آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:39 م

حان وقت مشاركة الصور الجماعية الملهمة مع الاخرين

المهندس أمير الصالح *

مع تمدد انتشار وباء الكورونا الجديد وفرض العزل الاجتماعي لتقليل انتقال المرض وبروز مصطلحات جديدة لغويا وحياتيا مثل مصطلح التباعد الاجتماعي social distancing، ومصطلح covidiot اي الأناني المرضي الغير مبال بالعزل الصحي. اضحت ذاكرة الاغلبية منا تحن الى كل سكنة وحركة وتنقل وتجمع أصدقاء وتجمع عائلي وحفل زفاف ورحلة سفر عائلية واجتماع بالأصدقاء ومرح وتنزه وصلاة مع اخوة الإيمان وزيارة ومهرجان وحضور ولائم وقصد الحج وتسوق ولعب ومدارسة. لقد حرص معظم آباؤنا وامهاتنا على حضور ابناءهم المناسبات لما لها من مردود إيجابي ونفسي في صنع ذاكرة كل فرد فينا. فتسجيل الذكريات الجميلة تحتاج الى فن في عقد العلاقات الذكية وضبط توليفة المزيج من الناس او الاصدقاء المدعوين في العالم الواقعي او الافتراضي.

كنت انتقد المهوسون بالتقاط الصور لحبهم التقاط الصور فقط. الا انه بسبب انتشار الكورونا وما تبعه من وجود العزل الاجتماعي وعند مشاهدتي لافتقار الناس لذاكرة جماعية، اطرح بيني وبين نفسي السؤال التالي: الم يحن الوقت بان يشارك أولئك المحتفظين بالصور مع الآخرين عن طريق برامج التواصل الاجتماعي لبعث روح الأمل ودعم المعنويات؟ وان لم يشاركون بالصور الجميلة الان فمتى سيشاركون بها؟ وهل سيعملون على اخراج عمل من ذات الصور ليخلدون المناسبات؟ واجيب نفسي قائلا:

عندما تعتصرنا الانفرادية الاحترازية بسبب كورونا، تكون الذاكرة الحسنة والبوم الصور الجيد محطات نستلهم منهما جميل تجمعنا ولطيف حديثنا فترفع معنوياتنا. فما الدنيا الا مجموعة صور ومن الجيد الاحتفاظ بالبوم صور للذكريات الجميلة ونتصفحه سويا بين الحين والآخر. سأحرص ان اجعل البوم صوري غني بذكريات جميلة ولك الخيار ان تفعل مثل ما افعل. مع هذا العزل اقول: وحشتونا وحشتونا وحشتونا ليس ترديدا لاغنية وردة الجزائرية ولكن اعرابا عفويا. نعم وحشتونا ايها الاحبة من الاهل والاصدقاء وابناء الحي وابناء الوطن وابناء الكوكب. وشكرا لمن ساهم في صنع تلكم الذكريات من خلال الدعوة والترتيب او الاستضافة..

وحيثما أتكلم عن الصور وتوظيفها الجيد دائما استشهد

بصديقي أحمد الحمد. فكان أحمد يأخذ صورة او صورتين لكامل الحدث اذا الظروف والاجواء تشجع على ذلك. فوجئت في صيف العام المنصرم ببادرة منه، وبعد مرور مايزيد على اربعين «40» عاما من العلاقة الاخوية المتينة والرصينة والتواصل المستمر، وفي غمار افتقاده لي بسبب السفر مع عائلتي في شهر يونيو الماضي، فوجئت باصداره الاول لفيديو البوم الكتروني صغير يتضمن مجموعة صور مشتركة لنا معا منذ عام 1980 ميلادي، اي منذ مرحلة المتوسط الى عام 2019 م. بعد ارسالة للالبوم الالكتروني، شاهدت الصور وتذكرت احداث ورحلات وافراح واتراح وضحكات وقهقهات واحلام طفولة واستشراقات مستقبل ومناقشات عدة ومطارحات فكرية وبوح اسرار وتعبير عن قلق ومكاشفات تجارب حياة واستنطاق احداث وعيادة في مرض وارتسام ابتسامات وتدارس مشارف الكهولة ومشاركة رحلات ايمانية لبيت الله بمكة وسفرات دولية وتنزه بين حقول الشاي ولعب كورة وتسامر في وسط النخيل ومذاكرة دراسية مشتركة وتخطيط لما بعد التقاعد. البوم الصور الالكتروني كان بطول دقيقتين ونصف تقريبا. الا انه اعطى معان جميلة وجمة في تخليد معان الصور وترسيخ الاخوة وتجذير المودة بيننا من خلال خلق الاحداث الجميلة وتخليد الذكريات فيها. من الجيد استنطاق التجارب والمشاركة بها مع المحيط من خلال هذا المقال لتعبير عن استحضار الاهداف عند التصوير. السؤال هو لك اخي القارئ: ماذا صنعت او ستصنع بمخزون الصور الكبير الذي في جوالك او ادراج مكتبتك سواء كانت صور لابناءك او لاسرتك او لاصدقاءك ولأحباءك او لابناء اسرتك او زملاء عملك. هل ستنتج البوم مشترك لمن تحب وتفاجئهم عندما تشاركهم به ام انك ستكون مثل ذاك الذي صور وصور وصور ثم اهدر ماله ووقته وعلاقاته ومضى دون تخليد شيئا محمودا.

في ظرفنا الحالي حيث الكل معزول منزليا، اقترح تفعيل التواصل الإيجابي من خلال تقليل الانغماس في متابعة اخبار تمدد وعدد ضحايا كورونا في القارات وانما تلطيف الاجواء بتكريس الذاكرة الجميلة وتبادل الصور الموثقة للاخداث الاسرية والاجتماعية الجميلة. نتطلع من جميع القراء التفاعل واحداث اجواء إيجابية في المحيط. حان وقت مشاركة الصور الجماعية الملهمة مع الاخرين

بقلم: م. أمير الصالح

مع تمدد انتشار وباء الكورونا الجديد وفرض العزل الاجتماعي لتقليل انتقال المرض وبروز مصطلحات جديدة لغويا وحياتيا مثل مصطلح التباعد الاجتماعي social distancing، ومصطلح covidiot اي الأناني المرضي الغير مبال بالعزل الصحي. اضحت ذاكرة الاغلبية منا تحن الى كل سكنة وحركة وتنقل وتجمع أصدقاء وتجمع عائلي وحفل زفاف ورحلة سفر عائلية واجتماع بالأصدقاء ومرح وتنزه وصلاة مع اخوة الإيمان وزيارة ومهرجان وحضور ولائم وقصد الحج وتسوق ولعب ومدارسة. لقد حرص معظم آباؤنا وامهاتنا على حضور ابناءهم المناسبات لما لها من مردود إيجابي ونفسي في صنع ذاكرة كل فرد فينا. فتسجيل الذكريات الجميلة تحتاج الى فن في عقد العلاقات الذكية وضبط توليفة المزيج من الناس او الاصدقاء المدعوين في العالم الواقعي او الافتراضي.

كنت انتقد المهوسون بالتقاط الصور لحبهم التقاط الصور فقط. الا انه بسبب انتشار الكورونا وما تبعه من وجود العزل الاجتماعي وعند مشاهدتي لافتقار الناس لذاكرة جماعية، اطرح بيني وبين نفسي السؤال التالي: الم يحن الوقت بان يشارك أولئك المحتفظين بالصور مع الآخرين عن طريق برامج التواصل الاجتماعي لبعث روح الأمل ودعم المعنويات؟ وان لم يشاركون بالصور الجميلة الان فمتى سيشاركون بها؟ وهل سيعملون على اخراج عمل من ذات الصور ليخلدون المناسبات؟ واجيب نفسي قائلا:

عندما تعتصرنا الانفرادية الاحترازية بسبب كورونا، تكون الذاكرة الحسنة والبوم الصور الجيد محطات نستلهم منهما جميل تجمعنا ولطيف حديثنا فترفع معنوياتنا. فما الدنيا الا مجموعة صور ومن الجيد الاحتفاظ بالبوم صور للذكريات الجميلة ونتصفحه سويا بين الحين والآخر. سأحرص ان اجعل البوم صوري غني بذكريات جميلة ولك الخيار ان تفعل مثل ما افعل. مع هذا العزل اقول: وحشتونا وحشتونا وحشتونا ليس ترديدا لاغنية وردة الجزائرية ولكن اعرابا عفويا. نعم وحشتونا ايها الاحبة من الاهل والاصدقاء وابناء الحي وابناء الوطن وابناء الكوكب. وشكرا لمن ساهم في صنع تلكم الذكريات من خلال الدعوة والترتيب او الاستضافة..

وحيثما أتكلم عن الصور وتوظيفها الجيد دائما استشهد

بصديقي أحمد الحمد. فكان أحمد يأخذ صورة او صورتين لكامل الحدث اذا الظروف والاجواء تشجع على ذلك. فوجئت في صيف العام المنصرم ببادرة منه، وبعد مرور مايزيد على اربعين «40» عاما من العلاقة الاخوية المتينة والرصينة والتواصل المستمر، وفي غمار افتقاده لي بسبب السفر مع عائلتي في شهر يونيو الماضي، فوجئت باصداره الاول لفيديو البوم الكتروني صغير يتضمن مجموعة صور مشتركة لنا معا منذ عام 1980 ميلادي، اي منذ مرحلة المتوسط الى عام 2019 م. بعد ارسالة للالبوم الالكتروني، شاهدت الصور وتذكرت احداث ورحلات وافراح واتراح وضحكات وقهقهات واحلام طفولة واستشراقات مستقبل ومناقشات عدة ومطارحات فكرية وبوح اسرار وتعبير عن قلق ومكاشفات تجارب حياة واستنطاق احداث وعيادة في مرض وارتسام ابتسامات وتدارس مشارف الكهولة ومشاركة رحلات ايمانية لبيت الله بمكة وسفرات دولية وتنزه بين حقول الشاي ولعب كورة وتسامر في وسط النخيل ومذاكرة دراسية مشتركة وتخطيط لما بعد التقاعد. البوم الصور الالكتروني كان بطول دقيقتين ونصف تقريبا. الا انه اعطى معان جميلة وجمة في تخليد معان الصور وترسيخ الاخوة وتجذير المودة بيننا من خلال خلق الاحداث الجميلة وتخليد الذكريات فيها. من الجيد استنطاق التجارب والمشاركة بها مع المحيط من خلال هذا المقال لتعبير عن استحضار الاهداف عند التصوير. السؤال هو لك اخي القارئ: ماذا صنعت او ستصنع بمخزون الصور الكبير الذي في جوالك او ادراج مكتبتك سواء كانت صور لابناءك او لاسرتك او لاصدقاءك ولأحباءك او لابناء اسرتك او زملاء عملك. هل ستنتج البوم مشترك لمن تحب وتفاجئهم عندما تشاركهم به ام انك ستكون مثل ذاك الذي صور وصور وصور ثم اهدر ماله ووقته وعلاقاته ومضى دون تخليد شيئا محمودا.

في ظرفنا الحالي حيث الكل معزول منزليا، اقترح تفعيل التواصل الإيجابي من خلال تقليل الانغماس في متابعة اخبار تمدد وعدد ضحايا كورونا في القارات وانما تلطيف الاجواء بتكريس الذاكرة الجميلة وتبادل الصور الموثقة للاخداث الاسرية والاجتماعية الجميلة. نتطلع من جميع القراء التفاعل واحداث اجواء إيجابية في المحيط.