آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 7:46 م

الشيخ الصفار يدعو إلى مؤسسات تعنى بنشر الثقافة الزوجية

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

- ويقول ان ”النقطة المركزية“ في العلاقة الزوجية هي التنازل لبعضهما.

- ويضيف ان أسوأ شيء في الحياة الأسرية هو استحكام الأنانية.

- ويقول بأن نسب الطلاق في مجتمعاتنا بلغت حدا حرجا جاوز 40%.

- ويدعو إلى مزيد من اللجان التطوعية في مجال اصلاح ذات البيان.

قال الشيخ حسن الصفار انه لا سبيل لتحقيق الاستقرار الأسري والتوافق بين الزوجين إلا من خلال التنازل لبعضهما البعض والتكيّف مع الرغبات المتعارضة بينهما.

وأشار الشيخ الصفار خلال خطبتي الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف ان ”النقطة المركزية“ في العلاقة الزوجية تكمن في قدرة الطرفين على التنازل لبعضهما والتكيف فيما بينهما حين تختلف الرغبات وتتعارض الأمزجة.

وحثّ سماحته الأزواج على اعتماد سبيل التنازل لبعضهما البعض والتكيّف مع الرغبات المتعارضة والنأي عن التصلّب في سبيل تحقيق علاقة أسرية سعيدة ومستقرة.

وأضاف القول ”ان أسوأ شيء في الحياة الزوجية هو استحكام الأنانية في نفس الطرفين أو أحدهما“.

وتابع بأن غياب الاستقرار الأسري عامل مؤثر في مجمل حياة الإنسان على مستوى الإنتاجية في العمل والسلوك الأخلاقي والتداعيات على حياة الأبناء ومن ثم علاقته بالله سبحانه.

ومضى سماحته في القول أن تدهور العلاقة بين الزوجين وحصول الطلاق يفضي إلى تداعيات سلبية كبيرة لجهة التفكك الأسري والعداوة بين العائلات وتزايد المخاصمات في المحاكم، ويهدد الأمن الأخلاقي في المجتمع.

وقال سماحته بأن نسب الطلاق في مجتمعاتنا بلغت حدا حرجا تجاوز 40% في بعض الأوقات، كما تشير احصائيات رسمية لوزارة العدل السعودية.

ويدعو إلى مؤسسات أسرية..

وفي السياق دعا سماحة الشيخ الصفار إلى مؤسسات مهتمة بالرعاية الأسرية ونشر الوعي والثقافة الزوجية والتدخل في حال الضرورة لحل الخلافات الأسرية.

وأضاف بأن هذا يتطلب توفر المزيد من اللجان التطوعية في مجال اصلاح ذات البيان.

وبمناسبة مولد السيدة فاطمة الزهراء رأى سماحته بأن الحاجة ماسة للاهتمام المضاعف بحماية الاسرة وتحصينها أمام التحديات.

وأضاف بأن الحياة الأسرية عند الأنبياء والأولياء كما في العلاقة بين الزهراء وبعلها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ينبغي أن تكون أنموذجا مثاليا أمام جميع الأزواج لجهة العلاقة الأسرية المستقرة والبعيدة عن المشاحنات.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 14
1
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 15 / 2 / 2020م - 3:05 م
انا شخصيا اختلف مع سماحة الشيخ حفظه الله في أن أساس الحياة الزوجية السعيدة ليس في تنازل كل طرف للآخر و إنما في طاعة الزوجة لزوجها ، الطاعة التي حثت عليها عشرات الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام حتى قرنت طاعة الزوج بدخول الزوجة للجنة من جهة و بتحقق السعادة الزوجية من جهة أخرى...

كما أن آية القوامة تصف الزوجة الصالحة بأنها "قانتة" للزوج و القنوت هو تمام الطاعة مع الخضوع ...

وفقنا الله و اياكم لما فيه الخير و الصلاح...
2
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 15 / 2 / 2020م - 5:45 م
(ويقول ان ”النقطة المركزية“ في العلاقة الزوجية هي التنازل لبعضهما)

كلام سليم

التنازل ينتج لنا المحبة والألفة

هناك تفاصيل كثيرة لاداعي للخوض فيها
ولكن على سبيل المثال

من أراد أن تستأذن منه زوجته فليستأذنها
ومن أراد لها الحشمة باللبس فليحتشم هو أولاً (اللبس المحترم)
ومن أراد منها الطاعة فليطيعها
وهكذا مع سائر الأمور بلا استثناء...

هذه النقاط وإن فصلها الشرع لكن يبقى تطبيقها من جانب الزوج حتى وان لم يكن هناك واجب شرعي عليه فهي لاتنقص من الرجل بل تزيده.



::كونوا علياً وفاطمة عليهما السلام::
تنحل مشاكلكم أما الركض خلف الأهواء هو منشأ الإختلاف بأنواعه الذي يجر للخلاف.
3
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 16 / 2 / 2020م - 6:18 ص
اخي العزيز "رع" ...

إلا ترى أن كلامك يناقض بعضه بعضا ، فإذا كنت تقبل أن تقول الزوجة لزوجها : " اطيعك اذا انت اطعتني و استأذنك اذا انت استأذنت مني"

فعليك عندها أن تقبل من الزوج أن يقول لزوجته: " اعطيك مهرا اذا انت أعطيتني مثله و انفق عليك اذا انت انفقت علي "

فهل ستقبل كلام الزوج كما قبلت كلام الزوجة ، ام انك سترفض كلام الزوج (مع قبولك بكلام الزوجة) فتكون عندها متناقضا أو تكيل بمكيالين ؟

موفقين...
4
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 16 / 2 / 2020م - 12:08 م
أخي لقمان

أنا أفهم قصدك تماماً وأعرف معنى القوامة والواجبات الشرعية لكلا الطرفين لأجل عمل التوازن داخل الأسرة ولكنك لم تفهم ما أعنيه

لذلك أوضح لك أكثر

أنا لم أقصد بالطاعة أن تكون شرطاً مقابل شرط
بل قصدت بأن تكون سائدة وثقافة احترام متبادلة

اليوم أنت عندما تريد خلق ثقافة داخل المنزل كالاستئذان فليست المرأة وحدها من عليها اتباع هذا النهج بل على الرجل كذلك أن يحرص على اتباع ذلك لكي ينعكس ذلك على الأبناء بكل أريحية
أعلم أن هناك حالات تتطلب من الرجل أخذ مواقف ولكن أتحدث عن الوضع الطبيعي وليس الحالات الطارئة
عندما تستأذن منها فلن ينقصك شيء بل سيزيدك مكانة لدى زوجتك.

فالرجل يجب عليه أن يشارك في زرع القيم داخل أبناءه

ولاتنسى أن الموضوع يتحدث عن التنازل
والتنازل يأتي بمعنيين

الأول كأن تقول تنازل عن الشيء
الثاني كأن تقول: تواضع وبدأ بالشيء

والمعنى الثاني هو الأهم

اليوم كثير من التمرد يحصل من طرف النساء نتيجة لعدم تنازل الزوج فهذا يخلق ثقافة خاطئة حول فهم الحقوق والواجبات الشرعية

وحتى تتغلب على القوانين الوضعية فعليك بالتواضع أمام زوجتك وأبناءك

توضيح//
أنا هنا أتحدث عن نموذج من الأزواج يفهم كل منها الآخر ويحكم بينهم الإيمان والعقل والحكمة وليست النماذج التي فيها طرف ضعيف أو طرف مستسلم
5
نظرة تفاؤل
[ القطيف ]: 17 / 2 / 2020م - 4:31 ص
تعليق 4 ..كلامك حكم ..
اكثر الطلاق ما يحصل الا بأنانية الرجل ..وعدم فهمه للمرأة ..والتحكم بها ..مو مجرد طاعة بس .لا تحكم واستبداد .والشي الثاني يبخل في الصرف ..
ولهذا تكثر المشاكل الزوجية ويكثر الطلاق
وفي الاخير نشكر الشيخ حسن الصفار ..وحفظك الله وسدد خطاك
..
6
صريح
[ الاحساء ]: 17 / 2 / 2020م - 10:48 ص
باختصار هناك حقوق وواجبات حددها الشرع لكلى الطرفين ، وهي ما يجب معرفته وتطبيقه والالتزام به في التعامل بين الطرفين ، وما خرج عن هذه الحقوق والواجبات من رغبات وميول وطباع ينبغي أن تطبق فيه سياسة عدم الإيذاء .. بمعنى أنه في حال طالب أي منهما الآخر بمطلب خارج هذه الحقوق منشأه الطباع أو الرغبة والآخر اعتذر عن التنفيذ لاختلافه معه فعلى (المبادر بالطلب) أن لا يصر ويطغى بل عليه أن يحترم رغبة الآخر ويتنازل عن مطلبه ويسلم وأجره على الله طالما أن المطلب خارج عن حقوقه التي فرضها له الشرع المقدس فكل له نظرته المستقلة وطبعه ويجب أن يحترم طالما أن هذا الطبع لا يخل بالواجبات التي فرضها عليه الشرع للطرف الآخر ، ولا يتعارض مع قيم وأخلاق الدين .
7
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 17 / 2 / 2020م - 3:07 م
اخي العزيز "رع" ...

بداية اشكر لك ردودك المهذبة و احب أن اقول لك أنني اتفق معك في أن التنازل بين الزوجين قد يكون مطلوبا في أحيان معينة دفعا لضرر أو لشر اكبر و لكن لا يمكن أن يكون هو "أساس الحياة الزوجية" ...

أساس الحياة الزوجية كما قرره الشرع هو قوامة الزوج واستحاقة لسلطة اتخاذ القرار في المنزل هذا من جانب و من جانب آخر الطاعة من الزوجة . لو طبقنا ما تقول انت نكون عندها ننادي بالندية بين الزوجين و بالتالي نلغي القوامة أو على أقل تقدير نقول بقوامة الزوج على الزوجة حينا و قوامة الزوجة على الزوج حينا آخر ...

و لاوضح لك ما اقصد ، دعني ارجع إلى المثال الذي ضربته انت و هو قضية الاستئذان. لنفرض جدلا أن الزوجة استأذنت من الزوج في اليوم الأول، فتكون الزوجة ملتزمة بما هو واجب عليها ، و بالتالي ليس هنالك تنازل من جانب الزوجة و لا من جانب الزوج .
8
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 17 / 2 / 2020م - 3:08 م
في اليوم التالي ، جاء الزوج و استأذن من الزوجة حتى يخرج .. هنا ، الزوج يكون قد تنازل عن حقه في القوامة و أعطاه للزوجة و بالتالي الأمر بيد الزوجة أن شاءت سمحت له و أن شاءت منعته ... هنا ، الزوج تنازل فقط و ليس هنالك تنازل من الزوجة.

و تكون المحصلة أن التناول جاء من طرف الزوج فقط و ليس هنالك تنازل من الطرفين ..لهذا السبب سألتك في الرد السابق ، هل ستقوم الزوجة بالتنازل حقا عن مالها فتنفق على الزوج في مقابل تنازل الزوج عن حقه و قيامه بالاستئذان منها؟

اما عن مسألة تعويد الاولاد على الاستئذان ، فذلك لا علاقة باستئذان الزوج من زوجته ، فكلنا نشئنا في بيوت كانت القوامة فيها للأب و البقية عليهم الاستئذان بما فيهم الزوجة و ربينا على قيم الاحترام و التقدير للوالدين ...
9
خادم القوم سيدهم
[ جزية تاروت ]: 17 / 2 / 2020م - 8:28 م
القضيه سهله لا تريد كثر هذا الخلاف اخوان ((اذا اختلفتم في شئ ردوه الى الله والرسول صل الله عليه واله((هناك واجب وهناك مستحب))الواجب معلوم والمستحب معلوم (مثلاً)الأستاذان من الزوج واجب وإذا تنازل الزوج عن ذالك لا مشكله قلت الى زوجتي يوماً انا متنازل لكي مطلق الخروج دون الرجوع لي في ذالك ()والاستحباب عندما تقدم الزوجه كاس ماء لها مالها من اجر وكذالك الزوج عندما يقدم كاس ماء الى زوجته له ماله من اجر()الخلاقه نرجع الى وصية الرسول الأعظم صل الله عليه واله الى علي وفطامه عند زواجهم وصلى الله وبارك
10
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 18 / 2 / 2020م - 1:34 ص
الأخ المحترم لقمان الحكيم

أشكرك على مشاركتك المستمرة


السؤال هو لماذا نصر على أن هذا الأمر يعتبر تنازلاً عن حق القوامة؟

أنا عندما طرحت المثال لم أتصور تلك المرأة التي تصورتها أنت يا أخي العزيز التي تستقبل الأمر بندية بل نظرت إليه من جانب ودي يقبل عليه الزوج وهو يعلم برضى زوجته وجوابها مسبقاً بالموافقة وهو ليس إلا تعبير عن المحبة والثقة لذلك ذكرت لك بأن هذا يتطلب مقياس ايماني وعقلي أي من الطبيعي أن تفهم الزوجة بأن هذا مجرد ثقة وتعبير عن الحب من الزوج لها وتعلم مسبقاً ماهي القوامة.
أما إذا كانت لاتفهم لغة الحب أو لاتفهم بشرع الله فهل هذه زوجة تتوقع منها خيراً؟

المرأة تحب أن تشعرها بالحب والثقة ألم تسمع كيف أنهم يكررون الأسئلة عن الحب رغم معرفتهم بالإجابة وكيف تكرارك للإجابة يزيدهم تعلقاً

وكلامي حول مسألة انك إذا أردت شيئاً فابدأ به أنت أولاً من باب أنك يازوج لاتلوم إلا نفسك ان رأيت تقصيراً من الزوجة


الآن ألن تقدم المرأة تنازلات وتتفضل على الرجل أيضاً
أنا لم أضع أمثلة عن المرأة ولكن هذا الشيء ينطبق عليها هي الأخرى

هناك حالات تكون السيدة تمتلك فيها المال وتعطي للأسرة والزوج بينما هو ليس واجباً عليها

لو فرضنا أن كلاً من الطرفين تشدد في نظرته هذه ففي هذه الحالة حتى لو كان لديها مال فلن تتنازل بفلس لأن النفقة واجب على الرجل حتى وان كان يعاني الفقر وربما بمساعدتها تعطي الرجل فرصة للتنصل من واجبه!
أليس هناك رجال تستغل النساء أيضاً في حال تنازلن؟


أخي الكريم ربما بعض النقاط كالاستئذان حساسة ولا تتحمل النقاش أو ضرب الأمثلة عليها ولكن الله يشهد بأن ماقصدته لم أقصد به المس بأي من شرائع الدين

فأنا أقصد شيئاً مختلفاً تماماً ولعل ما أعنيه ينطبق على جوانب أخرى أقل حساسية من هذا المثال

فالفكرة ربما يخشى منها عندما نتعود عليها وتتحول مع مرور الوقت من مجرد تنازل إلى اعتقاد الفرد بأنه أمر شرعي توارثه من أجداده

ربما أنا نظرت لهذه النقطة تحديداً من جانب شخصي ولم أراعي حالات أخرى قد تقع بيدها هذه التنازلات وتسيء التصرف بها

فالتنازل لازلت أراه بتعريفي الذي ذكرته سابقاً فعالاً ولكن يجب أن يكون بين طرفين لا أقول متدينين بل على الأقل يخافون الله ويجاهدون أنفسهم كي يطبقونها مراعاتاً لدنياهم وآخرتهم

أحسنت أخي الكريم وبارك الله فيك وزادك علماً
11
Sanabis
[ القطيف ]: 18 / 2 / 2020م - 10:32 ص
متابع للأخ ر. ع
أحسنت
أسلوب مهذب. منمق. لبق
فواصل أخي
12
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 18 / 2 / 2020م - 3:15 م
اخي العزيز "رع" ...

اشكر لك عباراتك الراقية و استمتع بالحديث مع انسان واع و مثقف مثلك ...

اذا كنت تقصد بعبارة "تنازل كلا الطرفين للآخر" أن يقوم كلا منهما بالتضحية في سبيل الثاني و العمل على اسعاده، فالزوج يضحي بماله و وقته في سبيل اسعاد الزوجة و الاولاد و الزوجة كذلك تضحي بمالها و وقتها في سبيل اسعاد الزوج و الاولاد فانا معك جملة و تفصيلا ، فهذا هو عماد بناء البيت الزوجي و تقويته و استمراره ، و لكن في ظني أن هذا ليس ما عناه الشيخ حفظه الله عندما تكلم بهذه العبارة ...

الشيخ كان يقصد استخدام "تنازل كلا الطرفين للآخر" كتقنية لحل المشاكل الآنية التي يقع فيها الزوجان من غير أن يذكر بتاتا موضوع القوامة / الطاعة التي هي الأساس في الحياة الزوجية و التي لو وعاها الناس و التزموا بها بشكل صحيح لانتهت معظم مشاكل الأزواج في هذا الزمان ، لأنها ببساطة تحدد لنا الحدود الواجبة لكلا الطرفين و التي عليه إلا يتعداها ...

و للتوضيح اعرض لك المثال التالي .. و لنعد إلى موضوع الاستئذان ... هب أن زوجة أرادت أن تستأذن زوجها للخروج إلى بيت أهلها، فلم يأذن لها زوجها لأي سبب من الأسباب، فماذا ستفعل الزوجة عندئذ ؟!
13
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 18 / 2 / 2020م - 3:46 م
الزوجة هنا امام خيارين ،
الأول: أن تكون الزوجة قد تربت أن الزوج له احترامه و تقديره و أن طاعته واجبة و رضاه من رضا الله فترضى بقرار الزوج و تلتزم به.

الثاني : أن تكون الزوجة تحمل ثقافة الندية و انا مثلي مثله و هو لا يستأذن مني فلماذا استأذن منه و من هو الزوج حتى اطيعه و هل انا جارية لديه .. في هذه الحالة ستضرب الزوجة كلام الزوج عرض الحائط و قد تتفاقم الأمور و تتدخل فيها عائلتى الطرفين و كل طرف يطلب من الآخر أن يتنازل ، و الزوج مصر على موقفه و الزوجة كذلك ، و النهاية الطبيعية ستكون هي الطلاق ..

السؤال الأساس في الموضوع الآن، أي الحالتين نريد في بيوتنا ، الأولى ام الثانية ؟ الحالة الثانية مع الأسف هي المنتشرة في الاعم الاغلب من بيوتنا للاسف و هي السبب الأساس في ارتفاع نسب الطلاق الصاروخي الذي نعاني منه و كل ذلك بسبب غياب ثقافة "فضل طاعة الزوجة لزوجها" و استبدالها بثقافة الندية التي أحد عناصرها "التنازل المتبادل" ...
14
لقمان الحكيم
[ القديح ]: 18 / 2 / 2020م - 3:58 م
اخي العزيز ، هنالك عدد من الظواهر المنتشرة و الدخيلة على مجتمعاتنا كعناد الزوجة و تمردها و مناكفتها للزوج و تنمرها عليه ، بل وصل الأمر إلى محاولة بعض النساء السيطرة على الزوج و التحكم في أمواله و مقدراته و جعله "اسيرا" و خاتما في اصبعها، و أضحى هذا بالتالي أحد أكثر أسباب الطلاق في المنطقة (و هو ما صرح به سماحة الشيخ العبيدان القاضي السابق في المحكمة الجعفرية في مقابلة أجريت معه في عام 2017 و نشرت في القطيف اليوم)

كل هذه الظواهر لا يمكن علاجها إلى بإعادة نشر "فضل طاعة الزوجة لزوجها" ، و انا هنا لا ادعوا إلى تسلط الأزواج على الزوجات او ظلمهن و العياذ بالله ، بل ادعوا إلى الرجوع إلى روايات أهل البيت ع الكثيرة في هذا الباب و نشرها كثقافة بين الناس حتى تكون هي الثقافة الحاكمة بين الناس ، و لا ريب انك تدرك كأي شخص مسلم أن أهل البيت لا يمكن أن يأمروا بظلم أو منكر و العياذ بالله و انهم اعلم بما يصلح الناس فعلمهم من عند الله سبحانه و تعالى ...

استمتعت كثيرا بالنقاش معك اخي الكريم ، و اتمنى ان تكون وجهة نظري قد وصلتك ، و لعل هذا يكون آخر تعليق لي على الموضوع لانشغالي بأمور أخرى ..

وفقنا الله و اياكم لما يحب و يرضى ..