آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

البلديات ودورها في الوقاية من فيروس كورونا

عباس سالم

الجهود الجبارة المبذولة من الدولة حفظها الله تعالى من كل سوء لمكافحة فيروس كورونا لا تقتصر عليها فقط، بل يجب أن يتعداها ليشمل الأمانات والبلديات في المحافظات التي أصيب فيها عدد من الناس بفيروس كورونا، وذلك لمحاصرة الفيروس ومن ثم القضاء عليه.

في ظل الثورة المعلوماتية اليوم تعتبر البلديات في المحافظة متأخرة عن القيام بدورها في نشر التوعية حول فيروس كورونا وسبل الوقاية منه عبر نشر رسائل نصية توعوية داخلية، ومن خلال نشر تعاميم المراجع المختصة، كوزارة الصحة وغيرها..، وذلك بهدف إرشاد المواطنين حول خطوات الوقاية والتدابير الاحترازية، وضرورة العمل على الحد من شتى اشكال التجمعات في القرى، ومتابعة المراكز العامة والتعاون مع إداراتها على تعقيمها، وتأمين مستلزمات الوقاية من كمامات، ومواد التعقيم والتطهير وغيرها.

على البلديات القيام بتكثيف المراقبة على المحال التجارية في المحافظة منعا للإستغلال، سواء من ناحية رفع أسعار مستلزمات الوقاية أو احتكارها، ومراقبة العمالة العاملة في المطاعم والبوفيهات بضرورة التهوية الجيدة داخل المنشأة وارتداء قفازات اليدين والكمامات قبل وأثناء إعداد وتجهيز وتداول الطعام، وإيقاف العامل عن العمل في حال ظهور الأعراض المرضية «الحُمّى، الكحة، صعوبة التنفس» لحين شفائه،

تعزيز المراقبة على المطاعم والبوفيهات التي تقدم الفول وأخواته والتي تديرها عمالة أفغانية لا تلتزم بالمعايير الصحية كلبس القفازات وتغطية الرأس، وكذلك التي بين الأحياء والتأكيد على العاملين فيها بالالتزام بالتعليمات والاشتراطات واللوائح الصادرة بخصوص هذه الأنشطة، واتباع الممارسات الغذائية الصحية الجيدة، وتعقيم كافة الأسطح بالكحوليات على مدار اليوم، وخصوصاً في الأماكن والمواضع التي يكثر بها التلامس، كمقابض الأبواب وطاولات المحاسبة، وضرورة نظافة وتطهير الأرضيات وغسل الأرصفة الخارجية للمحلات بالصابون والمواد المعقمة، وذلك كإجراء وقائي يأتي في إطار التكامل مع الجهود الحكومية لمجابهة فيروس كورونا.

تظافر الجهود من القائمين على دور العبادة كالمساجد والحسينيات، يقتضي بالمساهمة في حماية الناس من خطر انتقال الفيروس بالعدوى، وعلى ضرورة الإنخراط السريع في جهود مكافحة فيروس كورونا الذي تقوم به الدولة، ومنعا لانتقال الفيروس بالعدوى يتطلب من المصلين في المساجد مراعاة الحفاظ على المسافة الكافية بينهم أثناء الصلاة للوقاية من الفيروس، وتأمين مستلزمات الوقاية من مواد تنظيف وتعقيم تتوافق مع ما حددته وزارة الصحة في الدولة.

وفي الختام إن الكثير من التجار في المحافظة استغلوا وضع عزل مدينة القطيف الاحترازي، والذي يكون ضمن الإجراء الوقائي المتبع من الدولة حفظها الله تعالى للسيطرة على فيروس كورونا، وقاموا برفع الأسعار لبعض السلع ما يستدعي تدخل البلدية والتنسيق مع التجارة لمنع من يقوم من التجار باستغلال الناس في الأزمات.