”احتكار البيض“ وراء ارتفاع سعره في الأسواق المحلية
أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة قيام بعض أصحاب مراكز تسويق البيض وأصحاب المستودعات بتخزين كميات كبيرة من بيض المائدة بثلاجاتهم ومستودعاتهم بغرض عدم تداولها واحتكارها لبيعها فيما بعد بأعلى من السعر المتداول بالسوق.
جاء ذلك خلال الجولات التفتيشية التي قامت به الفرق الميدانية التابعة لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية بالتعاون والتنسيق مع بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة على أسواق الخضار والفاكهة في عدد من أسواق المنطقة.
وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر المطيري أن هذه الجولات لن يقتصر عملها للتأكد من مدى توفر السلع الغذائية المختلفة من خضار وفواكه وبيض ولحوم ودجاج وأسماك ومناسبة سعرها فقط.
وقال سيكون من صميم عملها محاربة احتكار المنتجات بغرض رفع السعر والرغبة في تحقيق المكاسب من قبل بعض التجار أو بعض العمالة الوافدة على حساب المواطن أو الإساءة لاقتصاد الوطن، والتأثير في سياسة العرض والطلب.
فيما عزا مستثمرون في قطاع الدواجن البياضة ارتفاع الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية الى 4 عوامل أساسية.
واشتكى العديد من الباعة في القطيف يوم امس من افتعال ازمة ”نقص البيض“، فيما رفع بعض التجار سعر البيض حتى بلغ 21 ريال.
واكد مدير جمعية منتجي البيض بندر العيد أن طلب المستهلك لأكثر من حاجته بكثير أثر في كمية المعروض في الكثير من الأسواق.
وأشار إلى أن المستهلك يشتري سابقا كرتون واحد بينما يأخذ الان في فترة المنع اضعافه لتخزينه في منزله ليتجنب الاختلاط في الأسواق قدر الإمكان منوها بأن الكرتون يكفي لـ 12 وجبة.
والمح إلى ان البيض المستورد قد يكون هو البديل في حال استمرار النقص، لتغطية جميع أسواق المملكة.
وشدد على أهمية وعي المستهلك بعدم شراء مايزيد عن حاجته، لافتا إلى النقص طال بعض المواد الاستهلاكية الأخرى بسبب طلب المستهلك الزايد عن حاجته.
ونصح المستهلك بعدم الشراء الجائر والاكتفاء بما يحتاج، مشيراً إلى قلة استهلاك البيض في رمضان لأكثر من 40 ٪
وقال رئيس مجلس إدارة شركة أبناء العائلة لإنتاج بيض المائدة فهد الحمودي أن المنتجين تجمعت عليهم هموم كثيرة أولها إصابة 20٪ من المزارع المنتجة للبيض مع نهاية 2019، بالإضافة إلى الظروف التي تمر بها المنطقة وقرار منع التجول.
وأضاف جميع المزارع خارج النطاق العمراني ويتطلب وصول بعض المزارع للأسواق إلى ساعات قريبة من وقت الحظر، حتى أصبحت أكثر المزارع تبيع مباشرة لتجار الجملة الذين يتولون التوزيع.
ورأى أن سوء تنظيم البلديات للأسواق المركزية ساهم أيضا فمنذ بداية الأزمة منعوا صغار الموزعين من الحصول على حصصهم من 30 - 40 كرتون للموزع وهذا الذي يوزع للبقالات والأحياء الصغيرة، وحددت البلديه 5 كرتون لكل موزع مما أبعد اصحاب المزارع عن الأسواق المركزية.
وانتقد السلوك العام للمواطنين بتخزين 10 أضعاف ما تحتاجه الأسرة خوفاً من استمرار الحظر 24 ساعة، منوهاً بأن المشكلة ليست بكمية الإنتاج بقدر ما هي شراء المستهلك أكثر من حاجته.
وقال أن الكويت كان لديها وفرة بالإنتاج وكانت تصدر للمملكة لكنها اليوم تعاني من نقص البيض في الأسواق، وتجارهم يرغبون باستيراد البيض من المملكة، منوهاً بأنه يعتقد أنه خلال 20 يوماً ستمتلىء الاسواق بالبيض، لاسيما وأن الطلب على البيض يقل 60٪ في شهر رمضان.
