آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 12:54 ص

كيف يعالج المختصون الشاب المخطوف بعد عودته إلى أسرته..

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

أكد مختصان في علم الاجتماع والصحة النفسية على ضرورة خضوع الشاب المخطوف منذ 20 عامًا إلى إعادة تأهيل بعد عودته إلى أسرته.

وتزايدت أهمية التأهيل النفسي والاجتماعي مع اكتشاف هوية شابين خطفا بعد ولادتهما بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام منذ أكثر من 20 عاما.

وقال المختص الإجتماعي جعفر العيد لـ ”جهينة الإخبارية“ إن الشاب المخطوف يحتاج بعد عودته إلى أسرته إلى إعادة تأهيل اجتماعي من جديد.

ويؤكد إنه يمكنُ إعادة تأهيله بإضافته لجماعات جديدة سواء طبيعية او مقصودة وتسمى هذه الجماعات بجماعات التنشئة الاجتماعية أو جماعات حل المشكلات أو الجماعات العلاجية واتخاذ القرارات.

وتابع بأن ما يمر به الشاب في ظروفه تكمن الصعوبة في فصله عن أماكن التغذية لديه والتنشئة المعيشية وأسلوب حياة مختلف عن الأول.

وذكر العيد إن فصل الطفل عن حليب ورضاعة والدته يسبب له مشكلات نفسية وجسدية إلى أن يتأقلم على طريقة الحياة الأخرى.

وشدد إنه يحتاج إلى رعاية فائقة وعدم استخدام العنف ودمجه في المجتمع.

ولفت إلى دمجه في الجماعات الاجتماعية المتعددة مثل جماعة الأندية الرياضية والرفاق والدراسة والهوايات.

ورأى حاجة الشاب المخطوف إلى متابعة في مركز معين لقياس مدى التغير النفسي والاجتماعي مع المجتمع الجديد، وإعطائه بعض التدريب الديني والاجتماعي للتعرف على عادات وتقاليد المجتمع المحلي.

ونوه بأن الخشية تكمن في احتمالية بروز ”اضطراب الهوية“ والذي لا يتضح إلا بعد مرور ستة أشهر من العلاج، اضافة إلى اضطراب ما بعد الأزمة الذي يعتمد على قدرة تحمله للصعوبات.

بيئتان للعلاج..

من جانبه أفاد المختص النفسي مصدق الخميس بأن علاج الشاب المخطوف بعد عودته له بابين؛ الأول ”البيئة التي عاش فيها طفولته بمستويات تربوية واقتصادية وثقافية وأخلاقية وعقائدية وعمق تاصل تلك القيم التي تربى فيها“.

مصدق الخميسوأضاف بأن الباب الثاني هو ”البيئة الحالية“ للأهل الجدد وما إذا كانت مناسبة لمقومات تلك البنية التي انطبعت وتطبع بها الولد من الناحية النفسية هناك إشكاليات من الممكن أن يصطدم بها.

وتابع إن مدى تقبله الإبن للتغيير يضاهي الصراع الوجودي ”أكون أو لا يكون“، ويعتمد ذلك على مرونة الشخصية والقابلية للتغير وبالوقت الكافي للتغيير يحدث شي من خلل في مقومات الشخصية، ويحصل نوع من التكيف والتعايش مع الأسرة والمجتمع بشكل تدريجي وصولا إلى التوافق النفسي وإيجاد الهوية النفسية الجديدة.

وتابع إنه من ثم يحصل نوع من الرضى والسعادة وخاصة إذا كانت الأسرة الجديدة تتمتع بالتعامل الإيجابي تجاه الولد هنا لابد من إعادة التأهيل النفسي للأسرة وللولد يحتاج تأهيل نفسي اجتماعي.

وأشار إلى أن من المهم هنا هو ”الجو العائلي الجديد“ وتقبل الأسرة وخاصة الأولاد والبنات قد يكون رد فعل يتميز بالغربة وعدم الارتياح من الولد ”الغريب“.

وقال ”لكن من المؤكد سوف يكون هناك ما يدعم ويساند تلك القناعات السلبية والعمل على إيصال قناعات إيجابية لكل أفراد الأسرة“.

وكانت مصادر مطلعة ذكرت لـ ”جهينة الاخبارية“ أن هوية أحد المخطوفين وهو محمد العماري كشفت إبان تقدمه للحصول على بطاقة هوية وطنية دون وجود شهادة ميلاد بحوزته الأمر الذي فتح أعين الجهات المختصة للتحقيق في الأمر والكشف عن هوية الشاب الآخر وهو موسى الخنيزي.