آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

أخصائي: استيعاب «المختطف» يحتاج جهدا طبيا وأسريا ومجتمعيا

جهات الإخبارية أحمد المسري - القطيف

أكد الأخصائي النفسي أحمد آل سعيد حاجة «موسى» المختطف منذ ولادته إلى أن بلغ الحادية والعشرين من عمره، إلى فريق علاجي متخصص لتأهيله في حال تأكد نسبه لأسرته التي فقدته طيلة هذه المدة.

وأبان أن مشروع تأهيله نفسيا واجتماعيا تتقاطع فيه ثلاثة جوانب مهمة، وهي الناحية العملية الاختصاصية والناحية الأسرية ثم المجتمعية.

ومن الناحية الأولى، قال: إن هذا الشاب مر بمرحلة طفولة لم يكن بين أحضان والديه وأسرته الحقيقية، ولا نعلم كيف كان تعامل الأسرة التي تواجد عندها أثناء طفولته.

وأضاف إن الخمس السنوات الأولى من عمر الطفل هي ما تؤسس شخصية أي إنسان حسب المصادر العلمية، ففي هذه السنوات يكون في مرحلة تعلم وتكوين نفسي واجتماعي.

وتابع لا يمكن أن نمسح ذكريات الطفولة من ذهن أي إنسان ببساطة، وبعد ذلك هناك مرحلة المراهقة والتي هي من أصعب المراحل في التربية عند بعض الأبناء، حتى أصبح يافعا بعدها وصل سن الرشد، كل ذلك يجعلنا نفكر كيف نعيد تصحيح مسار حياته من جديد، وكيف تتبدل أنماط الحياة لديه من أسرة لأخرى.

وأشار الى عدم استعجال الأمر معه إلا بعد إجراء تقييم نفسي له من قبل مختصين مؤهلين للتعامل مع مثل هذه الحالات ورؤية احتياجاته النفسية والاجتماعية ومن ثم العمل عليها لإعادة تأهيله فيها.

وأضاف: الأمر الثاني يكون على مستوى أسرة الشاب في كيفية استقباله وتهيئة الوضع الأسري الجديد له بشكل سليم، وإن كان ذلك يتوقف على مدى تقييم الشاب.

وتابع ربما يكون الأمر ليس صعبا على الأهل باحتضان الشاب، وقد يكون هو واعيا ومدركا لذلك فتسهل المسألة على أهله، وقد يكون الأمر يحتاج للتأهيل في مساعدتهم في عملية اندماجه أسريا.

وتابع لا نعلم كيف يكون ردة فعل الأم وكذلك الأب، فهما الأدرى بالموضوع، وكذلك إخوانه، فعلى الجميع أن يكونوا مستعدين بالشكل المناسب حسب احتياج الشاب واستيعاب الأسرة لذلك، فقد يكون ذلك بمساعدة مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع.

وبين ان المجتمع عليه دور في مساعدة الشاب وأسرته الجديدة عليه، إذ سيكون بعد تأكيد نسبه لها لديه أقارب من جد وجدة وخال وخالة وعم وعمة وأبناء عم وأبناء خال وبقية الأقارب، وكذلك المقربون من الأسرة.

وأشار لابد أن يكونوا على وعي تام بالتعامل مع هذه المرحلة الحساسة للشاب والتي تعتبر مرحلة مفصلية في حياته، بإعادة تكيف وتوافق أسري لوضع داخل أسرة جديدة وهي أسرته الحقيقية، خلاف ما كان عليه بأسرته السابقة المزيفة.

، وقال لابد أن نتعامل مع المشكلة بأن هذا ابننا كان مخطوفا والحمد لله رجع، لا في حال لم يكن الوضع كذلك فقد يكون فيه ضرر على الشاب فلا بد من التحسب لطريقة رؤيته للحياة وتفكيره وتكوين شخصيته بالوقت الحالي، ومساعدته على ما يحتاج.

وافاد في الوقت نفسه بأن الوالدين وإخوان الشاب العائد لهم يحتاجون لتأهيل يمكن معه استيعاب أحد أفرادهم العائد إليهم وهم لم يروه أبدا منذ ولادته.