اقبال مبالغ على ”التموينات الغذائية“.. و”التجارة“ توصي بالتسوق صباحا
عربات تملؤها المواد الغذائية وفيها أضعاف الحاجة الاستهلاكية.. صورة ما تزال مستمرة منذ بداية أزمة كورونا الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن الأسباب التي تؤدي لهذا التبضع الشره.
حمّى الشراء هذه ”باقية وتتمدد“ على الرغم من توصيات وزارة التجارة بعدم المبالغة في شراء المواد الغذائية كونها متوافرة في السوق وبكميات كبيرة.
ومنذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المملكة تهافت الكثير من المواطنين على الفضاءات التجارية لشراء المواد الغذائية في حالة أثارت العديد من الانتقادات.
وكانت وزارة التجارة قد طمأنت المستهلكين، مجددًا، على توفر المنتجات الغذائية والتموينية، بكميات كبيرة في كافة مناطق المملكة، وذلك في ظل مخاوف من انخفاض المعروض بسبب أزمة فيروس ”كورونا“.
ونشرت الوزارة مقطع فيديو من داخل أحد المستودعات الغذائية الوطنية الكبرى ومنافذ بيعها، حيث يوضح المقطع توفر مختلف السلع بكميات وفيرة، من أرز، ودقيق، وزيوت، وسكر، وغيرها، كما ظهرت أرفف منافذ البيع ممتلئة بالسلع المعروضة أمام المستهلكين.
تقول ”زينب علي“ وهي تضع في عربتها صحون الدجاج المجمدة: نعم أشتري أكثر من احتياجي الشهري، لتفادي القدوم للتبضع مرارا، وبسبب خوفي من مخالطة مصابين، لكن لابد من الشراء.
وتضيف وهي تواصل عملية التسوق بكمام وقفاز أسودين، لا أخاف من نفاذ المواد وكلي ثقة بتوفرها وبالمخزون الكبير لدى الدولة، لكني أتجنب كثرة التردد على هذه الأماكن.
في الصف الآخر، كان يستعد المواطن حسن الصادق للدخول إلى المتجر وهو يضع المعقم على يديه ويفركهما جيدا، سألته لماذا أنت هنا... أجاب لشراء مستلزمات البيت الاسبوعية، أعتدت على الحضور هنا صباح كل سبت واشتري ما يكفي حاجتنا لأسبوع.
ويضيف: لا حاجة لشراء أكثر مما نحتاج فالسوق مازالت أبوابها مفتوحة والأرفف ”مليانة“، لكن الخوف من الزيارات المتكررة قد يصيبك بالفيروس، لهذ افضل أن اشتري الأكثر من حاجتي حتى لا أعود أسبوعيا.
طفل صغير كان يحمل بعض علب العصير حاول أن يتحدث إلينا من وراء كمامته قائلا ”أخبرني أبي بأن فايروس كورونا خطير، ولا أريد أن أكون جائعا في البيت، لهذا نشتري الطعام حتى لا نمرض“.
وكانت وزارة التجارة دشنت عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي“تويتر”، وسم ”#المنتجات_متوفرة“، لتطمئن المواطنين بشأن توافر المنتجات الغذائية والتموينية بكميات كبيرة.
بدوره، ذكر مسؤول من إدارة احدى الاسواق التموينية بأن المواد الغذائية بجميع اصنافها متوفرة، وبوفرة، مطمئنا الأهالي بأن لا داعي من الخوف والهلع من نفاذ المواد الغذائية.
وأوضح في حديثه لجهينة الإخبارية بأن أغلبية الزبائن يشترون كميات كبيرة على الرغم من رؤيتهم لأرفف المحلات التجارية وهي مملوءة كما كانت، ولم تتغير.
ونصح الأهالي باستغلال أوقات الصباح في التسوق بدلا من فترة العصر التي تعتبر هي الذروة ووقت الإزدحام.
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين المتسوقين إلى التسوق خلال الفترة الصباحية لتجنب التزاحم في الأسواق والمحال التجارية.
وأشاد الحسين بوعي المستهلك السعودي الذي ضرب أروع أمثلة الوعي في الاستهلاك وأصبح قصة نجاح ليس محليًا فقط بل عالميًا.
ولفت متحدث التجارة إلى ارتفاع عدد تطبيقات التوصيل إلى 20 تطبيقًا مؤكدًا أن العمل مستمر على تحسينها يوميًا.