نقل العينات جوا 3 مرات يوميا.. وخط ساخن للاستفسارات
مسار خاص لمصابي كورونا في «مركزي القطيف»
كشف المدير الطبي بمستشفى القطيف المركزي د. زكي الزاهر، تخصيص مسار خاص للحالات المصابة بفيروس «كورونا»، وأن المسار الخاص منفصل تمامًا عن الخدمات الصحية بالمستشفى، بهدف تجنب الممارسين الصحيين والمراجعين للخطر، مضيفًا أن المسار جاهز لاستقبال الحالات الجديدة.
طائرة خاصة
وأكد د. الزاهر تخصيص طائرة خاصة مجهزة؛ لإرسال العينات، بمعدل 3 مرات يوميًا، إلى المختبر الوطني بالرياض، وكذلك استقبال الأجهزة اللازمة، موضحًا أن الأمور تحت السيطرة فيما يتعلق بالفيروس.
تحديات وحوادث
وأشار إلى أن المستشفى، في ظل التحديات الراهنة، يعمل على تقديم جميع الخدمات الصحية للمرضى، مثل عمليات الولادة، وكذلك العمليات الطارئة، واستقبال الحوادث المرورية عبر مسار خاص.
خدمات معقدة
وقال إن الخدمات الصحية، من الخدمات المعقدة للغاية، نظرًا لتعدد التخصصات، مضيفًا أن شريحة واسعة من المواطنين تعتقد أن المستشفى مجرد أطباء وتمريض وكادر فني، فيما يتم تناسي الكوادر التي تؤدي أدوارًا مهمة للغاية، لا سيما في ظل الظروف الراهنة، فعلى سبيل المثال عمال النظافة، وعمالة التخلص من النفايات الطبية، وكوادر التعقيم للأدوات والأجهزة، فضلًا عن الدور الكبير لمنسوبي الحراسة بالمستشفى، من خلال تحديد المسارات وتوجيه المرضى، مؤكدًا أن الكادر الطبي يقدم الخدمات على مدار الساعة طوال الأسبوع.
خط ساخن
وأشار إلى إطلاق خط ساخن، على الرقم «8361000 013»؛ لاستقبال استفسارات المرضى، وتسهيل سير علاجهم.
غرف عزل
وتابع المدير الطبي بمستشفى القطيف المركزي أن الكوادر، على اختلافها، تجهز غرف العزل الصحي بالمستشفى، لاستقبال حالات كورونا، بالإضافة إلى تنقية الهواء، مضيفًا: إن الدولة - أيدها الله -، وفرت جميع الإمكانيات لتجاوز الظرف الراهن، عبر وزارة الصحة، والتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية.
تنسيق متكامل
وأوضح أن هناك تنسيقًا متكاملًا مع مختلف الجهات الحكومية، بهدف التحكم في الفيروس، وأن الإجراءات المتخذة لتطويق «كورونا»، لا تقل عن الإجراءات المتخذة على المستوى العالمي، مضيفًا أن الإجراءات الاحترازية أثبتت فعاليتها وجدواها، وأن كافة أفراد الطاقمين الطبي والصحي يتمتعون بالصحة.
احتياجات وإجراءات
وقال د. الزاهر إن فيروس كورونا لم ينتقل لأي كادر من الطاقمين الطبي أو الفني العاملين بالمستشفى، موضحًا أن وزارة الصحة وفرت جميع الاحتياجات للتغلب على الفيروس في أقصر فترة زمنية، موضحًا أن إدارة المستشفى اتخذت إجراءات احترازية لحماية الكادرين الطبي والفني من العدوى.
حماية الكوادر
ولفت إلى أن الإجراءات الاحترازية لحماية الكوادر الطبية والفنية، بدأت منذ نهاية عام 2019، من خلال وضع الخطط اللازمة لمواجهة الفيروس، قائلًا إن الدولة عمدت لانتهاج العديد من الأساليب المتعلقة لتطويق كورونا من خلال الإجراءات المتخذة في المنافذ الحدودية.
إنجاز كبير
وأكد أن الإجراءات الاحترازية في مستشفى القطيف المركزي، تبدأ منذ دخول المريض عبر بوابة الطوارئ، من خلال وضع احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، معتبرًا الإجراءات الصارمة إنجازا كبيرا لوزارة الصحة، وكذلك للتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية.
إجراءات عالمية
ووصف د. الزاهر، الإجراءات المتخذة، بالعالمية على مستوى المستشفيات، موضحًا أن اكتشاف الإصابة الأولى عبر أخذ الاحتياطات المبكرة، أسهم في حماية الكوادر الصحية من الإصابة بفيروس كورونا.
تقنية عالية
وأشار إلى أن وزارة الصحة، وفرت أجهزة عالية التقنية، لحماية الكوادر الطبية في المستشفى، وأن مستشفى القطيف المركزي بذل جهودًا جبارة وكبيرة بكوادر وطنية، معتبرًا أن الأعمال الكبيرة التي تقدمها الكوادر الطبية الوطنية، جزء بسيط للوطن لرد الجميل، خاصة أن الدولة أنفقت الأموال الكثيرة في سبيل التعليم في الخارج.
مهنية وبطولة
كما وصف الكادرين الطبي والفني بمستشفى القطيف المركزي ب «الأبطال»، وأنهم تعاملوا بكل مهنية، مضيفًا: إن جميع الكوادر اتسمت بالشجاعة والإقدام لمواجهة فيروس كورونا، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية عبر استخدام الأجهزة للوقاية من العدوى.
معنويات عالية
وذكر أن معنويات الكوادر الطبية والفنية بالمستشفى مرتفعة للغاية، وكذلك التعامل مع المرضى باحترافية عالية ومهنية وإنسانية، مؤكدًا أن المواطن السعودي لا يتردد في تقديم الغالي والنفيس عندما يمر الوطن بظرف عصيب، وأن الكادر الطبي مرابط في المستشفى على رأس العمل، حيث يوجد بعض الأطباء والكادر الطبي يعملون منذ 6 أيام متواصلة، والبعض منذ 10 أيام، لم يجلس مع أسرته.
تحدٍ ومواجهة
واعتبر د. الزاهر، فيروس كورونا، تحديًا وليس أزمة، وأن جميع الأجهزة في الدولة وكذلك الكوادر الطبية والفنية على قدر التحدي، واصفًا الشعب السعودي بجبل طويق، كما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مبينًا أن مستشفى القطيف لا يعمل بمعزل عن مختلف الجهات الحكومية في مواجهة فيروس كورونا.
