آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

60 كادرا طبيا ب «دارين الصحي» في خط المواجهة الأول لـ «كورونا»

جهات الإخبارية جعفر الصفار - تصوير: مريم ال سهو - تاروت

يقف الطاقم الطبي والتمريضي في مركز دارين الصحي والبالغ عددهم 60 كادرا على خط المواجهة الأول للتصدي لفيروس كورونا المستجد.

وتعتبر مهمة الأطباء والممرضين بالمركز مهمة قتالية، حيث إن مهمة المركز هي سحب العينات من المشتبه إصابتهم بالمرض مما يشكل مجازفة كبرى ومع ذلك لم يتردد الأطباء والممرضون عن مواصلة عملهم في استقبال المراجعين المحولين من مختلف المراكز الصحية بمحافظة القطيف بغرض التأكد من الإصابة بالفيروس، ويعمل المركز من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة العاشرة مساء.

حصر المخالطين

في البداية التقينا مع المشرف على المركز ”مدير المكتب الوقائي“ بالقطيف د. هادي آل الشيخ ناصر، الذي أوضح أن دور المكتب الوقائي يتمثل في منع انتشار الأمراض الوبائية مثل الملاريا والحصبة والدرن وكورونا.

وأشار إلى أن المكتب الوقائي يتعامل مع الأمراض المعدية على مدار العام، موضحا أن طريقة التعامل مع مرض كورونا تبدأ بعد وصول البلاغات عن حالات الإصابة والاشتباه، كما أن فريق المكتب الوقائي يقوم بحصر المخالطين لحالات الإصابة كخطوة أولى من خلال التواصل مع المصاب أو الأشخاص القريبين، والخطوة الثانية تتمثل في التواصل مع جميع المخالطين لعمل الفحص؛ بهدف التأكد من عدم انتقال العدوى لهم، مبينا أن المكتب يعمل على توسيع الدائرة في حال اكتشاف حالات إيجابية جديدة.

الاشتراطات الخاصة

وقال: إن المكتب الوقائي يقوم بتوجيه المخالطين لمركز صحي دارين، حيث يجري سحب العينات، وتتوافر في المركز الاشتراطات الخاصة بسحب العينات.

ولفت إلى أن الموظف المختص بسحب العينات يلبس ملابس خاصة للحماية من انتقال الفيروس، مبينا أن مركز دارين يركز على العزل المنزلي من خلال التوقيع على تعهد بالحجر المنزلي، خصوصا وأن بعض حالات الاشتباه قد تكون إيجابية لاحقا، لاسيما وأن المخالطة تشكل خطورة على انتشار الفيروس لدى الآخرين بصورة كبيرة.

وأضاف إن الكادر الطبي في مركز دارين يقوم بسحب العينات ثم تعود حالات الاشتباه إلى المنزل للبدء في الحجر المنزلي.

عبر الهاتف

وذكر د. آل الشيخ ناصر أن المكتب الوقائي خصص فريقا للتواصل مع حالات الاشتباه بشكل يومي عبر الهاتف؛ بغرض التأكد من الالتزام بالحجر المنزلي، وكذلك التأكد من الحالة الصحية للخاضعين للحجر المنزلي، حيث يجري توجيه الحالات التي تعاني من مشاكل صحية إلى المستشفى، مبينا أن الفريق يقوم بزيارات منزلية؛ للتأكد من الالتزام بالحجر المنزلي وهناك زيارات مفاجئة لمنازل حالات الاشتباه.

ولفت إلى أن الفريق يتكفل بتوفير جميع الأدوية اللازمة لحالات الاشتباه.

سلامة الإجراءات

وأشار د. آل الشيخ ناصر إلى أن المكتب الوقائي شكل فريقا للإشراف على المراكز الصحية؛ للتأكد من سلامة الإجراءات سواء من استقبال المريض وكذلك إعطاء التعليمات، كما أن المكتب الوقائي حصل على دعم خلال الفترة الأخيرة من الكوادر الطبية لمواجهة الضغط للتعامل مع فيروس كورونا، وفريق المكتب الوقائي يعمل على فترتين صباحية ومسائية، ففي مركز دارين يبدأ عمل سحب العينات من الساعة 8 صباحا - 10 مساء، والمكتب الوقائي يبدأ العمل به من الساعة 8 صباحا - 8 مساء، بالإضافة إلى موظفين يعملون وفقا للبلاغات الجديدة في ساعات متأخرة من الليل.

وأكد د. آل الشيخ ناصر أن مركز صحي دارين يتوقف عن سحب العينات عند الساعة 10 مساء بغرض عمل التجهيزات اللازمة والتأكد من البيانات قبل إرسالها لمستشفى القطيف المركزي وبعدها ترسل للمختبر الإقليمي، وذلك بعد تجهيز المختبر لاستقبال العينات عوضا عن إرسالها للرياض؛ نظرا لارتفاع عدد حالات الاشتباه.

التأهيل النفسي

وأشار إلى أن التأهيل النفسي لحالات الاشتباه من خلال توضيح أن المشاكل الصحية تزول بمجرد الالتزام بالاشتراطات وعدم المخالطة، لافتا إلى أن الخطورة تكمن لدى كبار السن بخلاف الأعمار الصغيرة، مبينا أن العينات تؤخذ من الأنف ”أنفية الحلقية“ تصل إلى بداية الحلق وليست ”دما“؛ نظرا لتواجد الفيروس في الجهاز التنفسي، كما أن العينات تؤخذ بطريقة معينة لتحفظ في سائل خاص بعلبة محكمة، وعمليات أخذ العينات مكلفة للغاية، كما أن حضانة الفيروس تصل إلى 14 يوما، حيث تبدأ الأعراض من 5 - 9 أيام والحد الأقصى 14 يوما.

وأوضح د. آل الشيخ ناصر أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا من النساء، مرجعا ذلك لكثرة المخالطة بالقياس للنساء، فيما الأطفال الأقل عرضة للإصابة والأقل عرضة للمضاعفات، حيث لم تسجل وفيات لدى الأطفال أقل من 10 سنوات، مبينا أن حالات الوفاة بكورونا تتركز لدى كبار السن.

المرحلة الحرجة

وذكر أن الحديث عن تجاوز المرحلة الحرجة ليس دقيقا على الإطلاق، مبينا أن تجاوز المرحلة الحرجة يستدعي عدم تسجيل حالات جديدة بالمملكة، كما أن تسجيل حالات جديدة يزيد من احتمالية وجود حالات أخرى، موضحا أن تراجع حالات الإصابة في منطقة معينة لا يمثل تجاوز مرحلة الخطر، مشددا على ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة.

ودعا لتقليل الاجتماعات العائلية؛ نظرا لاكتشاف حالات إصابة في اجتماعات عائلية، لافتا إلى أن انخفاض عدد الحالات مؤشر إيجابي ولكن ينبغي التعامل مع التراجع بحذر شديد، خصوصا وأن فترة الحاضنة تصل إلى 14 يوما.

وبخصوص عدم مقاومة فيروس كورونا لدرجات الحرارة، أوضح د. آل الشيخ ناصر أن طبيعة فيروسات كورونا تتأثر بفصل الصيف وتقل الإصابة خلال الصيف ولكن الفيروس الجديد ليس كسابقيه، مبينا أن طريقة تحرك فيروس كورونا وانتشاره مختلفة عن الفيروسات الأخرى.

يشار إلى أن المركز يعمد على تجميع نحو 5 - 6 عينات توضع في جهاز تبريد خاص لحفظها، وبعدها تحول إلى غرفة الفرز، حيث يتم التأكد من البيانات الخاصة لجميع المرضى، وفي الخطوة الأخيرة يتم إرسال جميع العينات إلى مستشفى القطيف المركزي بشكل يومي وبعدها ترسل إلى المختبر الإقليمي بالدمام، إذ يتراوح عدد العينات في حالات الإصابة والمخالطين بين 200 - 300 عينة يوميا وأحيانا تصل إلى 500 عينة، فيما لا تتجاوز العينات في حالات الأعراض 150 - 200 عينة يوميا.

أقسام مختلفة

يذكر أنه يعمل في المركز الصحي الذي خصص لاستقبال حالات الاشتباه بفيروس كورونا نحو 60 كادرا طبيا عبر عدة أقسام مختلفة.

























التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
غالب عبد الرحمن
[ القطيف ]: 26 / 3 / 2020م - 1:50 ص
الله يحرسهم من كل شر ويحفظهم وكفو عليهم وعساهم على القوه حراس الوطن
2
محمد
[ القطيف ]: 26 / 3 / 2020م - 1:37 م
يعطيكم العافية جهود جبارة فعلا
مشكورين جدا جدا بارك الله فيكم

ملاحظة
1- الاستقبال يحتاج تنظيم بتوفير كراسي موزعة بنحو متر الى متر ونص للجلوس عليها بانتظام لكي يتجنب المشتبه بهم من العوائل تجمعهم حول بعض غير ملتزمين بالمسافة

2- توفير ارقام وذلك لتجنب البلبلة كل واحد يقول انا جيت قبل هذا بعدي لان هذه المشكله بتشغل الكادر الطبي والسيكورت بتهدئة الاوضاع وانت في غنى عن هذا الشي لو مان اكثر تنظيم

كل الشكر لكم جميعا
3
علي
[ القطيف ]: 27 / 3 / 2020م - 4:02 م
العمل جبار ويشكرون عليه لأكن الي صاير في المركز فوضا واعتقد اسرع مكان لانتشار الوباء في المركز وتنضيمهم السيئ تجمع غير طبيعي في الانتظار كراسي ملاصقة بعض تعقيم عادي جداً للزوار اشبه بتعقيم البقالة للأسف .
ياريت المصور يصور تجمهر المراجعين