آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:12 م

نرفض الأنانية: السلع تكفي الجميع

الدكتور نادر الخاطر *

في الأسبوع الماضي ذهبت في شراء كورن فليكس من احدى السوبر ماركت منطقة القطيف كنت اشتري السلعة الخفيفة السوبرماركت في غضون 15 دقيقة، حشه الوضع مختلف حيث دخلت السوبرماركت ابحث عن سلة، فلم تكن هناك أي سلة فارغة، فدخلت السوبرماركت وكانت تجربة مريرة وصعبة حيث كابدت من الوقوف في طوابير، وشاهدت البعض يكدس السلع في العربات ويشتري فوق معدل الاستهلاك، الى أن صرفت ساعتين حتى أسحب من الطوابير رحلة مريرة بالتعب النفسي والجسدي.

نحن جميعا نرفض نظرية ”سير القطيع“ وفكرة ”مع القوم يا شقراء“ وربما يتحول الوضع الى أنانية، بعض المستهلكين في شراء سلع بكميات تفوق احتياجاتهم، فالبعض يشتري 10 كراتين فاصوليا والأخر 15 كرتون حليب مما له أثر سلبي على البعض الأخر من المجتمع من يحتاجون السلع بشدة، وكذلك أثر اقتصادي من نقص السلع في السوق وأثر نفسي على المشتري، حيث الإكثار من شراء السلع يتسلل ويؤجج لك القلق، غير إهدار الوقت ربما تنتظر 3 ساعات، نحن لاشك جميعا نرفض هذا المشهد من الفوضى.

المستهلك يكون معذور حيث بعض الأخبار في السوشيال ميديا تفقد المصداقية وتنقل صورة مخالفة عن الواقع، فيكون فريسة لها وتربكه، فعلى المستهلك فلترة وانتقاء الأخبار من المصادر الموثوقة، فإذا المستهلك ألح على شراء كميات كبيرة فوق الحاجة ربما يوجد عنده هوس الشراء، النصيحة له في زيارة أخصائي نفسي في علاج الهوس.

فعلينا التخلص من هوس وفوبيا انقطاع السلع، وكلنا ثقة بالله مع جهود المسؤولين من وزارة التجارة والأنظمة في التحكم بالسوق وتصميم خطط معايير العرض والطلب حتى يتوازن السوق بين العرض الطلب، نحمد الله ما زلوا المسؤولين في عمل دؤوب في وضع الخطط الذكية وسهر على أفراد المجتمع من تعدية أزمة ”كورونا“ وندعو الله بان يبعد الأزمات عن جميع.