آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 7:29 م

دعمكم لجمعيتكم الخيرية فقراءكم بخير

عباس سالم

مشروع العمل الخيري في المجتمع يعتمد على أسس وقواعد مدروسة من ناحية البحث الاجتماعي للحالات المختلفة، وتعتبر الجمعية الخيرية أفضل وسيلة اتصال بين المتبرع والمستفيد، وهي تلعب دورا مهما في الكثير من المجالات الاجتماعية.

هناك مخاوف نشترك فيها جميعاً مما نراه في الشوارع وفي محلات التموين يرصد حالة الخوف والهلع عند الكثير من الناس، ويقابله وجود توتر معيشي عند الناس الفقراء الذين شل أرزاقهم ذلك الوباء اللعين «فيروس كورونا»، وباتو بعد رحمة الله تعالى تحت رحمة الناس والجمعيات الخيرية.

عندما تخرج خسلة من الحجر المنزلي وتذهب إلى الأسواق لتأخذ ما تحتاجه من تموين لك ولأطفالك، ترى الممارسات الغير أخلاقية التي أثرت على أسعار المواد الغدائية الأساسية، وأصبحنا نرى تقلبات كبيرة في الأسعار مع كل إشراقة شمس يوم جديد،

يظهر جلياً طمع وجشع بعض التجار في زمن جائحة وباء فيروس كورونا، والذي تحول إلى واقع يفرض علينا التعامل معه في ظل ما يتحكم به كبار التجار والمستوردين الذين يتحججون بنقص المخزون لديهم والعجز عن الاستيراد، ومن يراقب الأسعار في الأسواق يرى أن أسعار المواد الاستهلاكية في اتجاه تصاعدي مستمر منذ أزمة الوباء اللعين «فيروس كورونا».

أصحاب العقارات المؤجرة على الناس معنيون في هذه الأزمة التي سوف تؤرخ لهم، وذلك بوقفة مشرفة منهم لدعم الفقراء المستأجرين لديهم أقلها عدم مطالبتهم بالإيجار الشهري خلال هذه الفترة الجائحة وفي ميزان أعمالهم، حيث أن عشرات العوائل في المجتمع ليس لديها تحويل شهري، وقد جاء فيروس كورونا وأحدث خلل عام وأزمة حقيقية ستهوي بالفقراء إلى المجهول إذا لم نبادر جميعاً بدعم جمعياتنا الخيرية في مجتمعنا لتتمكن من دعمهم وانتشالهم من تلك الجائحة، فحدارى من عدم سماع صرختهم لأن الفقر والجوع غضب نائم ولكن عندما ينفجر يثير حممه الحارقة كالبركان في أي وقت.

عرف عن الفقر الذي يؤدي إلى الجوع بأنه مرعب وأنه يوازي الموت البطي من دون أن يصاب الجائع بفيروس كورونا، والجوعة لا يستطيعون الصبر طويلا، ولا نتمنى أن نصل إلى ذلك الحال وأن يتعافى الوطن وكل العالم من هذه الجائحة، وإن القضية الآن ليست محصورة بين الفقير والغني وإن المشهد مأساوي على الجميع، وإن انقطاع سبل الرزق والعمل وقلة المال بيد الناس فجر كلفة معيشتهم اليومية، والخوف من أن يهدد الآلاف منهم في الوقوع في الفاقة والعوز، الأمر الذي يتطلب علينا جميعاً التكاتف ودعم الأسر الفقيرة التي تضررت من شلل وعطب الحياة العامة.

ختاما رجال القرار في الدولة حفظها الله تعالى من كل سوء طمأنوا المواطن الكريم وكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، بأن جميع المواد الغدائية الأساسية متوفرة بكثرة في مستودعات كبيرة أنشأتها فلا داعي للقلق والهلع، وإن طمع وجشع بعض التجار الذين لم يقدموا شيء في هذه المحنة التي يمر بها الوطن فإن التاريخ لن يرحمهم.