رجل دين يقدم رأيا شرعيا حول حقوق سائقي التوصيل للمدارس
أوضح رجل دين أنه يجب شرعا دفع أجرة سائق باص المدرسة كاملة في حال تم الاتفاق المسبق بالدفع شهريًا ما لم ينقض الاتفاق من ذاته، حتى وإن لم يكتمل عدد أيام الشهر.
وتقطعت السبل بالعشرات من سائقي توصيل الطلاب للمداس في محافظة القطيف منذ إغلاق المدارس وفرض الحجر الصحي في المنطقة تفاديا لتفشي فيروس كورونا.
وغالبا من يقوم بهذا العمل هم شباب ومتقاعدون يستخدمون حافلات صغيرة أو سياراتهم الخاصة لتوفير دخل شهري لإعالة أسرهم.
وتناول الشيخ حسين الزاهر عبر ”سناب جهينة الإخبارية“، سلسلة مسائل فقهية في ظل الظروف الراهنة التي استوجبت تعليق الدراسة والعمل للحد من انتشار فيروس كورونا، وعلى أثرها توقف ربُ العمل والعامل عن العمل.
وأكدّ الشيخ الزاهر أن دفع الأجرة للعامل واجب شرعي يعتمد على الاتفاق المبروم بينهما قبل البدء بالعمل، لافتًا إلى وجود حالات لا تُلزم طالب العمل بالدفع للعامل.
وأوضح أنه على مالكي مراكز ضيافة الأطفال وماشابهها دفع أجرة المعلمات للأيام التي عملنّ بها فقط لتأدية الواجب الشرعي، وليس أجرة شهرا كاملا كما هو المعتاد والمعمول به قبل تعليق العمل، وكذلك بالنسبة لسائقي باصات المدرسة أو العمل.
وشرح أنه في حال اتفق طرفان على العمل بالدفع الشهري فإن على الطرف الأول ”مالك العمل“ دفع أجرة العامل لشهر كامل، إلا في حال تعذر العامل بذاته عن العمل أو طرأ ظرف طارئ على الطرفين كما هو الحال في الوقت الراهن ”تعليق الأعمال“، فيتم الدفع بعدد الأيام التي عمل بها العامل فقط.
ولفت إلى أن الطالبة أو الموظفة غير ملزمة شرعًا بدفع أجرة شهر كامل لسائق الباص طالما لم تكتمل المدة المتفق عليها، ويجب عليها شرعا دفع أجرة أيام إيصالها فقط.
وقال: ”إنه من باب الإحسان للمؤمنين، يستحسن من المقتدرين ماليًا دفع الأجرة كاملة لمساعدة إخوانهم وأخواتهم لاسيما الذين لا يملكون قوتهم إلا من خلال هذا العمل، وليس لهم دخلاً آخر“.
وحثّ على التعاون والتكاتف حتى تُكشف هذه الغمة وينجلي هذا الوباء.