آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

من القديح: الخباز يزف ثلاث عشر أميرة في ثوبها الأبيض

الدكتور نادر الخاطر * تصوير: محمد الحايك

شهدت العصور عدة أنماط من المفاخر والعزة واستعراض القوة حيث تشهد مُعَلَّقة عمرو بن كلثوم معنى العزة والفخر إلى قبيلته والشاعر وصف مفاخر شجاعة قبيلته في البيت المشهور ”إذا بَلَغَ الفطامَ لَنَا صبيٌّ تَخِرُّ لَهُ الجَبابِرُ ساجِدِينا“، كذلك نحن في منطقتنا نفتخر في اشخاص استطاعوا تفصيل ثوب الزفاف الأبيض إلى مفردات اللغة العربية، حتى يكون للمفردات بهجة في امتاع الجمهور، فلو وثقنا على صديق حديثي هذا ممن ساهموا في تقويم النصوص وربطها وتحليل الركائز العربية لاخترنا احد النماذج التي تفتخر بها منطقة القطيف ”السيد قصي الخباز“.

برنامج سماحة الشيخ محمد العبيدان شكل قطبان لهما اختلاف في الإشارة حتى يتم الإندماج وتحليل الأفكار، السيد قصي لعب دوراً كبيراً في جعل الناقد والمنتقد يتفقون في أفكار الطرح وتحليل النصوص الأدبية وصنع علاقة ناجزة بمنهج فكري، حيث اصبح مدير الحوار بين الناقد والمنتقد الشخص الأكثر ربحية في نجاح الجلسة الحوارية والمساهمة في الأدب العربي بأفكار ونظريات جديدة، حيث الناقد يحتاج إلى شخص يفجر دلالاته الفكرية الخفية وتحويل هذه التصورات الفكرية إلى فعالية تحمل التأمل والجمال، تمكن المحاور النقدي السيد قصي في نقل أفكار الناقد الى الجمهور والمنتقد في أسلوب يحمل المتعة والتشويق والجمال في وقت واحد.

في ثلاث عشر ليلية من جلسات الحوار، استطاع الفريق الإداري للبرنامج النقدي من اختتام الجلسات ليلة البارحة من يوم الجمعة الرابع والعشرون لشهر يناير في سنة ألفين وعشرين، اتصفت الجلسات النقدية على مدى ثلاث عشرة ليلة من إدارة الحوار للسيد قصي وبمساعدة المهندس محمد الجارودي في إدارة ليلة واحدة في صداقتها مع الأسلوب للقراءة الربحية الفعالة وخصيمة للقراءة الاستهلاكية.

بفضل من الله وتوفيقه نتائج الجلسات النقدية في سنة 2020 أخذت في أسلوبها المطور والمشوق حيث الجمهور لعب دورا كبيرا في تطوير وتشجيع نوع من هذه الجلسات الثقافية، وهذا التفاعل من الجمهور برز البارحة في جلسة الختام للناقد سماحة الشيخ حسام آل سلاط بصورة جميلة من الحضور الجميل والجلسة المنظمة من الفريق الإداري وتم طرح عدة قضايا اجتماعية وفلسفية واقتصادية في ساحة الحوار النقدي التي كان الجمهور لهم نصيب الأسد من الوقت في النقاش والإستفادة.

نتمنى من الفريق الإداري بأن يستمر في احياء العالم الإسلامي بهذه الجلسات النافعة والجمهور يكون الشرايين التي تحمل خلايا التشجيع من التغذية في عدم موت هذا العطاء الجميل للمجتمع، حيث الجلسات النقدية فتحت قوالب منغلقة لتصبح ذات فكر منهجي جميل.