شخصيات لها القدرة على إعادة التوازن في المجتمع مجدداً.

إن السبب الرئيس وراء لجوء البعض إلى تشويه سمعة بعض الأطراف الاجتماعية، هو محاولة السيطرة على بعض الفئات الاجتماعية، وذلك بغرض فرض الرأي بقسوة تجاه الأصوات المخالفة، وعلاوة على ذلك بعض الناس يخافون من النقد، لاسيما أن الحوار الهادئ، والسلوك السليم لا يلبي الكثير من الأطماع الشخصية، مما يدفع بعض الناس إلى اللجوء لتنقيص سمعة بعض الشخصيات الثقافية والاجتماعية الفاعلة في الساحة، ومحاولة تعطيل مساعيها المحمودة.

تشويه السمعة من أسوأ الصفات وأقبح الذنوب، فالذي يقوم بذلك قد يحمل كراهية، وحقداً في قلبه يجعله يلجأ إلى الانتقام من الآخرين، وإهانتهم للتقليل من شأنهم، وكل هذه العداوات التي تحدث بين الناس بسبب تشويه السمعة، بالإضافة إلى ذلك يسبب التنافر المجتمعي بدلاً من التحابب والتماسك.

بناء على ما تم ذكره فإن الحل الأمثل للتعامل مع هذه القضية، هو تكريس السلوك الصالح، عن طريق نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع، وأيضاً الاحترام الكامل للآراء، والقناعات الفكرية المتغايرة، فإن هذا الأمر يضع الجميع أمام المسؤولية الكاملة تجاه البيئة الاجتماعية، وبالتالي يتم قطع الطريق أمام الفئة التي تنشر السلوك التخريبي في المجتمع، وتحث الآخرين على عدم احترام الآراء، والاختلاف بين الناس، سواء كان على الصعيد الاجتماعي أو الثقافي أو الفكري، وهو ما يجب وضع حد له بتعاون الجميع وتضافر الجهود على منع الذين يحبون إشاعة الكراهية في المجتمع.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
خادم القوم سيدهم
[ جزية تاروت ]: 14 / 1 / 2020م - 3:12 م
الم نشرح لك صدرك عزيزي((لم يكن يوم هناك سيد الى محمد وال محمد ونحمد الله على انه اختار لنا ساده كرام خلقه))سيدي هناك من ينسب نفسه الى الساده لكي يحصل على قوته وقوت عياله (طبعاً قبل ماتصير التابعيه وعند صدور التابعيه صار اسمه سيد))وكذالك الوجيه بعد صدور التابعيه صار اسمه (من الملاك)وجيهاً كانت امي تطعم الفقير والمسكين والضعيف بالسكتة وياليتها حوطة من ارض او اشترت كم ارض التي كان سعرها قبل التابعيه ب اثنا عشر آنه()